المهندس عبير الخفاجي مدير بلدية محافظة كربلاء المقدسة.
شهيد الواجب .
شهيد التواني في محاسبة المتهاونين في تطبيق القوانين النافذة.
شهيد اغماض العيون لأزمنة طويلة عن المنتهكين للقوانين .
شهيد تواطئ ذوي السطوة والنفوذ لحماية الظواهر الغير قانونية ودوافع ذوي الفقر والفاقة للحصول على سكن وان كان ذلك السكن سيبنى على الرمال وبغير سند قانوني.
كل من عرف المهندس عبير الخفاجي قال عنه انه الشريف النزيه المتواضع المتفاني في اداء الواجب خدمة لمدينة الحسين عليه السلام وللبلد.
الذين لم يعرفوه شخصيا قالوا عنه اننا عرفناه من خلال اعماله التي تميزت بالإخلاص والدقة اذ لم يحابي او يجامل لذا تحامل عليه ذوو النيات السيئة والباحثون عن مصالحهم الشخصية والذين يريدون تنفيذها بالسطوة والجهل والجبروت وعلى عينك يا تاجر وان اضرت بالمصلحة العامة وخرقت القوانين وانتهكت حرمة الدولة ومهدت لعصابات اللصوص وبائعي الضمائر والوطن والانسانية ومكنتهم من تحقيق مطامعهم وتنفيذ اجندات شرورهم.
المهندس عبير الخفاجي شهيد الواجب المقدس الذي طاله رصاص الغدر والجهل والعنجهية في الشهر الحرام وفي البلد المقدس وفي ساحة الواجب المقدسة.
ان لقتل مثل هذا الرجل النزيه المثابر في اداء الواجب بأبهى صورة وافضل ما يمكن ان يكون دليلا على ان السطوة والجهل والجبروت ما فتئت تفتك بأماني وطموحات هذا الشعب ودولة هذا البلد.
المهندس عبير الخفاجي شهيد معركة القانون ضد المتجاوزين الذين بنوا دورهم ومحلاتهم على ارض لا يملكون سندا قانونيا بعائديتها لهم اذ انهم في الاغلب فقراء يصعب عليهم توفير مبالغها المالية الكبيرة بالنسبة لدخولهم المعاشية وحالتهم المادية.
وفاتهم بل وربما ادركوا ان بناء بيت دون ارض مملوكة هو بيت مبني على الرمال سيهدم في اي لحظة وسيبوء صاحبه وذويه بالخسران المبين على ان الحصول على سكن امر شاق وصعب المنال على شرائح كبيرة في هذا البلد الذي عصفت به الحروب والخطوب واختلاف التوجهات والميول وما مر من حروب اقليمية وطائفية واستشراء الفساد الذي نخر الدولة وتنفذ اللصوص المتاجرون بدماء الناس فجعلوا القانون تحت اقدامهم وسيروا مصالحهم على حساب سغب وعناء هذه الشرائح المعدمة .
من المسؤول عن الدم المراق … دم المهندس عبير الخفاجي الذي يشهد له الجميع بأدائه الوظيفي المميز وخلقه الرفيع وانسانيته في التعامل وفقا للقانون وتطبيقه للتعليمات الملزم قانونيا بتنفيذها .
من المسؤول عن الدم المراق ساعة اداء الواجب مثله مثل من تطلق عليه النار وهو ساجد يصلي في المحراب…
هكذا فعلت الغفلة والتواني عن تطبيق القانون لحظة اختراق القانون ,هكذا حين بني اول بيت تجاوزا ولم يتخذ بحقه الاجراء المناسب فشجع ذلك التواني الاخرين على ان يبنوا مساكن ومحلات ومطاعم ومقاهي تجاوزا يحدوهم الامل في ان يكون لاتساع هذه الظاهرة سببا يوجب على الدولة منحهم الحق القانوني في التملك والتمليك وهناك الكثير الكثير من المستفيدين سواء كان ذلك بغطاء قانوني او تحت سطوة ذوي النفوذ الذين يسروا لهذه الظواهر بالانتشار.
مثلما تاجروا بالدم العراقي تاجروا بالأراضي وصارت حكرا على مجاميع وحسرة على آخرين وحين يختلف الميزان تحدث الفوضى.
الرحمة والغفران لشهيد الواجب السعيد المهندس عبير الخفاجي وسيظل دمك المراق سراجا يضيئ طريق الباحثين عن الخير والامل دائما.
سنراك في كل فقرة قانونية تطبق وتدحض الباطل وتقيم ميزان العدل الانساني والاجتماعي وستكون سيرتك الخالدة درسا يستلهم منه المخلصون اداء الواجب وان واجهوا الصعاب .