13 أبريل، 2024 2:31 م
Search
Close this search box.

شيعة العراق في تحدي تاريخي …. هل سيفشل النموذج الشيعي العراقي في الحكم ؟؟؟؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

– قبل كل شيء انا اؤمن بالوحدة الوطنية بين العراقيين و اؤمن ( ان العراق عراق الجميع سنة وشيعة ومسيحيين وصابئة وعربا واكرادا وتركمانا وغيرهم )
لكن بصفتي اعتقد بولاية ال بيت رسول الله ( ص ) واعتقد ان تاريخ العراق ارتبط بصورة مباشرة بشيعة اهل البيت ( ع ) اقول :
ان الحكم الشيعي في العراق ( حلم ) يمتد لمئات السنين وفق منطق حق الاغلبية و وفق منطق الطاقات والكفائات والعقول العظيمة لشيعة العراق التي تميزت في كافة بلدان العالم فضلا عن المحيط العربي او الاسلامي …
اليوم ( حلم ) الحكم الشيعي العراقي يقف امام مفترق طرق بين ضغطين يسيران بالتوازي :
احدهما : الارادة الخارجية التي لا تريد لحكم الشيعة في العراق ان ينهض ولا يريدون للشيعة في العراق ان تمثلهم حكومة ( قوية وعادلة ) بل يعملون على امرين اما كسرها او ابقاء الحكومة الحالية التي تخبطت واسائت وقدمت النموذج الفاشل للحكم الشيعي .
وشخصيا اعتقد :
واول من يخشى نهوض شيعة العراق سياسيا هم اليهود لانهم يعلمون جيدا ان الجيش الذي سينهزم على يده اليهود قادم من العراق ( واتحمل مسؤلية اعتقادي هذا )

ثانيهما : حكومة شيعية ( فاشلة ) لم تنتج الا الازمات والتردي بكل المستويات شعبيا و طائفيا وخارجيا .
على شيعة العراق ان يفهموا جيدا ان الفرصة امامهم اليوم تختلف عما مضى .. تختلف كثيرا جدا !!
لا يمكن لنا ان نحقق ( الحلم التاريخي ) من خلال حكومة فاشلة عاجزة عن خدمة الشعب العراقي ولا تخطو خطوة الا تكون قد خلفت ورائها عشرات الازمات .
حكومة ( نوري المالكي ) النموذج الخطير وفق هذه المعادلة بمعنى انها حكومة ( اثبات فشل الشيعة ) فهل سيثبت انصارها ( فشل الشيعة ) ؟؟؟.
بل الحكومة الشيعية التي يمكن لها ان تمثل الشيعة ولو ( نسبيا ) تلك الحكومة العادلة القوية التي تخدم شعبها وتقدم السني على الشيعي .
وقادرة على سحق ( النواصب والتكفيرين الى الابد )
ان المرحلة التي نعيشها مرحلة حساسة وخطيرة جائت على اعتاب مئات السنين من المعاناة … ولو استمرت ( حكومة نوري المالكي بفشلها ) لا سامح الله فانها ستوجه ضربه اقسى واعقد من كل حكومات الظلم والجور التي استهدفت العراقيين واولهم الشيعة .
الحكومة الشيعية الناجحة هي الحل ولا يعني ذلك انها حكومة ( كتلة الاحرار فقط ) او ( كتلة المواطن فقط ) او غيرهم بل هي حكومة الجميع .
رغم اني اعتقد ان ( الاحرار ) هم ( الاقرب ) لذلك ولكن المسألة اوسع من اعتقادي واعمق .
نحن نحتاج لحكومة شيعية بمعنى ان الحاكم ( نموذج شيعي ناجح ) وقادر على خدمة كل العراقيين واسترداد امنهم .
( النموذج الشيعي الناجح ) هو الذي يخدم السنة والمسيحيين وكافة اطياف الشعب و ( يقنعهم ) انه نموذج مناسب وان الحاكم الشيعي هو ( الحل ) وليس هو ( المشكلة ) .
ان حكومة ( نوري المالكي ) من حيث – ىتعلم اولا تعلم – ارتكبت خطأ تاريخيا اكبر من حجم العصر التي هي فيه الان لانها وبكل بساطة و وضوح قدمت ( النموذج الشيعي الفاشل ) .
اخشى ان يعلو صوت الاخرين بشعار خطير وهو ( فشل الشيعة ) وهو كارثة تاريخية سنحتاج الى عشرات السنين لكي نمحوها من مخيلة الاجيال .
اعتقد ايضا ان عبارة سماحة السيد الصدر التي اشار فيها الى ان هذه ( الفرصة الاخيرة في التغيير ) تصب في هذا الاتجاه .
واخيرا ….. يا اهلي ويا ناسي ….
الحكومة الشيعية الناجحة لا تعني قدرة الشيعة على نصب المواكب في طريق زيارة الحسين ( ع ) …. واطفالهم لا يمتلكون فرص تعليم حقيقية تضاهي بلدان النواصب على الاقل !!!!
الحكومة الشيعية الناجحة لا تعني اننا نمتلك عشرات الوزارات ولا نمتلك قدرة على انهاء البطالة عند شباب الشيعة وايجاد فرص عمل كريمة لشبابهم كما يمتلكها الشباب في بلدان النواصب على الاقل !!!
الحكمة الشيعية الناجحة لا تعني اننا نخلق من اخواننا السنة اعداء ونؤدي لتشددهم وتحويلهم لمعارضة وانداد … بينما تحتضن بعض بلدان ( الكفر ) والنواصب كفائات الشيعة التي لم تجد من حكومتها رعاية !!!
………………….
ملاحظات مهمة :
اولا : سيتهمني الكثيرون باني اريد اضعاف الحكم الشيعي الموجود ( حكومة نوري المالكي )
واقول لهم نعم !!! اريد اضعاف بل انهاء الحكم الشيعي الفاشل … واستبداله بحكم شيعي ( ناجح ) …
انا كشيعي لا اقبل ان يمثلني النوذج ( الشيعي الفاشل ) واطمح الى النموذج (الشيعي الناجح ) …
الذي يخدم السنة والشيعة على حد سواء …

ثانيا : ان الحلم الشيعي الذي اقصدة هو ( نسبي ) والا فالحلم الحقيقي لن ولم ولا يتحقق الا في دولة العدل الالهي على يد القائد المنتظر .. والذي نقصده هو الحكم الشيعي العادل ( الممهد ) وان طال الزمان !!

فيا ترى هل يتمكن العراقيون عموما والشيعة خصوصا من ايجاد حكومة شيعية ( عادلة ) ( ناجحة ) ( ممهدة )
بغض النظر عن الزمان ؟؟؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب