هو طريق يبدأ من نقطه محدده ومرسومه ليستمر إلى نقطه محتومة نجهلها ،طريق كتبت كل خطواته بصفحات كتاب لتكون فصول في كل فصل عدد من هذه الصفحات قد تكثر او تقل حسب اسم ومسمى الفصل ، وفيه لكل صفحة موضوع يختلف عن ما كتب بالصفحة التي سبقتها والصفحة التي تليها .
العاقل من درس هذه الفصول وراجع أسئلتها ليعرف مدى استفادته مما فهم وراجع . والجاهل من مر مرور الكرام على هذه الفصول والأسئلة الموضوعة في نهاية كل فصل ليكون هو الخاسر الوحيد والنادم المتندم على هذا المرور السريع .
فهي لحظات فيها من الدروس والعبرات الكثير التي يمكن إن نستفاد منها في تلافي الأخطاء في الفصول القادمة من هذا الكتاب .
وكما يقال لكل بداية نهاية ففي نهاية هذا الكتاب نهاية لطريق مشيناه برضا او بالقوة جرحنا وبكينا وفرحنا ورقصنا عرفنا وعُرفنا بخير او بشر أحبنا فيه الناس او كانوا منا ناقمون ،ليس المهم حفظ ما موجود فيه بل ان نكون فاهمين عارفين هو الأهم
نعم هذا هو الواقع والذي من المفروض ان يكون ولكن ما يحدث ألان من قلب للإحداث والواقع غير كل تفاصيل هذه المعادلة فلقد أصبح العيب مباح والحرام حلال والمباح مكروه
بل الأمر ان الكثير من الرجال أصبحت تتنافس مع النساء على أنوثتها والعكس صحيح
كما تم تحويل سكون الليل وجمال سماءه ونجومه إلى نهار بشمس ساطعة وتم تحويل نهار العمل والجد إلى ليل سبات وهدوء بحيث ما بحثت عن شخص الا ووجدته نائما لا يحرك يد او قدم .
شمس في منتصف الليل جعلوها بضحكاتهم ولعبهم وتصرفاتهم وما إن يصل الفجر بخيوطه الذهبية حتى يهدا كل شي ويذهب الكل للفراش جاعلين من سماء هذا النهار ليلا مظلم مملوء بنجوم لا وجود لقمر او ضوء فيه .
والسؤال هنا من المستفاد من قلب لمعادلة وضعها من لا يخطا او يسهو وهل لمجتمع او بلد ان يتقدم ويزهوا وهذا حال أبناءه ورجاله .
والجواب أكيد هو اذا كان حال شعب بلد هذا فتعسا له من بلد ان بقى شيء منه ؟؟
وهذا يذكرني بقصة (تنابلة هارون الرشيد ) الذين كان كل همهم هو الأكل والنوم وعندما وصل الأمر الى أقصاه امر هارون الرشيد برميهم في نهر دجلة وعندما خيروهم بين العمل والموت اختاروا الموت بدل ان يحركوا إي جزء من أجسادهم للعمل .