ماذا عمل حكام الشيعة في الوسط والجنوب حيث الامن والأمان فلا توجد قاعدة ولا ارهاب ، فما الذي حصل سبعة محافظات تحت راية دولة القانون والحكومة الاتحادية برئاسة المالكي وهي فرصة ذهبية للتنسيق بين المحافظات والمركز لتقديم الخدمة للمحافظات لكسب اهلها فلا موانع ولا عوائق .
لكن اتضح ان خدمة الناس هو اخر ما يفكر به اعضاء مجلس دولة القانون ، فقضايا المواطنين في جهة وهم في جهة الفساد الاداري والمالي وجني المكاسب الشخصية والحزبية واستعراض الخطب الجدلية ، ولم تشهد مناطق الوسط والجنوب أي انجاز عمراني او مشاريع ضخمة للبنا التحتية ، مما ولد الفقر والضعف وتوقف عجلة مواكبة التطور والحياة الكريمة بل حتى الثقافة لم تشهد تطورا فكريا او علميا رغم مساحة الحرية والتقدم التكنولوجي ، والنوادي الرياضة فيها تتمركز في المراتب الاخيرة .
لماذا يظهر المالكي حرصه على الشيعة في القضايا السياسية والمذهبية بخطاباته المثيرة للجدل ، والتي تعتمد على تحريك العاطفة السلبية واستغلال ضعف الثقة بين السنة والشيعة والخوف المتبادل بينهم ، وكيف صدق الناس اقاويله وهو البعيد عن المرجعية التي لم تستقبله منذ فترة طويلة بل ان الشيخ النجفي هاجمه وحكومته بصورة مباشرة ، وكيف يصدقه الناس وهو وجنده فشل في مناطق شيعية ، ونجحوا فقط في تكديس المليارات في المصارف الاجنبية ، ولم تكن علاقته بالأحزاب الشيعية جيدة وغالبا ما يسرق جهودها ويحملهم اخطاءه ، ألاتجاه الان يسير بنهاية هذا الحقبة ، فقد انكشفت الكثير من الحقائق ونزع اللثام عن وجوه تلاعبت كثيرا بمقادير الشعب والوطن ، فدنت ساعة الحساب بعد ان استوعبت الجماهير الدرس ، وحان وقت رد الصاع والتغير من خلال الانتخابات المقبلة ، لرفع الضيم والغبن والانكسار ، فالشعب يريد كفاءات نزيهة ومتخصصة تقوم بالخدمة لا غير ، فالمهاترات السياسية والطائفية ليس لها علاقة بالخدمة والبناء ، والحكومات المحلية هي خدمية خالصة فنجاحها يعتمد على ما تقدمه في مجال الخدمة فقط ، فهنيئا للوجوه الجديدة اذا ما استطاعت ان تفرش جناحيها ولونها المشع بالحيوية للوطن والمواطن وهو ما ستقرره الجماهير في يوم الانتخابات وهي الفرصة الاخيرة لردم حفرة الفساد وإحقاق الحق .