22 ديسمبر، 2024 7:29 م

“شيخ المجاهدين”، رفقاً بنا‎

“شيخ المجاهدين”، رفقاً بنا‎

لم يمهل الأمين العام لمنظمة بدر السيد هادي العامري وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر طويلاً، ليعلن رفضه تصريحات الأخير بخصوص عزم الولايات المتحدة إرسال ٥٦٠ جندياً أمريكياً للمشاركة بعمليات تحرير الموصل، “العراقيون قادرون على تحرير بلدهم، الشعب العراقي يرفض إستبدال داعش  بالأمريكان، وقرارنا؛ العراق ليس مكاناً لداعش أو الأمريكان”، بهذه الكلمات ختم شيخ المجاهدين بيانه، بيانٌ صيغ ليدغدغ عقول الكثير من “فقراء” العراق، أو ليرسخ ما علق من أوهام، أمريكا شيطان أكبر، داعش صنيعتها، طفلها، طائراتها تلقي كل يوم أطنان الذخائر والمؤمن، وتسند تحركات التنظيم الإرهابي لتبعد عنه الهزيمة، خطاب سياسي بإمتياز لم يأخذ، أو يستأنس برأي المؤسسة العسكرية، أو حتى حكومة عراقية منتخبة، لها وحدها حق قرار حربنا، سلمنا، ومدى حاجتنا للمساعدات، في العراق يريد البعض أن “يتسوق” ما يحلو له من الولايات المتحدة، دعم جوي، مساعدات، تسهيلات ائتمانية، ويلعن صاحب “المتجر” كل يوم، على أمين عام منظمة بدر أن يحدد موقفه أيضاً، رفضاً، أو قبولاً من مساعدات مؤتمر الدول المانحة المزمع عقده في واشنطن قريباً “٢٠ تموز”، بدعوة من البلد المضيف، كندا، اليابان وألمانيا، والخاص بجمع المساهمات المالية المطلوبة بشكل عاجل لمواجهة التحديات الإنسانية التي تواجه البلاد، في العراق؛ يراد لنا أن نحيا، نأكل، نلبس شعار ثوري، أن تكون كوريا الشمالية، فنزويلا “عبر شعبها بالأمس الحدود بحثاً عن لقمة تسد الرمق”، سورية الأسد الصغير، وبالطبع إيران أمثلة للصمود والزهو الوطني، حكومات باسلة، لم تضعف، أو تتنازل أمام جبروت الإستكبار العالمي، أن نستنزف مواردنا، أرواح أبناءنا في صراعات طائفية تلف المنطقة بحثاً عن جنان الله الموعودة، أن نفترش الذل وصولاً لكرامة مزعومة، شيخ المجاهدين؛ رفقاً بنا، السياسة مجموعة مصالح، لا عواطف فيها، ذو حظ عظيم من أنتزع اليسير من فكي شيطان وأسهم في بناء وطن منكوب.