4 مارس، 2024 11:38 م
Search
Close this search box.

شماعة الفشل جاهزة ولا حلول.. متى الصحوة؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعثي، إرهابي، اجتثاث، تحالف ثلاثي، صمام امان، ثلث معطل، امريكا، إسرائيل، أسماء وأوصاف ما انزل الله بها من سلطان لتبرير السياسة الفاشلة في ادارة الدولة خلال السنوات الماضية، المشكلة فيمن يطلقون هذه الأوصاف أنهم كانوا ولايزالون اصاحب سلطة ونفوذ سياسي، ساهموا في إدارة الدولة لسنوات عديدة، كانت نتيجتها الفشل وهدر الأموال والفساد، يقابله سكوت غريب من السلطات القضائية والرقابية، بعض الأحيان يكون هناك حساب، ولكن حسب المزاج السياسي! .

في المقابل هناك أغلبية صامتة ومنزوية لم تخرج لانتخاب ممثليهم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بحجة ان من يتسيد الموقف على الساحة السياسية والسلطة هم اغلبية من الجهلة في السياسة وإدارة الدولة وقد أنتجوا ثلة من الفاسدين يعملون لحسابهم، حيث لا يمكن تلك الأغلبية الصامتة التعايش السياسي معهم، ولا يريدون ان يكونوا شريكا في التصويت لهم او لمن يمثلوهم، داخل قبة البرلمان حتى لا يكونوا شركاء في الفشل والفساد، وفي نفس الوقت يطالبون الحكومة بتعيين الشباب في دوائر الدولة وينتقدون الحكومة لأنها لا تنفذ مطالبهم في التعيينات.

كل ما ذكرته أعلاه هو عبارة عن مشاكل، يتم عرضها فقط على الاعلام بقصد او بدون قصد “وهذا مستبعد”، القصد هو التعبئة الجماهيرية لجهة ضد جهة أخرى، واللطيف في هذه النقطة بالذات، ان الساسة فشلوا في التعبئة الجماهيرية لأن الجمهور أصبح واعي لكل حركات القوى السياسية الفاشلة، لذلك نجد ان تلك التعبئة قد تغيرت من استهداف الجمهور الى استهداف الساسة أنفسهم، عن طريق شراء الذمم، ومن يرفض يكون حسابه جاهز، هو الطرد او الاستقالة المحررة مسبقا، اما الغريب ان تلك المشاكل لا يتم عرضها على القضاء لمحاسبة المقصرين الا ما ندر، او حسب المزاج السياسي!!.

إننا لا نعتب على الفاسدين والفاشلين، عتبنا على من اختاروا السكوت والانزواء في كهوف الخوف بحجة كفة الفساد والجهل هي السائدة، فماذا تنتظرون اخوتي، نعم انكم تعولون على الموت البطيء للفساد والجهل، لكن ألا تعلمون ان هناك أجيال قد تعلمت تحت مظلة الفساد والجهل، ماذا تنتظرون ربع قرن آخر، هناك من ينادي بانقلابات عسكرية، وهناك من ينتظر احتلال بطريقة أخرى، وهناك من يصفق للمحتل نكاية بالساسة الموجودين، وهو يعلم جيدا ان أغلبهم جاء على ظهر دبابة المحتل، او نتيجة غباء او استغباء المحتل، متى الصحوة؟.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب