من المفترض وما مُتّفقٌ عليه ( حتى فقهياً وشرعياً !) أنْ كلّما ازدادت اعداد وسائل الإعلام ” من صحف وفضائيات واذاعات ” وبغضّ النظر الآني والمؤقت عن وسائل التواصل الإجتماعي وما تلعبه من ادوار – قد تسبب بعضها الدوار – ” , فإنها وبالمحصّلة تقوم بدورٍ تنويري وتثقيفي اكثر واوسع للمواطن او الجمهور ” في مختلف الميادين المعرفية والمعلوماتية ” , بالإضافيةِ على تسليطها الأضواء الكاشفة عن القضايا المبهمة , وبجانب متابعتها ومراقبتها لحركة وزارات واجهزة الدولة ومديات إبتعادها او اقترابها النسبي من الصراط المستقيم , وما الى ذلك اكثر فأكثر . < ولم نأتِ بأيّ جديدٍ بهذه المسلّمات والبديهيات الأولية والعتيقة او المُعتّقة .! لحد الآن > , إنما ولكنما بقدر تعلّق الأمر بالعراق , فالأمر يلجُ الجهة المعاكسة .! , فعقب ومن خلال معظم الأنظمة والحكومات اللائي تعاقبت على العراق الجمهوري , وبوجود اعداد محدودة من الصحف الرسمية وقناة او قناتين من التلفزة وكذلك الإذاعات ( بالرغم من وجود بعض الصحف الأهلية في زمن الرئيسين عبد السلام وعبد الرحمن عارف ) , إلاّ أنّ وحتى اثناء وبعد تلك الحقبة , فقد كان هنالك رأي عام موحّد او شبه موحد في معظمه للسياسة الخارجية والعامة للبلاد , بينما الفارق < الحارق – الخارق > فبعد عام 2003 وتسليم الأمريكان للسلطة ” مجاناً ” للأحزاب الحاكمة حاليّاً , وبدفعٍ وتموينٍ وتمويلٍ امريكيٍ , شهد العراق ” فورة ” ولا نقول ثورة من انبثاق وتدفّق اعداد هائلة من الجرائد والمجلات والإذاعات , وتبعها لاحقاً قنوات فضائية ومحلية , وجرى تعزيزها وتزكيتها بالسوشيال ميديا والمواقع الألكترونية من داخل وخارج العراق ( ومن اقليم كردستان ) بما قادَ وجرَّ ودفعَ الى تشتيت وتشظّي معظم الرأي العام العراقي او حتى بعضه غير القليل , وصارت شرائحٌ من الجمهور تضرب اسداساً بأخماسٍ مما يجري حولها , وبعضها الآخر يلتزم الصمت تحسّباً ولحساباتٍ ما.! مّما قد يحيطه او قد يتعرّض له خشية من حريّة التعبير التي لم تجد لها مكاناً في إعراب النحو او القواعد العربية ( ولا نقول المتزاوجة مع اللغة الفارسية ) .!
ما ذكرناه أعلاه في العنوان المتعلّق في الإعلام , فهل تراه محسوباً على الإعلام .؟!؟!