تتوالى الهزائم تلوا الهزائم في خط سير حكومتنا ( الرشيدة ) وتتوسع الهوة ما بين الشعب بطوائفه وبين عصابة تسلطت على رقاب الناس تحت أسم المذهب تارة وبصوت المظلومية تارة أخرى وبتوجيه ( لاسلكي ) إيراني فينه وبخط ( سلكي ) أميركي فينة أخرى وبهواء مركب الماسونية السائر دون شراع .
تبذخ الحكومة وأقزامها ( أعضاء دولة القانون ) ملايين الدولارات أو ( مليارات الدنانير ) على حملتهم الانتخابية التي لو صرف نصف هذا المبلغ على فقراء البلد لقلت نسبة الفقر في عراق الخير والبركة ، رغم هذا البذخ فهناك من يعتقد وهو ( صادق ) بأفول نجم المالكي قياسا قبل ثمان سنوات وقبل ست سنوات مع الانتخابات المحلية والتي حصد فيها الكثير من أصوات الشارع العراقي ، العراقيون لا يريدون إلا حياة هانئة بسيطة مع توفير بعض الحاجات الأساسية فأغلب الشعب هم من الطبقة الكادحة التي لا علاقة لها بصراع ( الديكة السياسيون ) وهذه الشريحة الكبيرة من هذا الشعب لا تريد كما اسلفت إلا القليل من الخيرات وهكذا هي فلسفة العراقي البسيط في كل مكان وزمان .
بعد أن شعر المالكي بقرب خروجه من الكرسي واعتقاده بأن الداعمين له من ( الدول الإقليمية وأميركا ) تريد إيقاعه بشبكة ( كبش الفداء ) يحاول أن يتعامل مع الفكرة من مبدأ ( شمشوني ) وهذا المبدأ يقول ( عليه وعلى أعدائي ) وهذا ما يظهر من خلال تخبطات المالكي فتارة يقصف المحافظات منذ ثلاث شهور دون فوز منظور ، وتارة يبعد بقوة ( القانون المسير ) الكثير من معارضيه لانهم تحدثوا عنه ( تلفازيا ) بما لا يريد ، وأخرى يحاول إغراق بغداد ليمنع إجراء الانتخابات ويعلنها ( ولاية طوارئ مدتها 2 سنة ) يتربع بها مع ( الكادر الفاشل ) يكمل ما خطط له وينهي أسم العراق من كل خريطة ( هندية أو عثمانية أو إيرانية أو إسبانية ) بعدها يهرب خارج العراق بعد أن ضمن مستقبل أحفاد أحفاد حمودي وإسراء ، وبالرغم اني متأكد أن المالكي باقٍ لولاية ثالثة لإكمال صفقة تقسيم العراق ، فالقوى الداعمة لفكرة التقسيم لا تجد في كل ساسة العراق ( العملاء ) أفضل من المالكي مخرب للعراق ، وها هي الصحف الأميركية تعلن أن تقسيم العراق يحتاج إلى ( 30 ) شهرا وهذا يعني إنهم يخططون لبقاء المالكي لفترة رئاسية قادمة مدتها ( 48 ) شهرا ليكون التقسيم جاهزا بكل الحالات .
رغم خبر التقسيم والتقطيع والذي يعرفه المالكي أكثر من كاتب السطور ولكن الهاجس والخوف الذي يعتري قلب المالكي أكبر من ( عافرم أميركا وإيران ) ولهذا نراه يلوح بالمبدأ الشمشوني وهي ردة فعل بسيطة من رجل يعتقد أن هناك احتمال أن يغدر به الغادرون وعليه يخطط لحرق البلد بكل الطرق ( طائفية ، حرائق ، فيضان ، عطش ، موت ، اختطاف ، اعتقالات ، مليشيات ، سرقات ، فساد ، تزوير ) وغيرها من الجرائم .
أخيرا المالكي الأن في (غرفة عمليات خطة اغراق العاصمة ) وها هو يوعز لأتباعه من حلف الغادرين وهؤلاء على اتصال بــ ( داعش ) أمثال أبو ريشة وغيره من شيوخ الدولار والعملاء لإتمام ما يريد وفقا بآراء بعض المستشارين الذين لا يفقهون إلا بمفردة ( موافج ) وهم بحدود ( 500 ) شخص ولو فكرنا أن نختبر كفاءتهم لوجدنا الصالح منهم لا يتجاوز ( 10 ) اشخاص والباقي كلهم ( صديقك ، أبن عمك ، أخو الزوجة ، أبن عم العشيقة ، أبن اخت الزوجة ، ، والد العشيقة الثانية ، رفيق الدرب ، شاري سبح قديم ، أبن عم عم الخالة ، زوج بنت العمة ) وهكذا جرابيع هم الآن مستشارون يسرقون المال العام وبدرجة وكيل وزير لهم حقوق ولعوائلهم ايضا .
أخيرا نكرر قولنا بأن المالكي قد أخذ الــ ( ok) من قادة اللعبة ولكنه يخشى أن يكون كبشا للفداء وجسرا يصعد على رأسه الحكيم والصدر وهكذا هي دورة الحياة السياسية وعليه أفضل وسيلة هي أن يكون شمشوني العقيدة لينتقم قبل أن يُنتقم منه وهكذا هو حال كل الساسة الفاشلون .