15 مارس، 2024 6:30 ص
Search
Close this search box.

شهداء التظاهرات يفضحون شراكة المرجعية والنظام الحاكم الفاسد

Facebook
Twitter
LinkedIn

يتميز الحراك الجماهيري المتمثل بالتظاهرات التي يشهدها العراق بحالة من الوعي ( وإن كان متأخرا ) بدليل أن الناس تجاوزت الخطوط الحمراء وتحررت من القيود التي لطالما شلت حركتها ووعيها فصارت تنتقد وبشدة وتتكلم حتى على المرجعية وحملتها مسؤولية ما جرى ويجري عليها من ظلم وضيم وفقر وحرمان لأنها هي التي شرعنت العلمية السياسية المدمرة ، وأمرت الناس بانتخاب القوائم الفاسدة ، وكانت صمام أمان للفساد والمفسدين فلم تفكر في اصدار فتوى بمحاكمتهم على غرار فتوى الجهاد الكفائي التي أفرزت مليشيات صارت فوق الجميع وموالية لإيران والتي ثبت بكل وضوح اشتراكها في تصفية وقتل المتظاهرين.

فاليوم بات جليا أن الناس تريد تغيير واسقاط هذا النظام الفاسد القمعي ومتحاملة وغاضبة على الجميع وهددتهم وتوعدتهم فلم تنفع معها هذه المرة خطابات وإجراءات التخدير التي اطلقتها الحكومة الفاسدة ، بل ردت عليها بالتظاهرات القادمة في 25-10-2019

المرجعية أدركت خطورة هذا الغضب والتهديد الجماهيري للجميع وحسبت له حساب الانتهازيين فخرجت اليهم بخطابها اليتيم لتعطي للحكومة الفاسدة مهلة اسبوعين للتحقيق في الحوادث التي رافقت التظاهرات ومنها كشف الجناة ومحاسبتهم.

خطاب المرجعية لم يرتقِ الى مستوى الحدث ولم يأخذ حيزا في الوسط الجماهيري المنتفض وعموما الناس والمحللين المنصفين ، بل وجدوا فيه مجاملة للحكومة واستخفافا بالدماء والأرواح ، لأن المرجعية تعلم جيدا أن هذه الحكومة وبالتعاون مع ايران هي من قتلت المتظاهرين فما معنى أن تطلب المرجعية من الجاني تشكيل لجنة تحقيق؟!!! وهذا ما دفع الجماهير والمحللين الى تجريم المرجعية واعتبارها شريكا للحكومة في فسادها وقمعها وهي بهذا الخطاب قد دعمت الحكومة واعطتها شرعية البقاء بينما الجماهير المنتفضة تريد تغييرها واسقاط النظام الفاسد!!!!.

مواقف المرجعية السابقة المهادنة والداعمة للنظام الفاسد وخطابها الجديد يكشف مجددا عن أنها شريكا أساسيا لهذا النظام القمعي فهي لا تريد أن تطيح به خوفا من أن يكشف دورها وشراكتها الحميمة له في المصالح والمفاسد حتى انها وكما اشرنا لم تفكر في اصدار فتوى بمحاربة الفساد والفاسدين ، بل انها لم تبادر الى الدعوة الى التظاهر ضده أو انتقاده في كل المراحل الا بعد أن تحرك الشعب وانتفض فراحت وعلى مضض واكراه تطلق خطابات التخدير وركوب الموج حفاظا على وجودها ، وهذا يعني أن سرا عميقا يقف وراء هذا الموقف المهادن من المرجعية يتمثل بخوفها من هذا النظام من ان يكشف دورها الرئيس وشراكتها العميقة له في المفاسد فهي لم ولن ولا تفكر في الاطاحة به ،

وعلى هذا الاساس فالمرجعية في مرمى النظام وتحت مطرقته فلذلك فان كل ما يصدر منها من خطابات وما تقدمه من ترقيعات انتهازية هي في حقيقة الأمر من أجل الحفاظ على وجودها وهيمنتها ومصالحها الشخصية ولا يمت الى مصلحة العراق وشعبه بصلة ، لكن تلك الخطابات والترقيعات التي صدرت من المرجعية ما هي الا لعب في الوقت الضائع فكل التوقعات والمعطيات والأخبار تشير الى أن التظاهرات القادمة ينبغي أن تكون على المرجعية وفي عقر دارها في النجف والمطالبة بتقديمها الى المحاكمة لأن الناس وعت أن هذه المرجعية ما هي الا تابع ومنفذ لإيران وصمام أمان للنظام الفساد القمي الذي جلب الويلات للعراق وشعبه.

فالمرجعية تحت مطرقة الشعب الذي كشف زيفها وخداعها وتبيعتها وتنفيذها لإيران وشراكتها للنظام الفاسد القمعي ، وتحت سندان ومرمى النظام القمعي الذي لا تريد الاطاحة به حتى لا يكشف ويفضح شركاتها له في المصالح والمفاسد.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب