18 ديسمبر، 2024 3:58 م

شهيد المحراب كان مخلص مع الله ….. فكان الله معه ؟

شهيد المحراب كان مخلص مع الله ….. فكان الله معه ؟

الاستعدادات قائمة على قدم وساق في اغلب مدن وقرى العراق لاقامة الاحتفالية المركزية السنوية لاستشهاد شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس الله سره ) في الأول من شهر رجب وكذلك لشهداء العراق وشهداء الثورة الاسلامية الذين رخصوا دماؤهم وانفسهم ونالوا الشهادة على طريق الحرية وان ابناء شهيد المحراب يجددون العهد للسير على منهجه وخطاه .

تعد عائلة ال الحكيم من العوائل العراقية النجفية الاصيلة التي قدمت كوكبة من الشهداء على طريق الحرية فقد لاقت من حكم البعث الظلم والتعسف والتهجير والمضايقات والسجون والاعدامات وقدمت عائلة بيت الحكيم وحدها فقط سبعة شهداء اما شهيد المحراب فقد ترك العراق عام 1980 ليمارس دور النضال ويقود المقاومة وعاد للعراق بعد سقوط نظام الطاغية 2003 واستقره في النجف الاشرف واقام صلاة الجمعة في صحن جدة الامام علي ((ع )) وفي يوم الجمعة الاول من شهر رجب 1424هـ كانت الفاجعة المؤلمة بأنفجار سيارة مفخخة وضعت قرب سيارة الشهيد وبعد خروجه من الصحن الحيدري الشريف بعد اداء صلاة الجمعة استشهده وجرح المئات من المصلين وزوار الإمام علي ( عليه السلام ).

ومن ذلك التاريخ الذي استشهد فيه آية الله السيد محمد باقر الحكيم شهيد المحراب جعل هذا اليوم يوماً للشهيد العراقي وفاه من ابنائه ومحبيه والذي أمضى حياته في سبيل القيم الإسلامية وجاهد وناضل وبذل كل غالي ونفيس لأجل الدين والاسلام ومذهب أهل البيت عليهم السلام فسلام علية يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث مرضخ بدمائه يشكوا لرب العزة والجلال افعال المجرمين والظالمين .

لازالت اثار ومناقب وفكر ومؤلفات وافعال شهيد المحراب نور يستهدي بها المجاهدون الذين رافقوا شهيد المحراب في حياته الجهادية وتعلموا منه الصبر في مقارعة الظالمين وهم اليوم ينعمون بهذه المناقب ويسيرون على خطاه في مقارعة الظلم والاستبداد والاستكبار العالمي فهو يعتبر رمز وطني مميز في تاريخٍ العراق لقد خابت ظنون وامال المجرمين القتلة الذين كانوا يظنون بان اغتيال شهيد المحراب هو اغتيال للارادة الوطنية واسكات واطفاء لكلمة الحق .

ابناء شهيد المحراب الذين يواصلون الطريق بلا كلل ولا ملل من أجل اعلاء كلمة الحق ومن اجل العراق ومن أجل الحرية والديمقراطية ومن أجل السلام ووفاءا منا لصاحب الذكرى العطرة ولكل شهداء العراق الذين قارعوا وقاوموا الدكتاتورية الإرهاب الصدامي وما زالوا يقارعون جميع اشكال الارهاب والاستكبار العالمي المتمثل بالارهاب الامريكي المحتل .

فهنيئا للعراق الذي ضم رفاه العلماء والشهداء والابطال مثل محمد باقر الحكيم ومحمد صادق الصدر وابو مهدي المهندس وقاسم سليماني وباقي الرموز الوطنية الاخرى من ابطال الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة وأبناء العشائر ومن مختلف الطوائف والاقليات الاخرى التي سالت دماؤهم مع دماء الشهداء على مذبح الحرية والكرامة فمن كان مخلص مع الله ….كان الله معه ويرفع شانه :