8 أبريل، 2024 6:10 ص
Search
Close this search box.

شمس النرويج وكهرباء الشهرستاني

Facebook
Twitter
LinkedIn

تناقلت وكالات الانباء ومواقع الانترنيت هذا الاسبوع خبرا بقيام سكان احدى القرى في النرويج بنصب مرايا عاكسه لغرض الحصول على اشعة الشمس والتي تحرم القرية منها طيلة ايام الشتاء القاسيه فاصبح لها شمسا تتمتع به طيلة ايام الشتاء , تذكرت حالنا في العراق وصعوبة الحصول على الكهرباء في بلد تتوفر فيه كل مقومات انتاج الطاقه الكهربائيه , لم تبذل حكومة السيد المالكي اي جهد ملموس طيلة السنوات الماضيه لتحسين انتاج الطاقه الكهربائيه ورفع المعاناة عن العراقيين التي ما زالت قائمــــــــه ولم تقم وزارة الكهرباء بتقديم اى حلول ناجحه او تقوم بتطوير وسائل انتاج الطاقه باستخدام تكنولوجيا حديثه كاستخدام الطاقه الشمسيه او طاقة الرياح .
ان الاسلوب الترقيعي والفوضوي في عملية اعادة بناء المحطات القديمه او انشاء محطات جديده وحجم السرقات والرشاوي في هذه المؤسسه اثرت بشكل كبير على عملية انتاج الكهرباء وستستمر هذه المعاناة اذا لم يعاد هيكلة هذه الوزاره وتغير عقلية العمل الترقيعي التي تسيطر على كادر الوزاره ومؤسساتها .
كان من المفروض من رئيس الحكومه السيد المالكي ان يستمع الى شكاوي العراقيين من اوضاع الكهرباء السيئة والتي كانت تطرح بطرق شتى ومنها وسائل الاعلام العراقيه ومنذ فترة حكمه الاولى ويبدأ كما قلنا الى هيكلة وزارة الكهرباء ومؤسساتها وابعاد المرتشين والسراق وتقديمهم للمحاكمات لينالوا جزائهم , وليصار بعد الهيكله الى الاتفاق مع شركات اجنبيه معروفه بامكانياتها او الاتفاق مع الدول بدلا من اللجوء الى شركات غير معروفه عالميا او وهميه مما ادى الى تمكن المقاولين واصحاب الشركات من اختراق مؤسسات وزارة الكهرباء بشكل يكاد ان تصل قيمة العقود المسروقه وحجم الرشوه فيها الى 70% من حجم المبالغ المرصوده للاعمار , وما كشف من توقيع عقود مع شركات وهميه مسجله في كندا ولبنان الا قشه في بحر من الامواج .
مشكلة الطاقه يتحملها شخصيا رئيس رئيس الوزرا السيد المالكي ونائبه حسين الشهرستاني حيث منح المالكي نائبه الشهرستاني صلاحيات واسعه ولم يرد له طلب ولم تتم مسألته عن اخفاقات انتاج الكهرباء وكان وزراء الكهرباء يتساقطون الواحد بعد الاخر , الا بعد سنوات عندما صرح رئيس الوزراء قبل اشهر بما معناه ان نائبه كان يكذب .
ومسألة انتاج الطاقه الكهرائيه كان لابد لها ان تتزامن مع زيادة انتاج الوقود ( غــاز – ديــزل – بانزين ) لسد حاجة محطات الانتاج وبدلا من ذلك ذهبوا يستوردون الغاز والديزل والبانزين من ايران حصـــرا وبمبالغ طائلــه , علما ان ايران تستورد المشتقات النفطيه من بلدان اخرى لعدم كفاية وجـــودة منتجاتهــا النفطيــه , وبدلا من تنويع مصادر انتاج الطاقه الكهربائيه التي تتحكم به حاليــــــا ايـران المزوده لوقود محطات الكهرباء تركنــا مصادر اخــرى رخيصــة الثمن لانتـاج الكهرباء الا وهــــي انتاج الكهرباء من الـــرياح ومن الطاقه الشمسيه مع العلم بأن العديد من الدول بداء باستخدامها منذ سنوات ومنها علس سبيل المثال السعوديه والمغرب والذي يعد مشروعا عملاقا لانتاج الطاقه الكهربائيه من الشمس وتصديرها الى اوربـــا .
يمكن للمواطن والمراقب والمتابع ان يصل الى نتيجة واحده وهي ان هناك تعمـــد واضح لابقاء العراقيين يعانون من عدم كفاية وكفاءة انتاج الكهرباء والسيد حسين الشهرستاني هو المؤول عن الوزارتين المهمتين بتوفير الطاقه , وكما حدث في القريه النرويجيــــه كانت حاجة القريه للشمس في شتائهم القاسي اوصلهم لاستخدام المرايا لايصال الشمس اليهم فهل سنفعلها نحن ونعيد التفكير بالطاقه الشمسيه لانتاج الكهرباء …. ام ان عالم الـــذره حسب ادعاءه والذي منع صدام من انتاج اسلحة نوويه لـــه رأي اخـــــر .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب