23 ديسمبر، 2024 5:59 ص

شوفوا أصار بينا.. وأشبعوا قهر ويانه

شوفوا أصار بينا.. وأشبعوا قهر ويانه

1ـ عندما سافر الرئيس عبد الرحمن عارف الى إيران في 14آذارالعام 1967 استقبله شاه إيران بحفاوةٍ باللغة.. وجرى الحديث معهما.. وطلب الشاه من الرئيس عارف منح إيران نصف شط العرب في المنطقة التي فيها.. المحمرة.. وميناء عبادان.. وظل الشاه يبرر الأسباب والنتائج التي تخدم العراق وإيران في موضوعة منح إيران نصف الشط.. بعد ان انتهى الشاه ممن كلامه..
ردً عليه الرئيس عارف بحزم ووضوح.. قائلاً: (أن أرض العراق.. ومياهه.. وحدوده.. ليست عقاراً مسجلا باسمي.. ولا ملكا صرفاً لعائلتي.. ولا مقاطعة من مقاطعات أجدادي.. ولا حقلاً زراعياً من حقول عشيرتي.. ولا إرثاً لأبناء قبيلتي.. ولا غنيمة من غنائم أهلي.. أنها ملك الشعب العراقي وحده.. ولا يمكن التفريط بها.. أو التنازل عنها.. أو بيعها.. أو تأجيرها.. أو التلاعب بخرائطها.. أو المغامرة بها.. أو المساومة عليها….. فلا أنا.. ولا غيري يمتلك حق التفريط بأرض العراق ومياهه)…. سكت شاه إيران.. ولم ينبس ببنت شفه..
ـ لم يجد الشاه طريقاً للاعتذار من الرئيس عبد الرحمن عارف في عدم كهربة الجو بينهما سوى أن أصدر طابعاً بريداً تذكارياً لهذه المناسبة.. يحمل صورة الرئيس عارف…
2ـ وتمضي الشهور.. ويحدث الانقلاب ويغادر عارف الحكم والعراق.. ثم يأتي صدام ليهب ما لا يملك.. لمن لا يستحق.. ويتبرع لشاه إيران بنصف شط العرب.. في اتفاقية الجزائر المذلة العام 1973..
3ـ وتمضي السنين ويأتي الثاني من آب 1990.. لتستكمل بغزوة صدام للكويت.. صفق لها السراق.. والقتلة.. وذبح جيشنا. .وسفكت دماء شعبنا..ودمرت مدننا..
ـ وتبدأ الصفحة الثانية من الغزوة بالتنازل عن 650 كم2 من أراضينا.. وسلب نصف مياهنا الإقليمية.. والاستيلاء على حقولنا النفطية المشتركة..
ـ وحصارٌ اقتصادي.. وثقافي .. وعلمي.. واجتماعي.. وحتى السفر..23 سنة.. على كل عراقيي الداخل.. وليس الحصار على نظام صدام..
ـ ولم تنتهي غزوة صدام.. بتعويضات مالية لكل من في الكويت باستثناء العراقيين في الكويت.. تعويضات بمليارات الدولارات.. وندفع.. وندفع.. وأخيراً نتوسل بتأجيل الباقي من التعويضات بسبب انخفاض أسعار النفط والحرب على داعش..
ـ لتنتهي الغزوة باحتلال العراق.. وبالجهلة يحكموننا.. وألان يتنازلون الجماعة بحجة.. وضع لوحات حدود للمياه الإقليمية العراقية الدولية.. يتبرعون من مياهنا الى الغير تبرعاً أم بالرشوة؟.. أسألوا النائبة عالية نصيف لديها ما يثبت ذلك..
ـ ماذا تقولون يا مسؤولي عراق اليوم..
ـ الرحمة لكل مسؤول عراقي شريف.. عمل وضحى لخدمة شعبه وبلده.. وحافظ على ارض ومياه وسماء العراق ..
ـ والموت الزوأم.. واللعنة الى يوم الدين.. لكل المسؤولين الخونة.. الذين باعوا وطنهم.. واستلموا الرشاوى..