7 أبريل، 2024 7:24 ص
Search
Close this search box.

شمالنا ام اقليمكم..!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

قد يختلف الكثيرون من الشعب العراقي حول تسمية المحافظات الشمالية في العراق بسبب الاستقلال والحكم الذاتي للشعب الكردي منذ عام (1991), والذي انفصل فيه عن حكومة المركز بالقوانين والانظمة والسيادة.
ورغم هذا فأن البعض من افراد الشعب والطبقة السياسية لاتزال تصر على ان تلك المحافظات ((المستقلة دستورياً)) هي محافظات عراقية خالصة المعنى, تقع ضمن الخارطة العراقية المرسومة ضمن السياسة الدولية.
فلذلك يصرون على تسمية تلك المحافظات بـ(شمال العراق), وقد يكون هذا المسمى تداول فيه الشعب قبل فترة التسعينات من العقد الماضي والتي كانت فيها الحدود مفتوحة بدون قيد او شرط.
ولكن هناك ثلة اخرى من الطابور الخامس تؤكد استقلالية ودستورية انفصال تلك المحافظات واعلان الحكومة التي تنادي بيها (حكومة الاقليم) مراراً وتكراراً, كون الانفصال هو شأن يحدده ابناء الشعب الكردي الذي يعيش حالة مستقرة من الامان رغم الازمة الاقتصادية التي حلت به قبل فترة من الزمن.
ونبحث في هذا الصدد من خلال تجربتنا الشخصية اثناء زيارتنا اقليم كوردستان قبل شهر بالتحديد , لاحضنا اثناء تواجدنا هناك بين الاحبة والاصدقاء من شعبنا الكردي العريق روح المحبة والوئام التي يحملوها في طياتهم وانهم بحق يحبون الشعب العربي ويعتبروه جزء مكمل لهم في حياتهم, وذلك حسب اقوال البعض من الذين عاشوا العقد السبعيني والثمانيني, فهم يروا ان التصاهر والتقارب بين الشعب الكردي والعربي سمة موجودة لغاية هذا اليوم وان العادات والتقاليد لاتزال تربطهم مع بعض رغم الاستقلال الذين هم فيه ولكن تبقى الغيرة العراقية والكرم والجُود سمة لاتفارق البعض, وصرح لنا احد الاصدقاء ان البعض من شباب الجيل الحالي يتغيب عنهم الواقع بسبب الظروف السياسية والاعلام المشوهه الذي نقل لهم اخبار جعلتهم في دوامة .
اذا كان السياسيون يتصارعون فيما بينهم على الكراسي والثروات والاطماع الشخصية , فالشعب لادخل له بتلك الصراعات فمهما استفاد البعض من تقربهم لتلك الحاشية التي تتصارع في النهار وتتصاحب في الليل, فيبقى المضمون الاكبر هم البلد وتوفير ابسط سبل العيش سواء كان على الشعب الكردي او العربي.
وهنا تأتي حجة الحكومة المركزية وسياسيها بأن الانفصال الكردي امراً خاطئ, فهم بالحقيقة لايهتمون للجوهر الاساسي بالموضوع واما هدفهم مشروع المناطق المتنازعة عليها ونفط كركوك الذي اصبح الثروة الاساسية لدى البعض من سياسي الاقليم والمركز..
الاقليم يتمتع بالعمران والامان ويسوده نظام الاستثمار الاقتصادي والتطور في الشوارع والميادين, فهل ممكن ان تتحول بغداد كالاقليم ام ان السراق والفاسدين لايهمهم تطوير البلد ,منشغلين فقط بالصراعات التي يتأثر فيها الشارع العراقي ويخلقوا جو من الارباك الفكري للمواطن ويجعلوه منشغلا بازمات متوالية, فتارة الكهرباء وتارة الماء وتارة اخرى مظاهرات وخطب ودعايات والطامة الكبرى التي تحل على رأس الشعب وتجعله مكبله هي ازمة (الامن والامان) والارهاب.. فلولا تلك الامور لانقلبت الامور على رأس الطبقة السياسية الفاسدة..
فهم ومع تلك الازمات لايتأثرون بشيء, (الارهاب) يعصف بالشعب فقط و (التقشف) يحل على الشعب فقط و (التهجير والنزوح والقتل والسلب والسرقة والكهرباء والماء) قضايا لم تصب في حياتهم ولايعرفوا عنها شيئاً لانهم بعيدين عنها وهم بالحقيقة المتسببين بتلك الامور.
الاقليم لو انفصل (وهذا شيء مستبعد) كون السياسة الكردية تتضرر اكثر من الشعب الكردي فلو اصبح الانفصال حقيقة, ممكن بعد ايام نرى المحافظات الغربية تطالب بالانفصال ايضاً وممكن ان يكون في المحافظات الجنوبية والوسطى..
يا سياسي العراق في الجنوب والشمال والغرب والوسط كفى بكم سرقة وفساد ودعوا الشعب يعيش..!!, انتم تختلفون وتتصارعون والشعب يقع ضحية..
انتبهوا ايها الشعب الكردي والعربي فهذه لعبة قذرة ابتدعتها سياسة عنصرية تريد المنفعة لها والبقاء اكثر وقت ممكن في الكرسي.. ولنا عودة.
مدير عام وكالة المساء نيوز الدولية
مدير تحرير جريدة المساء العراقية
رئيس الاتحاد الدولي للمبدعين في العراق
هاتف (07710903832) Email :[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب