22 نوفمبر، 2024 7:12 م
Search
Close this search box.

شهر العسل أوشك على الانتهاء ..‎

شهر العسل أوشك على الانتهاء ..‎

لانجافي الحقيقة عندما نقول ان شهر العسل السياسي الذي عاشته حكومة العبادي خاصة والشعب العراقي بصورة عامة أثمر بنتائج ايجابية انعكست على الساحة السياسية ، فتشكيل حكومة توافقات يمكنها ان تحل جميع القضايا الخلافية وهذا مالمسناه في هذا الأشهر حيث وزعت المناصب وتقاسمت الكعكة وحصل كل شخص على مايصبو إليه دون خلافات او تصريحات نارية كما اعتدنا ان نشاهدها ، كما أنها أثمرت تلك التوافات المؤقته على اعادة هيكلة الجيش بالتسليح المبسط الذي تمكن من خلاله اخذ بزمام المبادرة بالحرب ضد داعش واستطاعة طردة في العديد من المناطق التي كانت تحت نيرانه. وإقرار الموازنة العامة وتشريع بعض القوانين المعطلة، وتشكيل الوزارات وو.

ولكن لانذهب بعيدا ولا نغالي كثيرا بأفراحنا وتأملاتنا بان نخرج من مستنقع الصراعات السياسية فبعد كل دورة تعيش الحكومة اشهر عسل من اجل تقاسم المناصب وتوزيع الحلوى على المقربين ثم ما ان تلوح المناصب لأصحابها حتى تكشر القوى السياسية عن أنيابها وتأخذ تزأر بدل إن تبتسم وتنزع الأقنعة التي ارتدتها ،وهذا بالحقيقة يأتي من إشكاليات وراثية بدأت ترافق  حكومات مابعد الاحتلال لأنها تتشكل على محاصصة  حزبية طائفية من اجل ترقيع الثقوب بصورة مؤقتة ولاننسا انها  تشكلت  بتدخل ومباركات خارجية من اجل اهداف تسعى لتحقيقها في الداخل، بالإضافة ان الساحة السياسية لاتكاد تخلو وفي كل دورة من شخصيات لاتستسيغ التوافق والاستقرار السياسي وتسعى دائما  لإثارة  الصراع من اجل الاصطياد في الماء العكر تحت مسميات وطنية وحقوق الشعب ، فالمطالب التي بدات تظهر اليوم قد لاتتمكن الحكومة من تحقيقها  لان بعضها  تعجيزيه  وتحقيقها يثير بوابة صراع جديدة ،فورقة الاتفاق السياسي وقانون الحرس الوطني  والنفط والمسائلة والعدالة  والمصالحة الوطنية وصراع قادم حول كركوك ومصير المناطق التي حررها الكورد ووو..، كلها ستكون  الرصاصة  التي ستغير لون بدلة العراس البيضاء

، بالحقيقة لو اعدنا الى الوراء قليلا لنجد ان هناك عدة اسباب للصراع الذي يلاحق الحكومات بعد تشكيلها فالوعود والاتفاقات بين الكتل لم توضع لها اليات تنفيذ لذلك تبقى قنابل مؤقته تنفجر في كل لحظة ،هنا نود ان نقول للساسة نحن نعيش في العراق وليس في بلد ينعم بالأمن ولسلام  وهناك شي اسمة داعش  يتواجد على ارض البلاد ويهدد أمنة  وفي كل صباح ومساء ترهق العشرات من الارواح ،كما اننا نعيش ازمة اقتصادية عامة دفعت ثمنها الطبقات الفقيرة ،ألا هذا يكفي إن  نكون اكثر موضوعية وايجابية في إيجاد الحلول بدل أثارت الأزمات والنعرات الحزبية والفئوية واللعب على وتر الطائفية الذي ضمد بدماء الإبطال ، الا يكفي ونحن نعيش مرحلة التحدي في محيط ملغوم وإرهاب بغيض تقف خلفه قوى عالمية  لتمزيقنا الى  أشلاء ، بالإضافة إن هناك في جبهات القتال ممن يسطرون ملاحم بطولية يجب ان نخجل من الأتربة التي تعتلي وجوههم وهم يدافعون عن الوطن ..،إلا يكفي لنستغل الاستقرار الحالي والدعم العربي والأجنبي لندب في بناء الوطن الذي يعد من اغنى وافقر الدول في الوقت نفسه,.

أحدث المقالات