بعد بزوغ الفجر الجديد على وطن إدمي قلبه و أثخن بالجراح، ولاحت شارات النصر والحرية تلوح في سماء العراق ، عاد الحبيب والعزيز إلى وطنه، واحتضن الوطن قادته بعد طول الغربة وسنين المحنة والفراق .
كانت الآمال مبنيه ومعقودة على العيش بحرية وكرامة، كنا نصبوا إلى العز و التآخي. ونبذ الحقد والكراهية والضغينة فيما بيننا، إلا أننا كنا مخطئين بعض الشيء !.
لله درك يا وطن وقد جرت على أرضك وترابك آهات و آنين ابنائه، كيف لترابك أن يسمع شكواهم وهم ضلموا من أقرب الأقرباء .
كانت جرائم البعث أشد وحشية وقد بطشوا بالجميع دون إستثناء، وتلك آثارهم وجرائمهم ورائحتهم النتنه ما زالت تبث سمومها.
بعد 2003 وبزوغ الفجر الجديد، لازال البعث والشرذمة والمتشردين يتنفسوا حقد وكراهية، بقتلهم قائد وعالم فذ من أبناء الوطن وممن عاش سنين الغربة والمحنة، كي يأتي يوم يرسم فيه أحلامه التي بناها في غربته لأجل العراق .
إنه الشهيد المظلوم الذي إغتالتة أيادي النفاق والضلالة، في رحاب جده أمير المؤمنين علي علية السلام، العلامة السيد عبد المجيد الخوئي، أي وحشية وهمجية في فجر يوم العاشر من نيسان من عام 2003، في حضرة الأمير عليه السلام، مارسوا في قتلة أشد أنواع الحقد الدفين، وكأن السيد الخوئي هو من اغتال أباهم أو كشف فسادهم الذي لازالت رائحته النتنه تفوح وأزكمت أنوفنا .
كان الشهيد الخوئي يحمل أفكاراً لجعل النجف الأولى من بين البلدان ، وقف فيهم خاطبا حين دخوله أرض النجف ، وحثهم على النهوض الحضاري والعمراني والثقافي، رأو فيك المشروع والمستقبل لذلك إغتالوك لأن ما لديك ليس لديهم ،وتاريخك ليس كمثلهم هش، لتكن شهيد العراق الاول في فجره الجديد ،سلام عليك ولعن الله قاتليك بالأيدي والألسن.