16 سبتمبر، 2024 10:00 م
Search
Close this search box.

شهادات فخر وإعتزاز بحق اللواء د.سعد معن..ومناشدات لمعالي وزير الداخلية برد إعتباره

شهادات فخر وإعتزاز بحق اللواء د.سعد معن..ومناشدات لمعالي وزير الداخلية برد إعتباره

إن من أهم مناقب ومآثر اللواء الدكتور سعد معن في وزارة الداخلية ، التي أمضى فيها أكثر من عقد ونصف في قيادة أحد أركانها وهو الأعلام الأمني والعلاقات بوزارة الداخلية، أنه كان السباق لوضع لبنات هذا العلم الحيوي الجديد ، أي الإعلام الأمني، وهو من أرسى معالمه ودعائمه ووضع خارطة طريقه ومنهجية عمله نحو النجاح والتألق.

بل أن وزارة الداخلية ووزرائها المتعاقبين على مسيرتها الحافلة بالإنجازات ، وهم شخصيات رفيعة ومحترمة ، كانوا محل تقدير وإعتزاز لكفاءة الرجل ، وما قدمه للمؤسسة الأمنية من مسيرة تشكل مفخرة للكثيرين ،  ومن حقه علينا وعلى من كان على رأس تلك الوزارة المهمة أن يضع للرجل إعتباره في كل زمان ومكان، بما يحفظ له قدره ومكانته، لا أن يترك لخفافيش الظلام أن تعبث بسمعته الشخصية، التي لن يستحق الرجل أن ينال منه من ليس لهم مكانة ، أو من هم من المغمورين والفاشلين والعابثين بمقدرات وسائل التواصل الإجتماعي ومن يتلاعبوا بها على هواهم ووفق أجندات خاصة ، وهم الذين لم يتركوا مجالا للإساءة لسمعة كل من كانت له بصمة مميزة وخلق رفيع في هذا البلد إلا وإمتدت أياديهم وألسنتهم الخبيثة كي تنال منه ، ويفترض بمعالي وزير الداخلية الأستاذ عبد الأمير الشمري ان يعيد للرجل إعتباره ، وهو الذي عمل معه لسنوات طوال ، حيث نطلع على مناشدات كثيرة عبر الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي ومن برامج فضائيات وإعلاميون كثيرون ، وبخاصة من ستوديو التاسعة عبر فضائية الفلوجة ، حيث يشهد له بأخلاقه الفاضلة التي كانت محل فخر وإعتزاز كل من عرف شخصية الرجل أو عمل معه وغاص في أعماق تلك الشخصية وسماتها النبيلة المحببة، ويحز في قلوبهم أن يترك الرجل دون رد إعتبار .

واللواء الدكتور سعد معن يستحق من كل المهتمين بالشأن الإعلامي والإعلام الأمني والحرب النفسية والتخطيط الإعلامي أن يشهدوا له بأن الرجل كان قصب السبق في أهم وزارة كان الإعلام الأمني أحد إهتماماتها الرئيسة ، وقد حقق اللواء الدكتور سعد معن نجاحات باهرة في عمله الميداني، وكانت له إسهامة فاعلة في قيادة خلية الإعلام الأمني ووضع سياقات لعملها ، وكانت سماته الشخصية وسمو أخلاقه ورفعة مكانته وإحترام الآلاف من النخب الاعلامية والثقافية لدوره ومكانته ما يعد مصدر فخر له ، وهو الآن يمارس عمله الأكاديمي الإعلامي، لينقل تلك التجارب الناجحة الى النطاق الأكاديمي الإعلامي بفخر وإعتزاز، برغم كل ما تعرض له الرجل من كلام جارح لايستحقه ، خارج عن كل سياقات لم تبق بابا للرذيلة إلا وسلكته بحق الناجحين.

ومن المعروف أن إهتمام كليات الإعلام وأقسامه ، منذ السبعينات ، إقتصرت على الإهتمام بتوضيح مهام الإعلام ووظائفه وأشكاله ونظرياته ، وأغرقت بحوث الإعلام ومؤلفاته النظرية نفسها في توضيح كيفية إعداد الخبر والتقرير الصحفي والتحقيق الصحفي والاذاعي والتلفزيوني والمقال الصحفي والعمود ، ولم يجد الإعلام الأمني له مكانا منذ ذلك التاريخ ، ربما إلا بعد أعوام 2014 وما بعدها ، وكانت فترة تولي اللواء الدكتور سعد معن ، منذ أن كان برتبة عميد ، مهمة إدارة مكتب العلاقات والإعلام بوزارة الداخلية أولى لبنات من أرسى دعائم الإعلام الأمني، وفتح له الآفاق الواسعة لكي يجد له مكانا مهما ، حتى أبدع الرجل مع ضباطه ومنتسبيه الذين إختارهم بعناية ، ليكونوا أحد الأدوات المهمة والفاعلة لتحقيق هذا الحلم، وإرساء معالم إعلام أمني لأول مرة .

وإذا ما أرأد أي باحث أو منصف إعلامي أن يضع لمسات تطور الإعلام الأمني في العراق فسيجد نفسه أمام قامة إعلامية أمنية كان اللواء الدكتور سعد معن مدير العلاقات والإعلام السابق هو أحد أركانها ومن وضع لها خارطة طريق إنطلاقتها وبعث فيها الروح ، لكي يضع تلك اللبنات التي كانت لها على مدار أكثر من عقد من الزمان الدور الأساس في أن يجد المهتمون بالإعلام الأمني أنه إنفتحت أمامهم الفرصة لأن ينهلوا من تطبيقات هذا الرجل ضمن وزارة الداخلية التي كان هو الناطق بإسمها لسنوات طوال، لذا يمكن القول أن اللواء الدكتور سعد معن هو مؤسس الإعلام الأمني العراقي ومن أوصله طوال سنوات الى يشق طريقه بنجاح وحصد إعجابا منقطع النظير من مختلف أساتذة الإعلام ونخبه ومن يحسبون على خبراء الأمن والإعلام والحرب النفسية الذين إستعرضوا أدواره المهمة ومنهم كاتب هذا المقال.

كان من أهم ما تميز به اللواء الدكتور سعد معن القدرة على إمتلاك المعلومة الأمنية في وقتها المحدد ، والاطلاع المستمر على مجريات الأوضاع الأمنية عن كثب، في سني تحدي الإرهاب وأشكاله المختلفة،وبسرعة بالغة لحظة وقوع الحدث، حتى تجده حاضرا، وهو يبلغك بتفاصيل ما يحدث ويحلل عناصره وأسبابه وأهدافه، وهو يحاول قدر الامكان التخفيف من حالة الذعر والارباك في المواقف الحرجة، عندما يستعرض أحداثها للإعلام ، وبخاصة عند وقوع احداث أمنية قبل سنوات الرعب الارهابي تؤدي الى خسائر بالغة، فيظهر الرجل توازنه في التوجهات الاعلامية ، بحيث لايجعل الفبركة والاختلاق والمبالغة تأخذ طريقها لتقوم بتضخيم الحدث أو تهول من وقائعه، إنطلاقا من إدراكه أن وراء كل فعل رد فعل،ولابد لضابط الأمن النبيه أن يحاول قدر إمكانه إعطاء وقائع أقرب الى الحقيقة ، دون ان يخفي الوقائع او يمارس لعبة التضليل ، لانها سرعان ما تنكشف ، وهو يدرك إن إعطاء قسط كبير من الحقيقة عن بعض الوقائع الأمنية وبحيادية يضفي عليه المصداقية ويجعل أمر تقبل مايعرضه أزاءها من احداث قابلا للتصديق ، ويخلق اجواء من الثقة مع الجمهور والشارع عموما، وهو يدرك أن أي كلام يدخل في دائرة المبالغة والتهويل من أوساط الرأي العام ومن بعض وسائل الإعلام التي تبحث عن (الإثارة) بهدف لفت الأنظار، ما يؤثر ذلك على معنويات المواطنين ، ويوفر للجهات الارهابية مهمة أن تظهر للناس أن ضرباتها أكثر وقعا ، وقد أحدثت التأثير المطلوب في إرباك الوضع الأمني.

 كانت مديرية العلاقات والإعلام بوزارة الداخلية ، التي يرأسها اللواء الدكتور سعد معن أنذاك ، المكان المناسب والمختبر الحقيقي لولوج ميدان الإعلام الأمني ، وقد جمع بين مهمتين أساسيتين في هذا المجال : العلاقات العامة وهي مجال حيوي من مجالات العمل في وزارة الداخلية ، وكذلك الجانب الآخر والمهم، وهو : الإعلام الأمني ، وكانت كتبه ومؤلفاته طوال تلك السنين وما وظفه من كفاءات وكوادر إعلامية وخبرات في الحرب النفسية والإشاعة ووضع لبنات إذاعة خاصة بالوزارة وصحيفة ناطقة بإسمها ومجلة أمنية حتى أسهم بكل هذا الجهد الإعلامي الأمني الكبير، ما يعد فعلا مؤسس الإعلام الأمني وواضع أركانه وأسسه وتوجهاته ومناهجه ، إن صح التعبير.

ويتخيل اليك عندما تسبر أغوار مكتب مديرية العلاقات والإعلام بوزارة الداخلية أنك أمام أكاديمية تؤسس لدائرة الإعلام الأمني والحرب النفسية بكل فروعها وتوجهاتها ودوائر إختصاصها، وقد وضع الرجل على رأس كل تلك الاقسام ضباطا من مراتب عليا وكوادر وخبرات أكاديمية وأمنية مجربة ، حصدت كل تلك النجاحات المبهرة في مجال الإعلام الأمني والعلاقات العامة مع الأوساط الشعبية والاكاديمية والنخب المثقفة ، فكانت بحق مثالا لتطور نوعي وقيمي يرتقي بتلك المهمة وهي الإعلام الأمني وفي مواجهة الارهاب المتعدد الاشكال ، خطوات متقدمة الى الامام.

لقد أسهم اللواء الدكتور سعد معن في رفع شأن دائرة العلاقات والإعلام بوزارة الداخلية لكي ترتقي بعملها الإعلامي الأمني وتواصلها مع قطاعات الرأي العام العراقي وسبل مواجهة حملات الحرب النفسية والاشاعات وسبل التوغل في أعماق النفس البشرية في الجانب التخصصي النفسي الاجتماعي الاعلامي، وللرجل ، كما يشهد الكثيرون ، الفضل الريادي بأن تصل تلك المديرية المتقدمة في العمل والتوجهات وأساليب المواجهة الى المهمة المناطة به على الوجه الأكمل.

وما يشهد له الكثيرون أنه وضع خارطة طريق للعمل الأمني، في وزارة لم تكن من إهتماماتها كل هذا التوسع في العمل الإعلامي الأمني ، وما أن تستعرض أنشطة دائرته حتى تجد نفسك أمام كلية أو أكاديمية متخصصة بعلوم الإعلام الأمني والعسكري، يشرف عليها ضباط وكفاءات مهنية عليا في مختلف الاختصاصات الإعلامية والأمنية ، وقد تحولت الى ورشة عمل ، يقوم كل مختص يتهيئة مستلزمات عمله ، وسبل إنطلاقة مشاريع قيادة حملات حرب نفسية ، وسبر أغوار ميادينها التي تعد عالما واسع النطاق، ويشغل بال مختلف النخب الاعلامية والكليات المتخصصة بعلوم الاعلام، حتى راحت كليات الاعلام ترفدها بالخبرات والكفاءات التي ترتقي بعملها خطوات متقدمة ونوعية ، شهد لها الكثيرون بأنها كانت مدرسة واكاديمية ، وقد أبى اللواء الدكتور سعد معن إلا أن يطور أساليب عملها من خلال علاقات واسعة ، أقامها مع مختلف النخب الثقافية والاعلامية العراقية التي كانت معينه الذي لاينضب ، بعد إن شعرت ان الرجل يستحق أن يوضع في هذا المكان الحيوي من دوائر الوزارة.

ولو استعرضنا مضامين الكتب والدراسات التي أعدها اللواء الدكتور سعد معن خلال السنوات الماضية وعناوينها الكثيرة ، لوجدنا أنها تعددت مضامينها الاعلامية والأمنية، منذ أن كان الناطق الاعلامي بإسم قيادة عمليات بغداد وزارة الداخلية، وهو الذي أرسى دعائم نظرية وعملية مهمة للاعلام الامني ووضع لبنات من يختص بالناطق الإعلامي الامني، ويوزع أبواب عمله ومهامه لتجمع بين مهام الاعلام والعمل الأمني والحرب النفسية ، وبضباط وكفاءات قادت المهمة الموكلة اليها، فكانت بحق رائدة لعمل أكاديمي وبحثي علمي ومهني ارتقى بميادين العمل الأمني ، الى مستوى عال، بعد أن امتلك هؤلاء القائمون عليها من الخبرات والمهارات ، ماوفرت لها سبل النجاح وتحقيق نجاحات متقدمة في اختراقات مهمة ، إستطاعت أن تعين المؤسسات الامنية والعسكرية بما يعزز عملها نحو الافضل.

ولم يقتصر عمل اللواء الدكتور سعد معن على الإشراف على عمل مكتب العلاقات والاعلام وأقسامه ، لكن كانت لها إسهامات كبرى في التنظير البحثي الإعلامي والأمني ، ومن الكتب المهمة التي إصدرها الدكتور سعد معن ، الناطق الإعلامي الأمني ، وكتاب ”التسميم الإعلامي بين الحربين النفسية والاعلامية ” الذي صدر في بغداد عن مركز أضواء الإستشاري للدراسات والبحوث ، هو أحد تلك الميادين الحيوية التي تناول فيها موضوعة التسميم السياسي والربط بين الإعلام والتوجهات السياسية ذات الأغراض المعروفة ،والتي تبحث عن وسائل وسبل لتوجهات دعائية،وبخاصة أن العراق يواجه حربا ضروسة تتعدد فيها الخصوم وأشكال مواجهاتهم ، وبخاصة في المعركة مع داعش التي أخذت حيزا كبيرا من هذا الاهتمام.

وقد سلط الباحث في كتابه “التسميم الاعلامي بين الحربين الاعلامية والنفسية “على كيفية إستخدام وسائل الإعلام لممارسة الأشكال المختلفة من وسائل الحرب النفسية والمعنوية وكيفية مواجهتها ، بإستخدام المحطات الإذاعية المسموعة والمحطات الفضائية المرئية والمسموعة والصحف والمواقع الألكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية بث برامج وندوات ومقالات وتحليلات تستهدف تحطيم الروح المعنوية والنفسية وشن حملاتها الدعائية بإعتماد خبرات متقدمة في هذا المجال.

هذه هي مناقب ومآثر اللواء الدكتور سعد معن في وضع لبنات الإعلام الامني ومن أرسى معالمه وخارطة طريقه ، والاشراف على عمل خلية الاعلام الامني ، وهو يستحق من كل المهتمين بشؤون الإعلام والإعلام الأمني والحرب النفسية والتخطيط الإعلامي أن يشهدوا له بأن كان قصب السبق في أهم وزارة تعني بالإعلام الأمني ، وقد حقق نجاحات باهرة ، وكانت سماته الشخصية وسمو أخلاقه ورفعة مكانته واحترام الآلاف من النخب الاعلامية والثقافية لدوره ومكانته ، وحتى على شعيد شعبي ، ما يعد مصدر فخر له ، وهو الان يمارس عمله الأكاديمي لينقل تلك التجارب الناجحة الى النطاق الأكاديمي الإعلامي بفخر وإعتزاز.

أحدث المقالات