23 ديسمبر، 2024 2:38 م

شيعة العراق بين فشلين … الأول بزمن صدام والثاني بزمن المالكي

شيعة العراق بين فشلين … الأول بزمن صدام والثاني بزمن المالكي

عندما أضع أصبعي على الجرح وأتناول تحليل العقدة التي هي السبب في وصول الأمور لما نحن عليه الأن يخرج لي أحد المتخلفين متهما الفواز بأنه رجل طائفي دون أن يرد على ما أكتب ويفند بالمنطق العقلي الخالي من العقد الدينية ما أكتب ، وأنا بدوري أشعر بزهو وتبختر فكري عندما لا أجد من يعرف أن يكون منطقيا بالقول عقليا بالفكر واعود لاستغفر ربي لأني أشعر بان المتبختر من أعداء الله ، ولكن ما العمل والأغلب لا يفهم ما نقول ويبدأ في العويل اللا أخلاقي والصراخ السوقي وهو فرح معتقدا أنه قد رد على الفواز ولسان حاله يشرح الفكرة التي تقول “الصراخ لسان الضعفاء  ” .
نعود لمتن المقال الذي يتناول فشل شيعة العراق في مراحل الأنظمة المختلفة عندما تكون ضدهم كما يعتقدون ( صدام ) ومعهم كما يعتقدون ( المالكي ) وفي الحالتين نرى أن الفشل كان لباسهم بامتياز فهم لم يتمكنوا من مقارعة النظام السابق ولا لهم مكانة مشرفة في المقارعة وبصريح العبارة فهم ( فاشلون بالمعارضة ) ناجحون بالتقية التي جعلتهم مقربين لصدام أكثر من أهل السنة عندما كانوا كبار أعضاء الحزب وخيرة وكلاء الأمن ومنهم كما يقول أحدهم وهو ( النائب صباح الساعدي ) إن نوري المالكي كان وكيل أمن لحزب البعث والدوائر الأمنية ، تصورا رئيس وزراء العراق ما بعد صدام والممثل الشرعي والحكومي لشيعة العراق هو وكيل أمن ( علاس ) بزمن النظام السابق ، أما هروب البعض منهم إلى خارج القطر فكان باتجاهين الأول شرق العراق ( إيران ) والثاني غرب العراق ( مخيم رفحاء ) وفي كلا الحالتين لم يخلصوا للعراق بتاتا ، فاتباع إيران كان ولاءهم ولا يزال لإيران واتباع مخيم رفحاء ضاع عليهم الولاء ما بين إيران والدول التي هاجروا لها وما بين الولاء للدولار وهذا يعني حتى من كان منهم يحمل صفة معارض كان فاشلا في ( المبدأ ) ناجحا في التنظير ، أما من بقى منهم في العراق فكان ما بين مصفق لصدام بحرارة ومنافق لضباط الأمن وخادما لحزب البعث .
أما بعد صدام واقصد فترة المالكي فكانوا أكثر حرجا وفشلا من المرحلة الاولى بحكم أن السلطة عندهم وهم من يتكلم بالمظلومية وهم من يهرج طيلة حياته بنهج أهل البيت ( ع) وهو لا يفهم من سيرة أهل البيت حرفا واحدا بل يفهم في تزوير الشهادات وفي سرقة المال العام بطرق لا تعرفها المافيات الدولية ويجيد اختيار المحابس وكي الجبهة بالبطاطا الحارة ويفهم جيدا كيف يخدم دولة اقليمية ما دامت هذه الخدمة تدر الورق الاخضر .
عشر سنوات وميزانية انفجارية وصلت لمئات المليارات من الدولارات ولم نحصل إلا على رصيف يعاد طلاءه كل عام وكلام جميل لطيف نسمعه من لسان هذا النائب ( المعمم ) وتلك النائب ( المحنكة ) دون ادنى خجل من صفة الكذب التي تلاحق العمائم والرجال ، بالإمكان أن يكذب الإنسان على شخص واحد ولكن أن يكذب على ثلاثين مليون نسمة وعلنا في الفضائيات فهذه الحالة تحتاج إلى إنسان لا يمتلك (غيرة وشرف ) فكيف به وهو معمم ويكذب .
في بعض الأحيان أشعر بالعطف عليهم بسبب نصف ( الجينات من امي ) لأني اراهم يتخبطون في التصريح وفي العلاج لمعضلة معينة وفي ردودهم المخزية وفي تصرفاتهم الصبيانية وأعود لأقول ” سبحانك ربي أنت تعلم هؤلاء لا يفقهون إلا باللطم فكيف تسلطهم على رقاب البشر وهل يحتاج المرء العاقل إلى دليل بعد طول هذه السنوات ليتأكد من فشلهم في كل مضمار حتى لو كان هذا الشيء هو الفشل بعينه ” فهم فاشلون حتى بالفشل .
على الشعب العراق بكل اطيافه والوانه وفرقه وملله أن يبتهل إلى الله أن يجعل الحكمة وبذرة القيادة في عقول شيعة العراق رحمة بالأطفال والكهول والنساء ليستطيع أحدهم أن يعبر إلى الضفة الثانية حتى لو بطريقة العبارة اللبنانية ولكن حتى لو كان النهر بلا عمق فالغرق مصيرهم وهذا هو حالهم قبل 1400 عام وبعد 1400 سنة ضوئية .
[email protected]