7 أبريل، 2024 11:50 ص
Search
Close this search box.

شهادة الأولياء في بلد الأشقياء

Facebook
Twitter
LinkedIn

ألحُكام الظالمين الذين حكموا العراق منذ أول حكومة عليها و حتى حكومة الجاسوس برهم صالح؛ قد أوصلوا العراق إلى الحضيض, بحيث أصبح دولة اللادولة و الفساد و النهب يتحكم بها كل من هبّ و دبّ, من أمريكا المستكبرة و حتى أصغر دولة كقطر و الأمارات لقهر شعب ما زال يشقى بسبب الفاسدين.

لقد وصل الحال في العراق حدّا لم يعد يستسيغ ولا يحتضن؛ سوى الفاسدين و الجواسيس و العملاء و الأرذال و الأنجاس لإنقلاب القيم وفقدان ألفكر و الدّين و المفكر فيه ناهيك عن الفيلسوف, لهضم حقوق الشعب الشقي و قتل أولياء الله و تشريد العلماء والفلاسفة كسُنّة طبيعيّة لا يُخاف من عواقبها.

لهذا فأنّ شهادة الأولياء والأتقياء و المجاهدين الأخيار لبقاء المنافقين المتحاصصين في بلد الشقاق والنفاق ستتكرّر ولا تتوقف ..

في بلد تتواجد فيه أعتى وأمسخ جيوش العالم المستكبر برضا القيادات الفاسدة لمئات الأحزاب الجاهليّة التي أثبتت ولائها للدولار لا للعراق وكما اثبت الواقع ذلك, و الشعب العراقي يتظاهر ويدعم هذا المسير والأتجاه لأجل منصب و راتب حقير حرام.

في بداية السقوط جردّتُ بنفسي عدد الأحزاب و المنظمات و التيارات السياسيّة في الساحة التي تسعى للمال والنهب, و كانت أكثر من 500 حزب و منظمة و تيار عراقي وهو أعلى رقم قياسي غريب في كل وأكبر بلدان العالم .. وبعدها تقلّص آلعدد للنصف تقريبا بحسب السّجلات الرسمية في دائرة (الهيئة) المشرفة على الأنتخابات, و معظم قياداتها عملاء و جواسيس تتقن أساليب و نمط البعث في الحكم والتعامل ما زالوا قابعين في بغداد ومدن العراق و لندن و أمريكا واستراليا بعد ما تحوّلوا لحيوانات متوحشة قلبا و قالباً بسبب لقمة الحرام التي لا يستسيغون غيرها .. حيث عرّضوا الوطن السليب المنهوك المطلوب المأبون للبيع بثمن بخس, لأرصدتهم وبناء بيوتهم و فلاتهم و أحزابهم الجاهلية التي ما زادت ألأمّة غير الجهل والتخلف و الظلم والفساد, بل وعلّموا الناس النفاق والخيانة والكذب .. ليزداد الظلم و الفساد و الفقراء وجعلت الاجيال القادمة مديونة بحيث أحْزَنَ العالم رغم قسوته ..

ختاماً نعزيكم بشهادة الأخيار الكرام بطائرات أولياء الجواسيس الفاسدين ألحزبيين المتحاصصين في العراق, و نختم تعليقنا بـ:

لا تِتْهم عدوك .. إتهم الوياك .. والله يا عراق .. أهلك سبب بلواك ..

ولا خلاص إلا بإتباع الفلسفة الكونيّة .. كي لا تتكرر شهادة الأولياء في بلد الأشقياء,

و نســألكم الدعاء

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب