23 ديسمبر، 2024 7:53 م

شيركـــــو  بيـــكــس

شيركـــــو  بيـــكــس

فهمت معنى ضوء الفرح
المشع من عصارة الروح
عندما كنت أجلس معكَ
على ضفاف ( دجلة الخير) في بغداد
ونزلت أغلى دمعة
من عيني
حزناً … لها لون القصيدة
نابعة من الروح….
لفراق الأحبة …
وفي أيام
كانت تأخذنا عاطفة حب
الأرض والمكان ….
عند لقائاتنا الجبلية
ماكان  لأحد… ولايزال
(بمقدوره العزف على الالوان )
ويوزع تراتيل الحياة
على أوتار الالوان
               حزناً وفرحاً

شتاءً وربيعاً وتهب النسمة
في عز الصيف
وينثر الضوء الذهبي لموسم الخريف
…..غيركَ
               ***
ياشيركو ..
طوبا لمن حزنَ معك
وفرح معكَ….
وفهم الشعر  من النظر وبتعمق في وجهك
مشتعلاً كالضوء الأبدي
حزناً
ورقصاً… كرقصة الدراويش
وأضاءة الدنيا فرحاً
وبئساً لمن يرى ظلك ولايرى
ضوءكَ
ولايفرح في ظلالِكَ الممتد
من قمة الجبال إلى كل السهول
مشعةً بالمحبة
      ***
وضفاف دجلة الخير في قلب بغداد
حزيناً لبعدكَ …وفرحاً بإمتداد شعركَ
بإحزانها وأفراحها
في كل الدنيا
وأصبحت قصائدكَ (خبز) لإشباع الروح
مزداناَ بكل الوان الحياة
مواجهاً الحزن الجميل
والضوء المشع
عندما يتسع الفرح 
                         
* سليمانية : كانون الثاني 2013