23 ديسمبر، 2024 8:34 ص

شهيد الوطنية العراقية : ليس شهيداً !

شهيد الوطنية العراقية : ليس شهيداً !

نعم : الشهيد الخالد عبد الكريم قاسم , ليس شهيد طائفة او مذهب او حزب مؤدلج خارج الأطار الوطني , انه شهيد شعب ووطن , وقيم ومباديء وشجاعة روحية اخلاقية , تلك التي تشكلت منها شخصيته العراقية التي لا تفهمها وتبغضها وتخشاها حكومة التعري بوجهيها الطائفي البعثي .
قرار مجلس شورى واوية زور الدولة ولجنة شهداء المذهب , قد مسح بقايا اللون الرمادي الذي يفصل بين وجهي عملة الأنحطاط الطائفي البعثي , ويوهم الرأي العام  بروزخونية تدعي بما لا صلة لها به , تتصدر عقائد ومعتقدات الناس كقردة السيرك , وهم يعيدون جلد الحق فساد ورذائل وكذب وخذلان امة .
حكومة الفساد المطلق ومؤسساتها للتمذهب الجديد , يبغضون الشهيد الخالد لوطنيته ونزاهته ومثله وشجاعته , تلك القيم التي لا وجود لها في قواميس الكذب والخديعة والشعوذة , انه التعبير عن مركب نقص الأنتماء وفقر الشعور بالولاء , فالزعيم الخالد , الذي اسقط نظاماً ملكياً دخيلاً مستورداً من خارج البيئة العراقية , لا زال مشروعه الوطني حياً في ضمائر الملايين , وسيستيقظ اجتثاثاً وطنياً للذين لا جذور لهم في تربة الأنتماء والولاء العراقي .
هؤلاء المؤدلجين كبول البعير , هم ذاتهم الذين وظفوا فتواتهم ومواعظهم المأجورة زيتاً لحرائق الأنقلاب البعثي الدموي في 08 / شباط / 1963,وشرعنة ابادة الألاف من خيرة بنات وابناء الحركة الوطنية العراقية , جباههم وضمائرهم ملطخة بالدماء الطاهرة لقائد ثورة 14 / تموز / 1958 الزعيم عبد الكريم قاسم , وسيماء جريمتهم ومسلسل ما يرتكبوه الآن والقادم من ثأراتهم , سيبقى وشماً منافقاً على ــ غرتهم ــ السوداء , ان مجلس ومؤسسة العاهات , كما هي اسمال مجالس ومؤسسات الفساد الأخرى , تشكل قطعة من المعدن الصديء لعملة العملية السياسية , ولا غرابة في قرارها الطائفي ذو الجذور البعثية , فعليهم ان يشكروا سيدهم صدام حسين , حيث ترك لهم عراق منكوب بيئة فساد وارهاب لأزدهار لصوصيتهم  .
هنا نسأل الكتاب الذين لا زالوا يكابرون في انتظار ” من بارح مطر ” ومن الفساد نزاهة ومن السمسرة وطنية, ومن ثقافة الألغاء ديمقراطية , اي طعم ديمقراطي هذا الذي ينتظروه من عصيدة مؤسسات حكومة منقوعة بالفساد من بابها حتى محرابها ؟؟؟ , ندعوهم ان يشموا ابط مقالاتهم وتحليلاتهم , ليدركوا تأثير الروائح التي ازكمت انوف وذائقة الرأي العام العراقي , ليتجنبوا خطيئة تبرير اطالة معاناة الناس ويشاركوا ـــ واغلبهم معروفين بصدق وطنيتهم ـــ في تحرير الوعي المجتمعي من مخدرات التضليل والتجهيل والخداع التي تمارسها وجوه صفراء بلون نهايتهم .
كنا على قناعة , ان اشطر رموز احزاب الأسلام السياسي , لا يستطيع اصلاح دراجة هوائية ( بايسكل ) , ولم نكن نتوقع , انهم في الأمور ( الطايح حظهه ) ــ لوتيـه ـــ , وضعوا كل دهاء البعث واختصاصاته في جيبهم , واثبتوا بجدارة , انهم  ( فيترچية سياسه ) ولم يخجلوا من ممارسة احط الوسائل لتبرير غاياتهم في تحاصص المسروق من ثروات الوطن وارزاق الناس  .
الشهيد الخالد عبد الكريم قاسم, لا زال مثالاًً محترماً في ضمائر الملايين من كادحي ومثقفي ووطني مجتمع الجنوب والوسط وبغداد وبنات وابناء المحافظات الكوردية  والخيرين من المناطق الغربية , لقد ترك في قلوب العراقيين ارثاً وطنياً انسانياً ومشروعاً عراقياً , دليل عمل وافق مستقبلي , وسيبقى راسخاً لا تنال منه شعوذات مجاميع المؤدلجين لأحزاب الأسلام السياسي .