18 ديسمبر، 2024 3:47 م

شهادة للتأريخ عن علي الدباغ

شهادة للتأريخ عن علي الدباغ

عرفت علي الدباغ مذ كنا أطفالاً في المدرسة الابتدائية في كربلاء قليل الاختلاط مع أطفال المنطقة وصبيانها ومن عائلة متوسطة الحال، كان من النوع الذي يقف جنب الحائط وليس مشاكساً.
اذكر له موقفاً عندما كنا في الصف الثاني ابتدائي وفي درس الدين طلب المعلم من علي الدباغ ان يعلمنا صلاة الصبح فوقف هذا التلميذ المتفوق دراسياً ليومأ ويمثل لنا صلاة الصبح وسط ضحكنا وتندرنا الخفي عليه. كان هندامه مخربطا وله حذاء واحد لايغيره حتى في درس الرياضة مما كان يتلقى عقوبة عصايتين من معلم الرياضة لعدم انتعاله حذاء رياضة. كان الصبي متدينا ويدعونا للصلاة ويريد تعليمنا ما تعلمه من أمه فكنا نشتمه وكان لا يرد علينا فأعتقدنا بأنه يخاف منا وعندما عنفه احد زملائه بسبب سكوته قال له الدباغ ان أمه علمته بان من يفشر يدخل النار.
تفاجئت حين وصفه البعض بان والده يبيع الكباب فنحن نعرف أنهم كانوا يملكون اشهر دباغية في كربلاء تعرف بدباغية سعيد دباغ ولما رأيت كيف يتناول البعض هذا الرجل بوصف سئ تألمت له وسلسلة الأكاذيب التي طالته حتى وصلت لوالده الدباغ الذي تصوروا بوصفه بياع كباب بان ذلك يشينه.
 ما يؤلمني هو ان عهد السيد رئيس الوزراء نوري المالكي كله اتهامات وتسقيط وملاحقة برلمانيين وإصدار مذكرات جلب واعتقال ورفع حصانة ومواجهات مع الأكراد ومع السنة ومع مقتدى الصدر ومع من وقف معه وسانده ورجل مثل المالكي بهذا السلوك فليس غريبا عليه ان يغدر بعلي الدباغ فسجيته وطبعه هكذا ضبعٌ يفترس، ويقرب منه مجموعة ضباع اما الشرفاء مثل سنان الشبيبي وحسين الازري فلا حياة له معه فما هذه السياسة التي هي أزمات في أزمات والسؤال هو الى اين نحن ذاهبون يعني بلغة أهلنا إحنا وين مولّين، من ينصح المالكي؟؟
 ومن يشور عليه ( من الشورى)؟
ألا يفهم بانه يمارس سياسة أغبى من سياسة صدام وفوگ هذا كله يريد يجي لولاية ثالثة. لقد روّعني ما سمعت منه عن صاحبه علي الدباغ فعرفت ان المالكي لا عهد له ومن لا عهد له لا دين له، لانه جاء للحكم ولرئاسة الوزراء تحت يافطة هذا الدين الكاذب الدجال ولك راح نكفر بيك وبهذا الدين اللي تمثل بيه علينا، لقد قتلت فينا الأمل وما فرقك مع صدام الذي كان يقتل رفاقه وأصحابه.