تعرض العرب في كركوك مع الاسف الي طمس تاريخهم وتاريخ وجودهم في المدينة من قبل الكتاب السياسين من الكرد والتركمان ولست ادري الغاية والهدف من ذلك ونتهم دائما ان وجودنا حديثا في كركوك يعود الي اسباب سياسية والي نهج الحكومات منذ عام 1921 للتعريب كركوك وبداء التشويه بعد 2003 حيث تبدي كل قومية ان كركوك كردية وان كركوك تركمانية من خلال الوثائق او التسميات للمناطق السكنية ويتم حجزها لهم ونحن نتفرج عليهم ويعود السبب الاول لنا اننا ننطلق دائما ونقول ان كركوك مدينة عراقية تضم مكونات من العرب والكرد والتركمان والكلد اشوريين الذي هم اصحاب تاريخ طويل فيها ولكن لم يفكروا يوما بفرض ارادتهم علي المدينه وكنائسهم التي لازالت شاخصة موجودة لحد الان في القلعة ولازالت المدينة تتذكر اسماء المدراء والمعلمين في المدارس من المسيحيين الذين كانوا من المتعلمين والمشجعيين لفتح المدارس ولا زال يطلق علي المسيحين من سكنة القلعة (قلعة كاور) وعندما تتجه الي طريق كركوك السليمانية تلوح لك من قرب الكنيسة الحمراء والمقبرة المحيطة بها وكذلك وجود اليهود فيها منذ السبأ البابلي والقلعة والنبي دانيال ومحلة اليهود المشهورة في المصلي ومعظمهم من التجار واصحاب المهن وملاك الاراضي ومعظم الاراضي تقريبا مسجلة في الطابو باسماء اليهود لانهم كانوا من ذوي العقلية التجارية ومعظم اراضي الحد يديين في كركوك مشترات من اليهودي ومطوبه باسم اسحق بن عبودي باشا بن جفيل عام 1948وقد قام ببيعها بعد بدء حملات ترحيلهم الي فلسطين هذه المقدمة البسيطة اود منها الدخول الي لب الموضوع ان كركوك يسكنها العرب منذ زمن طويل ولا حاجة للولوج في بطون الكتب ولكن هناك شواخص متبتة جذورها في الارض وهي المقابر العربية الموجودة في مركز كركوك وليس في اطرافها كما وردت من قبل كتاب من كركوك كرد وتركمان ومنشورة في مجلاتهم ومنه مجلة سومر وسوف اثبت في ادناه اهمها من اجل التاريخ وعدم تهميش تاريخ العرب في كركوك واوكد ونوكد جميعا ان كركوك عراقية للعرب والكرد والتركمان والكلد اشوريين وستبقي هذه الفسيفساء الجميلة هي التي تسموا بنا الي المجد والعلا والتأخي مهما يحاول الاعداء تمزيق الوحدة المتجذرة سوف يرتد اليهم الشرر وتبقي المدينة قوة منيعة بفضل هذا التنوع
1-مقبرة سيد عبد الجليل تقع بالقرب من فلكة العمال قرب الاطفاء وتمتد الي سوق الهرج ويعود وجود هذه المقبرة الي منتصف القرن التاسع عشر وفيها قبر السيد عبد الجليل ووالده محمد سليمان المهنا النعيمي وسكنوا منطقة كاورباغي وصاري كهئة قرب سوق القورية منذ بداية لقرن العشرين وكانو قبلها يسكنون جرة ميدان التكية القديمة ومنطقة التبة اما القسم الثاني مقابل الاطفاء فقد منع فيها الدفن منذ الخمسنيات وتم تسوريها من الاوقاف وفي عام 2012 حولتها الاوقاف الي موقف للسيارات وفيها مرقد سيد عبدالله سيد عز الدين سيد يوسف المهنا النعيمي
2- مقبرة سيد علاوي — تقع المقبرة ومرقد السيد علاوي بين فلكة العمال وساحة الطيران اخترقها شارع وشطرها الي شطرين سنة 1945 يرقد في الاولي سيد علاوي بن سيد موسي بن سعد جاسم بن سيد خلف بن سيد حسن بن سيد ادريس بن سيد نور علي المهنا المولود في التبه وكانت قريه سنة 1751 م واستقر وعاش في منطقة جرت ميدان وهو ابن عم سيد جليل توفي سنة 1811م ودفن في المقبرة التي سميت باسمه لحد الان ومدفون جميع الاحفاد من العائلة وكثير من العرب اما الشطر الاخر فمدفون فيها سيد خليل اب سيد عبد الجليل ولازالت قبورهم مزارات من اهل المنطقة وخارجها
3 مقبرة الحديديين احدي اهم الشواخص في جذور كركوك تقع مجاورة لمقبرة المصلي الكبيرة وقد بداء الفن فيها منذ عام 1861 ولا زالت قائمة ومسورة وفيه مسجد للصلاة الجنازة ومعظم الخدمات الاخر ومعظم رفات المتوفين من ابناء العشيرة حصرا بالاضافة الي وجود بعض رفات شيوخ عشيرة العبيد وبعض من السادة النعيم والسادة الرجيبات والراوية وهم جميعا من العشائر العربية
4- مقبرة سيد يوسف بن سيد رجب النعيمي التوفي سنة 1313 ه
5 مقبرة سسيد علي ابو علوك وفيها قبر سيد علي ابوعلوك المتوفي 1229 ه وفي مقبرة ابو علوك يوجد ضريح سيد حسن الطيار الملقب ب (ألجمجمجة) بن الشيخ عبدالله بن الشيخ عبد الغني بن الشيخ حسن الطيار المتوفي 1299 ه
وهناك بعض الشواهد التاريخية الاجتماعية في بداية القرن العشرين علي تواجد العرب اخص بالذكر منها حضور ممثلين من شيوخ العشائر العربيةالي الموتم العشائري الذي عقده الشيخ محمود الحفيد في الخامس عشر من كانون الثاني 1923 في السليمانية لوضع خطه لعمله بعد تسلم مهامه في السليمانية بعد عودته من منفاه في الهند وقد بعث الشيخ حسين العلي امير العبيدممثله فرحان الروضان شيخ البو علي عنه والشيخ عبد القادر من البوناصر والساكن في ناحية الملحة قبل انتقال الناحيةالي الحويجة وكذلك زيارة المللك فيصل الاول في كانون الاول عام 1924 الي كركوك واستقباله من قبل افراد عشيرة الحديديين في مضارب الخيام الموجودة علي طريق المحطة عند نزوله من القطار متوجها الي المتصرفية وكان معه ابراهيم الحيدري وزير الاوقاف وهو من اهالي السليمانية وكان في استقبالهم المتصرف فتاح باشا ومجيد اليعقوبي رئيس بلدية كركوك وقد امر الملك بتوطين العشيرة في مكانها الحالي منذذلك الوقت وكذلك بالامكانلاطلاع علي الاحصاء السكاني للعراق وكركوك في زمن الدولة العثمانية والانتداب البريطاني والحكومات الوطنية في نسب تواجد العرب في مركز المدينه وخارجها واشارات الرحالة في خرايطهم المرسومة باليد عند مرورهم الي كركوك من داقوق وموش عشيرة البومفرج والحديديين عليها رحلة نيبور الي العراق في القرن الثامن عشر المترجم عن الالمانية من قبل الدكتور محمد حسين الامين الدار العربية للموسوعات الطبعة الاولي 2006 ص 103 وصفحة 155 واخيرا لابد من ذكر ان اول مجلس لمتصرفية كركوك بعد احتلالها عام 1918 كان الامير حسين العلي السعدون احداعضائه يمثل عرب كركوك حسب الوثائق البريطانية