20 مايو، 2024 7:26 م
Search
Close this search box.

شهر شعبان.. خطورة الحقد والبغض .. تتناثر الأشلاء

Facebook
Twitter
LinkedIn

الباري لا يغفر للحاقدين، ومن يحمل البغض لأخية المسلم , أن حقد المسلم على أخيه المسلم بغضاَ لهوى في نفسه، يمنع المغفرة , والمؤمنين عموما يقولون ربنا إغفر لنا, ولإخواننا ,ولا تجعل في قلوبنا غلاً.    شهر شعبان.. شهر النفحات الربانية , والإبتهاج بولادة أولياء الباري , يحتفل أبناء العراق,  ليعيدوا الذكريات, التي طوتها السنوات, التي تمر مسرعتاً, ليوم موعود ,و إنتظار لخروج المنقذ, ليعيد العدل والأمن والأمان, للأرض المعمورة  من الشرق للغرب وإنتصار الحق على الباطل.  وقوف أبناء العراق بوجه الباطل  الطاغية عام1991, وما حققته الإنتفاضة الشعبانية من إنتصارات,  ضد حكم الظالم وأعوانه,  رغم قصر عمرها, قادتها المرجعية الشريفة في النجف الأشرف, التي أنقذت العراق من دنس الإرهاب والكفر, بإعلان بيان الجهاد الكفائي , الذي تمر علينا اليوم الذكرى  الثانية في شهر شعبان,  وجحافل أبناء العراق تقف سدا منيعا,  أمام الكفر ودنس العصابات الكافرة,  المتمثلة بداعش وغيرها .  رغم الخلافات السياسية, وخلق الفجوات بين الشعب والحكومة,  تزف إلينا بشرى الإنتصارات, في هذا الشهر, كتحرير الفلوجة, وغيرها من المدن والمناطق العراقية , والشروع بالتقدم لتحرير الموصل, التي طال إنتظارها, وجفت دموعها, وفاق شوقها وحنينها على صبرها, للقاء السواعد السمراء, المغموسة بملح الجنوب, وهي تحتضن القلوب الطيبة, والهامات الشامخة, التي لا تنحني مام الإرهاب ومغريات  الحياة, هدفها العزة والكرامة.    أفشلنا كل المخططات الإستعمارية, وأفكار الساسة المتشبثين بالمنصب, بفكر المرجعية الرشيدة , وأبنائها القادة السياسية, الذين حملوا هموم أبناء البلد على أكتافهم,  وهم يبحرون بأنهر الخلافات والصراعات,  في المرحلة الراهنة, التي تدفع البلد للهاوية ,وعاهدوا الباري و أنفسهم, إنقاذ البلد من المحن وليشفى من السقم  الذي بات الشفاء قريب, بفضل هذه الأيام المباركة  .   

كفانا بغضا وتشتت, وتفكك بين ساسة وشعب وحكومة,  لماذا لا نتكاتف جميعا ضد عدونا المشترك ؟ لماذا لا نوقف أنهر الدماء؟ هل المنصب أهم من البلد وتناثر الأشلاء؟    

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب