لعل من الامور التي اكتشفها اعداء الدين والمذهب ومنذ قرون عديدة هي اهمية القيادة الدينية في الوسط الشيعي فبحكم التركيبة الايدولوجية للفرد الشيعي هناك انقياد تام للقيادة الدينية المتمثلة بالأئمة المعصومين عليهم السلام وكنتيجة طبيعية انتقل هذا الانقياد الى من يعتقد الشيعة بانهم من يمثل الائمة في القيادة وهم مايصطلح على تسميتهم بالمراجع لذلك تغيرت بوصلة المخططات الاستعمارية الى ايجاد مرجعيات مزيفة واعني بالمزيفة هو ان تجد شخصا درس في الحوزة العلمية ووصل الى مراحل معينة من الدراسة الى ان بلغ رتبة معينة من الدراسة ومن ثم فجأة الباسه لباس الاجتهاد وهو لايعدو كونه طالب تتدرج في المراحل حتى وصل الى هذه المرحلة والطريقة الاخرى هي ايصال شخصيات منحرفة عقائديا وعلميا وتوجيه الانظار اليها بانها المرجعية الحقة وان خلاص الشيعة على يدها فأما المثال الاول فنجده منطبقا على السيستاني حيث انه من معجزات هذا الزمان وبلا منافس فهو شخصية اقرب الى الخيال والوهم فهو لايقوم بإعطاء درس في الحوزة ولم يؤلف كتابا معتدا به ولم تسمع له خطبة ولم يشاهد له لقاء ولم يسمع له تصريح وانما هو شخصية تقبع في شارع الرسول على بعد امتار عن مرقد امير المؤمنين (عليه السلام) واجبه الرئيسي هو ان يقوم بعض الساسة في العراق باللقاء به ومن ثم يقوم هذا الشخص المسؤول بعقد مؤتمر صحفي في نهاية الدربونة التي فيها بيت السيستاني وحتى هذه الحالة تم قطعها بحيث اصبح ولفترة طويلة غائب قولا وفعلا والى درجة انه تناقلت وسائل الاعلام خبر موته سريريا والواجب الثاني هو استقبال الناس من داخل العراق ومن خارجه للسلام فقط ولااقصد باستقبال الناس انه يقوم ويستقبلهم وانما هو جالس ويأتي الشخص فيسلم عليه ويقبل يده وبدون اي كلام وانما اللغة المتبعة هي لغة العيون فقط و لايسمح باستخدام غيرها(وانا بنفسي ذهبت اليه ورأيته بأم عيني والله على ما أقول شهيد ) بينما يمثل السيستاني كما يقولون مرجع الامة ومرجع الشيعة ونلاحظ ان الشيعة تقتل جهارا نهارا في العراق او خارجه وهو لايحرك ساكنا لابقول ولا بفعل . واما النموذج الثاني فهو المرجع الديني العراقي العربي الاعلم الاوحد السيد محمود الحسني الصرخي وهو من كل هذا الالقاب براء وهي بعيدة عنه بعد السماء عن الارض فهو على الخلاف من السيستاني فهو يتكلم والحمد لله ويؤلف الكتب ويلقي محاضرات على الرغم من كل مايقوم به لا يسمن ولايغني من جوع فهو مهتما اهتماما كبيرا بكرة القدم والى درجة انه يلعبها في ليالي رمضان وفي ليلة وفاة خديجة الكبرى (عليها السلام) والمهم عنده هو تقوية قاعدة بأناس همج رعاع لايفقهون من كتاب الله شيء لا يسمعون بآذانهم ولايرون بأعينهم وانما قوم استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله فاصبحوا ينقادون الى الصرخي ولا يرون غيره بل ويهربون من قول حق انهزام المعزى اذا شد بها الذئب في حين نشاهد ان الشعب العراقي يقتل ويحرق ويعذب والذي يصدر من الصرخي مجرد بيانات كلها نفاق في نفاق ودجل في دجل وهكذا يبقى العراق البلد الجريح وشعبه بين سبات عميق يغط به السيستاني وبين متطفل على المرجعية همه الاول والاخر فك عورى المذهب خدمة لأسياده .