18 ديسمبر، 2024 7:43 م

قبل فترة وبعد سقوط صنم بغداد وتمكن معارضيه من السيطرة على مقاليد الحكم في بغداد , شاهد العراقيون وعاشوا أسوأ فترة في تاريخهم المعاصر , لم يكن الفساد يوما بهذا الشكل في بلاد الرافدين , ولم يشهد العراق صعودا صاروخيا لطبقة الساسة بهذا الشكل الذي ترافق معه هبوط صاروخي لغالبية افراد الشعب , كل ذلك وسط غياب تام لمبادئ إدارة الدولة او لاحساس قادته بابسط مفاهيم الإنسانية والقيادة , فمن لا شي صار الساسه وعوائلهم من اثرى الأثرياء على مستوى العالم و فأن كان راتب افضل الموظفين حالا لا يتجاوز 2 مليون دينار أي ما يعادل 1600 دولار والغالبية العظمى تحت هذا المبلغ بكثير فان راتب النائب يصل الى 39 مليون دينار أي اكثر من 33000 ثلاثه وثلاثين الف دولار ناهيك عن امتيازاات لم يكن أي سياسي في أي منطقة في العالم ليحلم بها , وسط هذا الواقع المخزي ومع النهضة الاقتصادية والعمرانية والعلمية في دول اىلخليج لاسيما دولة الامارات العربية المتحدة وما شهدته وتشهده من بناء واهتمام بالإنسان من كل النواحي وتواضع القادة فيها حتى وصل الامر الى ما بعد الرفاهية حين انشات الامارات وزارة السعادة لتوفير هذا الإحساس بالسعادة يتحسر العراقيون على ما ال اليه بلدهم فقد ساد مثل شعبي يقول ان العراقيون يناشدون الامارات العربية المتحدة اذا كان لديهم شيخ زايد أي شيخ فاضل عن حاجتهم ولا يحتاجونه لعله ينقذهم من واقعهم كما انقذ الشيخ زايد رحمه الله الامارات مما كانت فيه , والان يعاني العراق ويلات سياسات زمرة لا تنتمي لعالم السياسه لا من قريب ولا بعيد وان كان العراقيون لم يلمسوا رفاهية ارتفاع أسعار النفط طوال السنوات السابقة ها هم سياسوه يلقون تبعات انخفاض أسعاره على الشعب باجراءات تقشفية نامل ان تطيح بمن يحكمون البلد وبدلات من تخفيض مرتباتهم التي تصل الى اكثر من مليون دولار لبعض الساسه يريدون تخفيض رواتب الموظفين الذي يصل بعضها لاقل من 300 الف دينار أي 250 دولار فالى الله المشتكى وليرحم الله شيخ زايد