23 ديسمبر، 2024 5:31 ص

شيعة الكوفة لم يقتلوا الحسين “ع” ج3

شيعة الكوفة لم يقتلوا الحسين “ع” ج3

نسترسل بإستكمال سلسلة كتابات شيعة الكوفة لم يقتلوا الحسين “ع” والشبهة التي فيها اكثر من رد على من يريد ان يغتال ما تبقى من شيعة اهل البيت بالتشكيك بولائهم تاره ونصرتهم لسيدهم الحسين “ع” تارة اخرى , والتيار المخالف لن يهدأ وسيظهر مراوغاته لسحب الانظار عن اصل الحدث .
      التساؤل.؟ اذا كان شيعة الكوفة لم يقتلوا الحسين “ع” فلماذا هناك احاديث فيها ذم لهم من قبل الحسين وامير المؤمنين عليهم السلام وكذالك الحسنِ “ع” والحوراء زينب وفاطمة الصغرى “رضوان الله تعالى عليهما ” في اكثر من مشهد ومقام , المعروف في منهج اهل البيت عليهم السلام هو عدم التعميم وكذالك من تبعهم من علماء الشيعة الذين لم يجوزوا التعميم, لان فيه اسقاط ما لايجوز لنا تسقيطه , واهل الكوفة كلمة فيها العموم والشمولية وحاشا لاهل بيت العصمة ان يعمموا الذم بل خصصوه لجهة معينة وكانوا يعنوا به اعداهم ومن تخاذل عن نصرتهم ومن تراجع عند اقتراب حسم المعركة والظفر به , فكما  كانت هناك احاديث فيها ذم ,كانت اخرى فيها المدح لاهل الكوفة وواضح انهم عنوا بها شيعتهم التي ناصرتهم ووقفت معهم حتى اخر ذبيح منهم , فالموالون الذين لازالوا يقدمون القرابين تأسياً بهم لابقاء مشروع ال محمد متجدد بدماءهم .
     فلا يمكن تعميم الاحاديث على كل اهل المدينة لارتكاب جريمة فيها او حالة شذت بها على جميع اهلها, وهذا الاسلوب اول من استخدمة اي التعميم يزيد “لع” حينما قال لاعبدالله ابن عباس (اني تركت في الشام ناسً لايعرفون لعلي سابقة ولا لحمزة شهادة ولا لجعفر جناح  )بمعنى ان اهل الشام او  الجيش الشامي يعرف ان علي خارج عن الدين ومرتد وفاسق وما أكد  هذه الفكرة لديهم  استهزاء  احد مشايخهم بالامام السجاد “ع” في مدخل دمشق عندما وصفه بالخارجي , و كما هو متفق,  ان لكل مقام مقال , جاء الذم بسببه وجوب ان نعرف ان لكل حديث زمان ,لايمكن تعميمه على كل الازمنة مع علمنا ان كلام المعصوم حجة علينا , فدعاء الائمة على اعدائهم يسري  على من سمع بواعيتهم ولم ستنجد لهم رضى بفعل اعدائهم  وسكت عليه حتى من رضى به  في ذراريهم وغيرهم, ودعائهم لشيعتهم يتجدد فيهم ويصفونهم بالخلص في امتثالهم لهم .
      الهدف يتضح  من وراء استهداف شيعة الكوفة  ( شيعة العراق) المتكرر , والذي يرموا الى اهداف نحن قد لانهتم لها , وهي ابعد مما نتخيله , منها  اضعاف هذه القاعدة التي تمثل عاصمة التشيع العالمي وعاصمة الامام المهدي “عج” ونواة جيشه ومنطلق ثورته الى انحاء العالم , وهذا الاستهداف سيندرج تحته كل شيعة العالم , اذا نجح في استهداف شيعة العراق .