في البدء، أراه لزاما القول بعدم إنتمائي للمجلس الأعلى الإسلامي لا من قريب و لا من بعيد بل على العكس تماما انا اتقاطع معهم في أمور كثيرة . هذا، و ليس ثمة في الإنتماء جريمة البثة. غير أنني لا أحب أن أحسب عليهم ، اقول هذا الكلام على اعتبار أن الأخ “فلاح المشعل “رشح نفسه ضمن قائمة “المجلس الأعلى الإسلامي” .
في الحقيقة أكن لشخص (فلاح المشعل) الشيء الكثير من الإحترام و التقدير، مثمنا حفيظته المعرفية الثائرة و كذا قلمه السيّال منذ أن قرأت له ، والمشرف أنه لم ينزاح عن إصراره قيد أنملة في الجهر بالحق، وعرف عنه دقته في التحليل وصرامته في قراءة الأوضاع الاقتصادية والسياسيةوالأجتماعية، وشجاعته في إبداء الرأي، وهو ما أكسب كتاباته متابعة كبيرة من قبل العديد من المهتمين والقراء .
رجل وقور،شهم،متواضع متخلق وصادق ،لا أقول هذا من باب المجاملة ،بل هي الحقيقة ،والشهادة التي أعطاها فيه كل من التقى به ، حقاً هناك بعض الأشخاص يفرضون عليك احترامهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق.. ووقفة إنصاف يستحقونها.
ـ هذا الرجل من النوع الذي لا تمتلك إلا أن تعلن احترامك له بالكثير من الفخر. إنسان «إنسان» منهجي في الإدارة بالذات ،يجيد التعبير عن أفكاره وكأنه يقرأ في كتاب.. يعرف كيف يضع أولويات النجاح ويرسم شروط التطور.
قد يقول قائل ظهر مداحو ا”فلاح المشعل” وأنا واحد منهم بالطبع ؛ لكنني سأترك من سيتبادر إلى ذهنه أن القصد من مقالي هذا المدح .. وأسال بالعقل الجمعي ان نحكم على شخصية كفلاح المشعل الكاتب والاديب والمحلل السياسي الفذ الذي عمل بالصحافة العراقية لفترة تزيد على ثلاثين عام ،ونشر في عدد من الصحف والمجلات العراقية والعربية ,مثل جريدة الرأي الأردنية ومجلة الاسرة العصرية الإماراتية وجريدة الزمان اللندنية ومجلة الموسيقى العربية،خلالها مواقع عديدة وكان اخرها رئاسة تحرير جريدة الصباح العراقية في سنوات 2006,2007,2008,2009.
كما انه عمل معد ومقدم برامج في الاذاعة والتلفزيون العراقية، كما ظهر في العديد من الفضائيات العربية والعالمية ، ويعد أحد ابرز الصحفيين وكتاب الاعمدة ومن المشتغلين في التحليل السياسي ورصد الظواهر ذات العلاقة السياسية الاجتماعية الثقافية؟؟؟..إذا ألا تستحق هذه الشخصية الوطنية الفذة الإشادة والشكر لما قدمه ويقدمه للوطن ؛ اعتقد أنها مغالاة لأن القاعدة الشرعية تقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله وأنا شخصيا لا أريد منه شيئا أو منفعة شخصية أو ما الى ذالك؛ ولكن كما قلت كلمة حق يجب أن نقولها جميعا اعترافا منا لأدواره في الصحافة والاعلام ومن خلال كتاباته اليومية التي قام بها خالصة لله والوطن وأبنائه .
انخراط شخصية كفلاح المشعل شخصية فذة واعية مفعمة بالأنسانية والنبل و يملك فكرا عاليا ، رجل نزيه ويعامل الناس كلها سواسية ولاتوجد في قلبه العنصرية والحقد الطبقي والطائفي بالتالي يعيد الينا الأمل بأن نشاهد وجوه جديدة تخدم مصالح شعبه وتساهم في نهضة المجتمع العراقي بعد خراب وفساد وفشل على مختلف الاصعدة دام أكثر من عشر سنوات ،حقيقة ترشحه خلق شعوراً بالأمل والتفاؤل في نفسي.
“فلاح المشعل” رجل يستحق الدعم من رجال الأعمال ومن المثقفين والمفكرين والكتاب وأهل الرأي الذين تهمهم مصلحة الوطن والمواطن أرجو من أهل بغداد أن يلتفوا حوله ويساندوه وبكل قوة . والله من وراء القصد.
في النهاية أقول ليس من عادتى أن امتدح أو أن أهجو ، معاذ الله ، ولكنها شهادة ، أرجو أن يكون هذا وقتها المناسب ، اعترافا مني بثقافة وفكر وأسلوب هذا الرجل ، وشهادة فى حق رجل، قلّ نظيره ، و بديهي أنها لا تزيده شهرة و لا تكسبه سمعة ، فهنئنا لنا بأن نرى شخصية بهذه القامة يرشح نفسه في الانتخابات المقبلة .
وأنا أرجو له كل الخير والنجاح وأنا على ثقة بأنه سيكون الرجل المناسب في المكان المناسب ..