لاشك ان الاحتلال الأمريكي قد بشر بظهور شخصية تكاد تكون اسطورية ,,وهلامية,,يمكن الوثوق بها بشكل كبير ومؤثر ,,لتسير الامور في بلاد الرافدين ,,على نحو يرضي الجميع ,,هذه الشخصية رغم انها قابعة في سراديب النجف الرطبة ,,الا انها لعبت دورا كبيرا في
1-تكريس شرعية الاحتلال الامريكي ,,باعتبارهم اصدقاء,,جاؤوا لتحرير العراق,,والقضاء على نظام صدام حسين ,,بمعركة هوليودية استمرت لأسابيع قصيرة,,
2-تثبيت اركان السلطة الحاكمة ,,من خلال ضخ فتاوي مسلفنة ,,ومهيأة ,,مسبقا ,,لتكون تلك السلطة اداة حقيقة وقوية ,,بيد المحتل الأمريكي ,,تتناغم مع تطلعات واحلام شعب الله المختار ,,
لقد جسد “السستاني”,,في بلاد الرافدين ,,روح الشيطان المتمرد على قانون السماء المتسامح ,,حينما سعى وبكل ما يملك من مكر وخداع ,,الى تدمير بلاد الرافدين ,,سياسيا واقتصاديا وفكريا ,,حينما سمح لمجموعة من الأوغاد واللصوص ,,بالسيطرة على منافذ الحكم والسلطة ,,ولأكثر من خمسة عشر عاما ,,متخذا من شعارات حماية وتحصين المذهب الجعفري ,,ذريعة لأبقائهم في اعلى الهرم ,,وتصويرهم كرجال شيعة ,,يحتكمون الى نهج علي في ادارة دفة الدولة ,,تلك الدولة التي اصبحت فيما بعد عبارة عن مافيات كتلوية وحزبية ,,سرقت اموال وثروات الشعب ,,وعمدت الى تدمير الصناعة والزراعة والحضارة ,,بأساليب وفنون مخابراتية دولية ,,جعلت من بلاد الرافدين ,,الأسوء اقتصاديا واجتماعيا وفكريا ,,
وبعد ان فشلت الدولة ,,في كسب قلوب الجماهير ,,وكادت ان تسقط في حضيض الانحطاط والتلاشي ,,جاء دور المخابرات الايرانية ,,لفتح نافذة انقاذ جديدة ,,يعود بها رجال الدولة العراقية البائسة الى دفة الحكم ,,من خلال اصدار اوامر الى طرفي الحكم الديني والسياسي ,,لأفتعال أزمة جديدة تحفظ ماء الوجه ,,وتبقي الوضع في بلاد الرافدين على ما هو عليه ,,ولاطول مدة زمنية ممكنة ,,
في آواخر فترة حكم المالكي ,,انسحبت معظم القوات العراقية من مدينة الموصل ,,ليدخل تنظيم الدولة الأسلامية ويحتل ثلثي الاراضي العراقية ,,
في الوقت نفسه ,,عمدت المخابرات الايرانية الى الأتصال بفخامة المرجع “السستاني”,,ليعلن فتوى الجهاد ,,ضد داعش,,
انضم الشباب والرجال والشيوخ ,,الى الحشد الشعبي ,,وبمعية رجال الحرس الثوري الأيراني ,,والطيران الأمريكي ,,واستطاعوا القضاء على داعش ,,وطردهم من الأراضي العراقية ,,بعد ان دمرت مدن وقرى بالكامل ,,وقتل وشرد عشرات الألأف من المدنين والعسكريين ,,في معركة شرسة وقاسية ,,استمرت لأكثر من ثلاثة سنوات ,,
انضم قادة الاحزاب الى الحشد ,,واصبحوا مرة اخرى رمز من رموز الوطنية والشجاعة ,,في نظر الكثير من العراقيين ,,الذين يجهلون خيوط اللعبة ,,
اليوم عادت نفس الوجوه ونفس الشخوص التي خذلته وسرقته ,,طوال السنين الماضية ,,لتتصدر قنوات المشهد السياسي و الاعلامي ,,
وفي هذا نجح “السستاني”,,مرة اخرى في تثبيت ادوات الاحتلال الامريكي ,,ليبقوا في دفة الحكم لاربعة سنوات اخرى ,,فكلنا حشد,,والحشد حشدنا ,,ولولا الحشد لهتكت الأعراض ,,ولدمر العراق,,
هذه الخطة الشيطانية ,,التي وضعتها مرجعية النجف ,,سيتبعها بالتأكيد خطط ومؤامرات اخرى ,,تخدم المصالح الامريكية والايرانية ,,في بلاد الرافدين ,,التي أصبحت ملاذا آمنا للشيطان ,,,