22 ديسمبر، 2024 5:15 م

هناك أنوار تزين الشوارع المرصوفة بعناية، وتزينها أشجار الورود، مرتادوها من الطبقة المقتدرة أصحاب البدل الباهظة الثمن، والذي بالغالب لايلتفتون لمن يقف عند تقاطعات الشوارع، أو بالأحرى يجدونهم مشوهين للمنظر العام، ومنظر غير حضاري كليًا، تكتشف من هؤلاء الغرباء الواقفين بلا اهتمام لحرارة الشمس وفقدان أرجلهم مايكسيها ويحميها من لهيب الأرض الواقفين عليها، لتتعرف عليهم من قريب، إذا أذهب خلف هذا الشارع الذي يصف حال طبقة اجتماعية تعيش الرفاهية ويوفر لها سبل الراحة، اذهب هناك لتجد الشوارع الترابية المفتقرة للخدمات، لتجد حالة من العوز المضني، وجدران تفطرت من غير أن يسأل عنها أحد، أو يهتم لتقويم اعوجاجها، فبدأ المجتمع طبقة لايجب أن ينقصها شيئًا من الترف، وطبقة يجب عليها أن تعيش في عوز، هنا السؤال: أين التكافل الاجتماعي؟ أين التساوي في الخدمات المقدمة؟ لماذا تصنف الخدمات حسب قاطني المنطقة؟ هل صوت العطاء والإنسانية لايسمع إلا في رمضان وتختفي الإنسانية فيما تبقى من السنة؟ قست القلوب وبدت لاتنحني لوجع طفل، ولاتدمع بحاجة عائلة! هذه الظواهر لا تثار من المنظمات والجمعيات، يدفعها إحساسك بالآخر، وإنسانيتك.

أنت من يصنع الفارق بمد يد العون لمن يحتاجها.