22 ديسمبر، 2024 11:28 م

شيرين أبو عاقلة واطوار بهجت ضيوف الرحمن

شيرين أبو عاقلة واطوار بهجت ضيوف الرحمن

أحدثت فاجعة إغتيال بل إعدام الاعلامية المناضلة الكبيرة الشهيدة بإذن الله #شيرين_أبوعاقلة والتي فدت روحها من أجل #فلسطين ولم تساوم وتداهن احدا ولم تنافق الكيان الصهيوني وذيوله صدمة في الوسط العربي والعالمي .وكشفت عن عورة الكيان الصهيوني ومن يهرول خلفهم في وقوفهم ضد الاحرار ومحاولتهم طمس الحريات وبدم بارد ضاربين عرض الحائط جميع المواثيق والعقود وحقوق الإنسان، واشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بهذا الحدث البارز، ولله الحمد فقد توحد العالم بكافة اديانه ومذاهبه وقومياته بادانة هذا العمل الجبان والترحم على الشهيدة التي ضربت أعلى الامثلة في التضحية وفي عملها الشريف الذي امتد عقودا دون كلل ولا ملل ودون أن تستجدي بقضيتها الطغاة.
لكنه نستغرب وسط هذا الاجماع من نفر ضال وما يتم تداوله من مواقف لبعض المتزمتين و المتعصبين والذين ما زالوا يحملون حقدا على من يخالفهم في الدين أو المذهب وحتى الرأي الحر ويريدون ان يحجروا على الناس فكرهم والتعبير عن رأيهم ويصرحون دون علم ولا حياء بأنه لا يجوز الترحم على الراحلة الشهيدة لانها مسيحية الديانة ا
و يسوقوا لموقفهم المتزمت هذا بعدم الترحم عليها وفق ما جاء من أدلة وآيات لها اسباب نزولها ولا تنطبق تماما مع هكذا حالات وينم عن جهل في عقيدتنا السمحاء ويزيد من العداء والفرقة بين ابناء المجتمع الواحد رغم اننا نجل علمائنا و فقهائنا لكنا لسنا ملزمين بكل ما يفتون فيه بعيدا عن العقل واعماق النقل ويذهبون بعيدا في مواضيع الخلاف، و نعلم يقينا ان ديننا دين رحمة وتعايش وسلام، والرحمة من صفات الله الرحيم بعباده ورحمته وسعت كل شيئ.!
ونبينا كان رحيما بمن آذوه من كفار قريش بل قد زار جاره اليهودي ودعا له بالشفاء ورهن درعه عنده، وتقرب من النصارى عندما صاهرهم وتزوج من أم المؤمنين ماريا القبطية رض الله عنها..
فهل يجوز ان نترحم على الطغاة وقادة المليشيات ونقيم لهم الذكرى السنوية و الاربعينيات ونشيد المقامات وايديهم ملطخة بالدماء لمجرد ان جناسيهم وهوياتهم مسجل فيها أنه مسلم!!
ونحرم الترحم على من فدى روحه وَسال دمه من اجل الحرية والانسانية ومناصرة الحق و المظلوم ؟؟
أي منطق معوج هذا؟
كيف لا نترحم عليها وهي من ضربت مثلا عظيما للتضحية..
رحمها الله ورحم الشهيدة اطوار بهجت وإعلاميي وصحفيي العراق والامة العربية والاسلامية واعلاميي العالم بكل دياناتهم والوانهم وقومياتهم واطيافهم، فهم نماذج يقتدى بها وهم خير من كثير ممن هم محسوبون على الاسلام إسما وشكلا ومظهرا وقلوبهم خاوية واعمالهم تؤدي إلى الهاوية..