23 ديسمبر، 2024 2:14 ص

شيعة العراق … يستحقون جائزة نوبل للغباء .!!

شيعة العراق … يستحقون جائزة نوبل للغباء .!!

كل الأحداث الأخيرة  في سوريا والعراق واليمن تشير وبما لا يقبل الشك إن  ملامح خارطة الشرق الأوسط  بدأت تتشكل والجميع بدأ يرتب أوراقة واوضاعة لاستقبال هذا الحدث … تقدم المعارضة السورية في جبهات عدة … زيارة السيد مسعود البرزاني للولايات المتحدة … إصرار التحالف العربي على قلب موازين القوى في اليمن كلها بوادر تغيير …إلا شيعة العراق الذين لازالوا يتخبطون بسياساتهم وبدمائهم التي تسيل من اجل الآخرين …الولايات المتحدة ضاقت ذرعاً بغباء الساسة العراقيين الخاضعين لإيران حتى وصل بها الأمر أن تهددهم علانية بتسليح للأكراد والسنة بعيداً عن بغداد  … سُنة العراق وأكراده وضحوا لهم ألاف المرات إنهم قرروا التخلي عن العراق الذي يُحكم بهذه الطريقة المتخلفة بعد أن يأسوا من قادة الشيعة الذين يحكمون العراق بأوامر من إيران … الدول العربية أرسلت أكثر من رسالة الى القيادة العراقية ..أما أن يمنح السنة حقوقهم كاملة او يستمر الصراع الى ما لانهاية .. لكن الظاهر إن القادة الشيعة مصرين كما فعل من سبقهم في حكم العراق على جعل الشعب العراقي  رمزاً للصمود والتضحية من اجل إيران .!!.

 العراق في هذا الزمن ليس بحاجة لإيران ..العراق اليوم بحاجة  لأمريكا والدول الأوربية المتحضرة ولاستثمارات دول الخليج ليستطيع  الوقوف مجدداً على قدميه بعد معاناة ما يقارب النصف قرن من  حكم الأغبياء والحالمون بقيادة ألامه العربية ولصوص الطائفية .

إيران جعلت من العراق حائط صد لها .. والعجيب بالأمر إن شيعة العراق يعلمون ذلك ويتقبلونه  بكل رحابة صدر .!! ورغم علمهم إن السير في ركب  إيران لن يجلب لهم سوى مزيد من الألم والأحزان وخلق أعداء جدد لهم .. وهذا  دليل على غباء قادة الشيعة في العراق .

مثقفي الشيعة وقادتهم لايُتقنون فن الحكم  كونهم  بعيدين عنه طيلة ألف وأربعمائة عام حتى تأصل فيهم أتقان تنفيذ الأوامر لا إصدارها للآخرين وهو ما نراه اليوم  فمن النادر أن تجد احداً من قادة الشيعة يستطيع أن يتصرف او يتخذ قرار مصيرياً يخص العراق وشعبة دون اخذ الإذن من إيران .

يتباكون ليل نهار لماذا يبغضنا محيطنا العربي ويجعلوا منا أعداء لهم … العرب لايهمهم لو عطلتم البلد وبقيتم تلطمون على صدوركم طوال العام بمناسك الزيارات الدينية هذا شأنكم وانتم أحرار في ذلك .. لكن  ما يهم العرب هو اندفاعكم الزائد نحو إيران والزج بأنفسكم وسط قطبي الصراع الطائفي في المنطقة ..

ما دخلكم والشيطان الأكبر ..الم يخلصكم  الشيطان الأكبر من صدام وحزبه … أليس جزاء الإحسان إلا بالإحسان … لولا الشيطان الأكبر لبقيتم ليومكم هذا تنتظرون ظهور الإمام المهدي ليخلصكم منه .!!

ما دخلكم واليمنيين ..إيران تريد أن تضع لها موطأ قدم في مضيق باب المندب ما الذي ستجنونه انتم من هذا الأمر؟

ما دخلكم و شيعة البحرين .. انتم تعلمون إن ورقة شيعة البحرين تستعملها إيران للضغط على السعودية مقابل ضغط السعودية على إيران بورقة حزب الله في لبنان ..فلماذا تضعون أنفسكم وسط هذه المعمعة التي لافائدة منها لكم…  الأمريكان ليسوا ملائكة وليسوا شياطين إنهم يبحثون عن مصالحهم فقط .. المشكلة فيكم انتم أيها الشيعة يجب أن تكونوا أذكياء ( وأنا استبعد ذلك ) لتأخذوا ما ينفعكم منها وتردوا إليها ما يضركم  .

إن قادة الشيعة في العراق يستمدون قوتهم من قوه إيران .. ورغم إن إيران لا تتخلى عن حلفائها لكن يجب أن يكون هناك بعد نظر لدى شيعة العراق فالعالم يتغير بسرعة ويجب أن يضعوا في حسبانهم أن تتخلى عنهم إيران يوماً ما … فماهو موقفكم ساعتها وماهو موقف محيطكم العربي منكم .؟!

أن غباء قادتكم  تخطى جميع المقاييس  وهم معذورون في ذلك فهم مسيرون من قبل إيران وينفذون أوامرها  لا مخيرون … لكن نتائج ذلك ستكون وخيمة على عامة الشيعة لا على قادتها .

التقسيم آت … شئنا ذلك أم أبينا .. الأكراد حزموا أمرهم ورتبوا وضعهم مع الجميع وهم بأنتظار صدور القرار في ذلك .. سنة العراق هناك من سيدعمهم ويعيد إعمار مناطقهم … لكن الخشية كل الخشية من دولة شيعية يتصارع فيها قادة الأحزاب الإسلامية للفوز برضى الولي الفقيه في إيران وهوما سينعكس سلباً على الأوضاع عامة في جنوب العراق خصوصاً وأن جنوب العراق او الدولة الشيعية المنتظرة تسبح فوق بحر من النفط .. بالتأكيد سوف لن تذهب عائدات هذه الثروة إلى فقرائه وإنما إلى القادة والزعماء الذين سيتكاثرون ويتناسلون وينتشرون كالنار في الهشيم في حال قيام هذه الدولة الشيعية في المستقبل القريب .

أن الحل يكمن بين أيدي عامة الشيعة في جنوب العراق .. يجب أن يرتفع صوتهم من ألان عالياً في وجه من يحكمهم لرفض هذه السياسات الغبية والمتخلفة ومروجيها ورفض اي جرع جديده من جرع الافيون الذي يضخه رجال الدين في مجمعهم حتى أدمنه الكثير وجعل منهم كائنات طائفية إن لم تجد من تتصارع معه فستتصارع مع بعضها البعض يوماً ما .
 [email protected]