تفشي ظاهرة وثقافة الاستحواذ والاستئثار بالمنصب والقرار في بلد مثل العراق لم تقتصر على مجال دون آخر ونال الرياضة ما نالها من عجرفة وعناد وتعنت الكثير ممن يعتقدون ان الزمان لم يجود بغيرهم وظلوا متشبثين بالكراسي والمناصب بايديهم واسنانهم على الرغم من اخفاقهم وفشلهم في ادارة الاتحادات والاندية الرياضية وينعكس ذلك الفشل بالضرورة على نتائج انديتهم واتحاداتهم ومن ثم تبدأ مرحلة التقهقر والمأساة التي يدفع ثمنها الجمهور وسمعة وتاريخ الاندية الجماهيرية وخير أنموذج على ما نقول نادي الزوراء الذي قاده النجم الدولي السابق فلاح حسن الى كوارث وهزائم ثقيلة و”رباعيات” لم تسجل في كشوفات النادي من قبل؟ وفلاح حسن المقيم في الولايات المتحدة الاميركية ويدير امور الزوراء واتخاذ القرارا عبر “الثريا”؟يتواجد في بغداد لفترة قصيرة ومحدودة جدا هو في الحقيقة غير مكترث لحال الزوراء وجمهور الزوراء لا سيما بعد “رباعيات العمدة”نسبة للمدرب “الغشيم”عماد محمد والذي لا يحلو له الا الخسارة برباعيات اين منها “رباعيات الخيام”؟! ولم يكن فلاح حسن الملام الاوحد عن الهزائم وانتكاسات وكوارث الزوراء فالهيئة الادارية تضم شخوصا لا علاقة لهم بالرياضة واجزم ان احدهم لا يميز بين ضربة البداية وضربة الجزاء مثل”شاكر الجبوري وسعدون الشرع”؟وبهكذا كادر من الفطاحل”العباقرة والعمالقة”تدار الامور في اعظم نادي عراقي؟
وبعد كل الذي حدث ويحدث فأن فلاح حسم يتهرب من مواجهة الجمهور والاعلام وكانه نعامة تغرز راسها في الرمال عند مداهمة الخطر وليس بذلك غريب على شخصية فلاح حسن المتعجرفة والمتكبرة والمغرورة ؟!
وكرد فعل عما يتعرض له الزوراء من تدمير وتخريب على يد ابرز نجومه ” والذي كان في يوم من الايام ماركة وعلامة ودلالة الزوراء حتى قيل”فلاح حسن والزوراء وجهان لعملة واحدة”وهتف له الجمهور كثيرا :
“باسمك يافلاح خل تلعب الزوراء” ؟
ثارت ثائرة الجمهور اليوم ووجهوا اصابع الاتهام لفلاح حسن وحملوه مسؤولية تهاوي الزوراء تاريخا وامجادا حتى وصلت الامور الى اتهامه مباشرة بتنفيذ اجندة ومؤامرة اميركية لتدبير تدمير الزوراء رمز ومدرسة الكرة العراقية وانه اداة تنفيذ لسياسة واسلوب وثقافة اميركية لاستئصال شأفة رمز وطني عراقي ؟
الكثير من الناس يرون في فلاح حسن شخصية متزمته برايها ودكتاتور متفرد ومنفرد في صنع واتخاذ القرارات الخاطئة والخائبة فهو يغالي بالدكتاتورية ولا يبالي بمعاناة جمهور الزوراء المسالم المثالي ؟ واجزم ان ما حدث للزوراء كان قد حدث في نادي القوة الجوية لاشتعلت ثورة بين انصار الصقور العريق ولا جتثوا الهيئة الادارية الزرقاء من الجذور لما عرف عن جمهور الجوية من شراسة ومشاكسة تصل حد العنف والتاريخ شاهد على مأثرهم قبل وبعد2003 .
فالزوراء أكبر وأشهر واعرق نادي عراقي تم تاسيسه نهاية العشرينات من القرن العشرين “حسب كتاب المدارس الايرانية واليهودية في العراق” ’ يتعرض اليوم للتهديد والتهديم ويتعرض نجومه الكبار ورموزه امثال”علي كاظم وأحمد راضي وصاحب عباس وهشام محمد
وحسام فوزي وليث حسين “وغيرهم الى المنع من دخول “البيت الابيض ” وهي تسمية تطلق على نادي الزوراء نسبة ألى اللون الابيض الذي ترتديه فرق النادي ومنذ تأسيسه ولغاية اليوم.
أن ما يحدث للزوراء اليوم هونتيجة لافتقار وافتقاد من يقوده ألى شخصية وثقافة القيادة الناجحة والقرارات الناجعه ؟بل ان ادارة الزوراء ترسل رسائل مشوشة ومشوهة عن تشبثها بالمناصب والتعالي عن النظر في قرار التنحي تضحية وايثارا لاجل الزوراء تاريخا وجمهورا واذا ما أستمر الحال على ما هو عليه اليوم فأن الشمشون الاميركي سيواصل تدمير البيت الابيض حتى يحوله ألى أثر بعد عين؟,