19 ديسمبر، 2024 11:41 ص

شهادة للتاريخ عن الحقائق والخفايا في تزوير الوثائق الرسمية العراقية من قبل مكاتب احزاب المعارضة في سوريا ولبنان

شهادة للتاريخ عن الحقائق والخفايا في تزوير الوثائق الرسمية العراقية من قبل مكاتب احزاب المعارضة في سوريا ولبنان

كتب السيد اياد الزاملي رئيس تحرير صحيفة كتابات الالكترونية على صفحته الشخصية بالفيسبوك تعليقآ حول استغرابه من نوري المالكي الذي كان يمتهن تزوير الاوراق الرسمية العراقية وتهريب الاشخاص عندما كان مسؤول مكتب حزب الدعوة في سوريا وبما نصه :”اصدقائي لتؤاخذوني : فتشت في كتب التاريخ من خلال غوغول لم اعثر على رئيس وزراء امتهن التزوير وتهريب الأشخاص إلا رئيس وزراء العراقي الحالي وهو المالكي .. ارجوكم لا تقولوا كان يزور لمعارضين ويهربهم ، نعم قام بذلك لكن مقابل ثمن اي لم يفعلها للمساعدة او لوجه الله .. والله يا اخوان كم اشعر بالعار امام نفسي وأمام العالم ان رئيس وزرائنا مزور ومهرب وننسى ان هذين الجريمتين مخلتين بالشرف ، يعني رئيسنا مو شريف معقولة ؟ !! .. وساكتين … !!؟؟ .. شلون شعب راقي نحن ؟؟!! “.
ولكي نكشف الحقائق والخفايا عن هذه المرحلة من حقيقة هذه الاحداث وبحكم تواجدنا في سوريا بداية ومنتصف تسعينات القرن الماضي وإطلاعنا على الكثير من ما كان يجري من عمليات التزوير وتهريب الاشخاص ومن منطلق وضع الامور في نصابها الصحيح وللرأي العام العراقي وبالأخص الجيل الذي لم يعرف لغاية الان بهذه التفاصيل لذا سوف نستعرض في شهادتنا للتاريخ ومن خلال هذه السلسلة الوثائقية كيفية قيام مكاتب ما كانت تسمى بأحزاب المعارضة (العراقية) بتزوير الوثائق الرسمية العراقية ومنها : هوية الاحوال المدنية العامة وشهادة الجنسية وإجازة السوق وجوازات السفر وشهادات التخرج الجامعية وهويات الموظفين بمختلف الوزارات العراقية وحتى نماذج اجازات الدورية للجيش العراقي وهويات الضباط ووصول الامر لتزوير جوازات سفر بعض الدول العربية , واول من قام بتزوير الوثائق والذي بدأ منذ ثمانيات القرن الماضي وبإشراف وتنسيق ودعم من قبل البعث السوري وجهاز مخابراته في حينها هو مكتب العمل الوطني والمنظمات الشعبية وقيادة قطر العراق لحزب البعث التابع لسوريا حيث كان يبيع جوازات السفر والوثائق الى مختلف مكاتب الاحزاب وبعدها امتهنت جميع مكاتب احزاب المعارضة والحركات السياسية التي كان النظام السوري يحتضنها ومشمول برعايتها حيث يقوم المسؤولين بتزوير الاختام الرسمية العراقية الموجودة على الوثائق وتزويرها بطريقة وإتقان واحترافية عالية من خلال سفرهم إلى لبنان حيث انتعشت هذه السوق كثيرآ  بداية تسعينات القرن الماضي من خلال كثرة الهجرة العراقية بسبب الحصار الاقتصادي والتي كانت تحدث وبكثافة الى دول الجوار وبالأخص الاردن سوريا لبنان وإيران حتى ان المخابرات السورية ومكتبها في مطار دمشق الدولي كانت تسهل خروج اي شخص بجواز سفر عراقي مزور بعد ان يسأله ضابط الجوازات السوري عن الجهة التي باعت وزورت له الجواز ويضع ختم الخروج وبصورة رسمية على الجواز المزور ومن المفارقات المضحكة التي شهدتها بنفسي حول اسعار تزوير الوثائق الرسمية حيث كانت هناك مضاربات بالأسعار حسب العرض والطلب اشبه بسوق البورصة تحدث بين مكاتب احزاب المعارضة : حزب الدعوة المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ومنظمة العمل الاسلامي وغيرها من مكاتب المعارضة ويطرح مندوبين هذه الاحزاب أو من خلال زيارة المواطن العراقي لمكاتبهم شخصيآ عن مدى دقة واحترافية تزويرهم للوثائق الرسمية وأيهما افضل اتقان بالتزوير من المكتب الحزبي الاخر وكانت تدر عليهم اموال طائلة وبالعملة الصعبة نظرآ لكثرة الطلب عليها في بعض الاحيان ولكنها كلها كانت مسيطر عليها وعلى عمليات التزوير هذه من قبل ضباط ومراتب المخابرات السورية حيث المسؤولين يحصلون كذلك على نسبة مالية لقاء تسهيل مثل هذا العمل حتى ان بعض المواطنين السوريين واللبنانيين الذين يجيدون اللهجة العراقية العامية وخصوصآ الذين كانوا في العراق لسنوات طويلة قدموا الى مكاتب الامم المتحدة لغرض الحصول على اللجوء بوثائق عراقية مزورة وحصل الكثير منهم على لجوء وإعادة التوطين في الدول الغربية من خلال هذه الوثائق المزورة عندما شاهدت شخصيآ بعض السوريين في مكتب اللاجئين التابع لأمم المتحدة في لبنان قد تم اعادة توطينهم في السويد والدنمرك على سبيل المثال وليس الحصر ولكن اكثر مكاتب الاحزاب والذي كان نشطآ بهذا المجال هو حزب الدعوة وبعد ان تم تنصيب نوري المالكي مسؤول وتمت ترقيته وتصعيد درجته الحزبية الى عضو مكتب سياسي بعد تغير النظام الداخلي للحزب بسبب هروب معظم الدعاة من ايران وسوريا للخارج وبقة قلة من الدعاة لم يحالفهم الحظ بالخروج من سوريا او ايران ومن المفارقات التي حدثت كذلك على سبيل المثال وليس الحصر ما يشاع دائمآ حول حقيقة درجة الدكتوراه التي حصل عليها خضير الخزاعي نائب ما يسمى برئيس الجمهورية الحالي وفد حصل عليها من خلال سفره من ايران الى الهند بعد ان كان يعمل في فترة من الزمن مصحح لغة عربية في الاذاعة الايرانية الموجهة مع مجموعة من الدعاة وسجلوا هناك بجامعة إسلامية وحصلوا على درجة الدكتوراه بدون المرور بشهادة الماجستير والتي تم تزويرها له في ايران على اعتبار انه حصل عليها مسبقا وبمقابل مبلغ مالي دفع الى الجامعة الاسلامية في الهند لغرض الحصول على شهادة الدكتوراه .
كذلك قامت معظم مكاتب الاحزاب (المعارضة)  بتهريب البشر من سوريا الى لبنان عن طريق الخط العسكري مقابل مبلغ يتراوح بين (100-200) دولار على كل شخص … يتبع لمزيد من التفاصيل !.
إعلامي وصحفي عراقي
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات