20 ديسمبر، 2024 1:50 ص

من شرائع الدين التي أوجبها الله علينا صيام شهر رمضان الذي  أطلق المصطفى عليه شهر الصبر لقدرة التحمل لمن يشهد الشهر ويصومه وهو واجب وفريضة على الإنسان المسلم الذي يطيقه وفيه رخصه للمريض والمسافر وذو الأعمال الشاقة وصاحب الحاجة فعدة من أيام أخر..فرض في السنة الثانية من الهجرة وعلى الله جزاءه ..له من الدلالة القرآنية [ كتب عليكم الصيام ] والأحاديث النبوية الدالة على خيراته [ من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تأخر من ذنبه وما تقدم ] [ وفي الجنة باب الريان يدخل منه الصائمون ]..وهو عبادة شهر بالإمساك اليومي عن المفطرات من طلوع الفجر الى غروب الشمس فيه من الإحسان والبركة ونزول القرآن وليلة القدر التي هي خير من ألف شهر وكبح جماح الشهوات والشعور بحاجة الفقير وكره فيه الفسوق والعصيان .
قيل في معناه الإمساك عن فعل.. وقيل معناه الصمت .. قال الله تعالى عن مريم [ اني نذرت للرحمن صوما] وهنالك من يجهر بالإفطار وإيذاء مشاعر الناس العامة  وبدون عذر شرعي وخاصة من المراهقين والشباب الذي يدخن ويأكل علنا وعندما سألته عن ذلك أجاب بأنها حرية شخصية وتخفيف من حدة التوتر وهذا ما يتحاج الى معالجة وتوعية في ثقافة مجتمع مسلم يحترم فضيلة الصائمين والمناسك الأخرى .
الذوق العام واحترام المناسبات الدينية وعلى الأقل الالتزام في الشارع وعدم الجهر بالإفطار من المسلمات المفروضة أخلاقيا وأن يقوم بالأعمال التي تخدش الشعيرة في بيته حياءا..ولدينا جاليات مسيحية تلتزم وتحترم الآخرين في مناسكهم وعباداتهم وأن لوحظ عدم التزام الكثير من المطاعم والمحلات التي لا يجوز لها العمل خلال الشهر الفضيل  .
ما قام به داعش من فعل شائن بتعليق الناس بعد قتلهم على أعمدة الإنارة في الشوارع في مدينة الموصل هو اعتداء صارخ على الإنسانية وتشويه لصورة الدين الإسلامي بحجة عدم الصيام وبعد ما هو العذر الشرعي الذي تتمسك به الأعراب من شيوخ وآخرين يدعون تمثيل الطيف السني بقبول داعش وتفضيلهم على الحشد والقوات المسلحة المقاتلة واشتراطات لتطهير المدينة من دنس الارهاب ..وتفطرون على تحرير الموصل .

أحدث المقالات

أحدث المقالات