قد يوحي لك عنوان مقالي انه يتعلق في الاعمال والاشغال التجارية، وهذا صحيح فهو يدرس في الإدارة والتسويق لكننا سنحاول اليوم ان نطبقه على واقع المجتمع العراقي وصعوبة انتشال المتأخرين عن الركب الحضاري أو ممن يحملون الأفكار السوداوية الخاصة بالعقائد التي تعتمد على الخرافة والعادات المضحكة المبكية والذين يمتازون بقصور في التحليل الشخصي بسبب اعتماد هؤلاء على اشخاص يقدسونهم!
دائما ألوم (لا أقول علماء النفس او الفلسفة) لكن أقول المتخصصين أو الدارسين بعلم النفس والاجتماع على أساس انهم مقصرين في هدف تغيير الأنماط الحياتية للغالبية من شبابنا الذين يتبعون المرجعيات والمشعوذين الدجالة والحكومة من غير تفكير وبالأخص بعد كل هذه المدة التي انقضت من بعد الاحتلال لغاية اليوم وغدا الذي يوحي باستمرارية هؤلاء على ما كانوا عليه اذا لن نعمل سوية على التغيير( يعني كم قرن يضحكون علينا بأن نعطيهم الفرصة تلو الأخرى من غير تغيير واضح مؤثر) وهذا قصور فكري في المجتمع العراقي لم نقرأ الا القليل من المقالات التي تدعو للتغيير ربما خشية من أن يتهم الكاتب بأنه عنصري أو طائفي كما يجري معي !!, وهذا عذر واهي ما دام الهدف هو المجتمع العراقي بكل مكوناته والقصور هذا أدى لنجاح اعدائنا في ترسيخ الولاء المعتل فضعيف الوعي وحتى الجاهل أو الطفل عندما يمسك بصورة غير مقصودة قدر موضوع على النار فيشعر بلسعة الحرارة مرة او مرتين فانه سيمتنع لا اراديا او تلقائيا من مسك هذا القدر (الطنجرة او وعاء الطبخ) الحار لأنه علم أن عليه أن يتحاشى ذلك بعدم اللمس أو أن يستعمل منشفة سميكة كي تمنع انتقال الحرارة ليده فتؤذيها اذن لماذا لا يعي شبابنا ويفهم ما يجري؟(يعني بالجلفي أي شبيكم انتوا؟!).. ولماذا لا يتعظون وهم يرون حكومات ما بعد الاحتلال لا تختلف عن الأخرى بالفساد والسرقات والوعود الكاذبة والعمالة لإيران وغيرها ولماذا لا يثور الشباب بقدر حجم ما يجري من فساد وتدمير للوطن ولماذا نخشى من تحريضهم على القيام بالتغيير باستعمال القوة (اليس الفساد والعمالة ونهب المال العام لمدة 19 سنة وتعدد الوعود سنويا بالتحسين وكلها كاذبة تجعلنا ان نلجأ للتغيير بالقوة)) يعني حتى لو نبينا أيوب ملك الصبر عاش بهذه الفترة بالعراق لحمل السلاح ضد الدولة!
كيف يعمل عقل الانسان العاقل إذا أراد أن يتخذ أي قرار لا شك أنه سيعتمد على فهم وتحليل المعطيات فيعتمد على حدسه وخبرته واحساسه في اتخاذ القرار لكننا لا ولن نطلب من الشخص العادي او الغير متعلم (ويا مكثرهم تحت حكم الولي الفارسي) بل حتى المتعلم الذي لا ينجح بفرز المعطيات لكون هذه المعطيات تكون كثيرة عليه وربما متضاربة فيقع في فشل التحليل ثم الشلل في اتخاذ القرار لا سيما وهو مستمر في الاستماع الى تلك الأسطوانة المشروخة القادمة من قم وطهران .. باعتقادي علينا أن لا نضخم الأمور على هذا الجزء الموالي للمحتل الفكري الإيراني والذي لا يعطي الفرصة للعراقي أن يفكر بمنطق ووعي لا سيما وان الولي يشجع على إبقاء الجهل بل ينشره من أجل أن يستثمر هذا في تمرير كل ما يطلب فيجد الاذان الصاغية.
نرجو من الاخرين ان كانت لديهم أفكار ان يطرحوها علينا لنتعلم اما انا فاطرح هنا فكرة بسيطة اعتقد لو ركزنا عليها فأنها ستجد الاذان الصاغية وهي أن نطرح ونكثر من مقالاتنا وأحاديثنا من أن إيران تجعلنا عبيدا لها، تسرق اموالنا، نحن نعاني وهم يتمتعون، نحن نضحي وهم ينتفعون، تسرق اموالنا وتحول إليهم. نخسر مصانعنا ومستشفياتنا وهم يبنون بأموالنا عندهم، هم يتاجرون ويرسلون صناعاتهم الرديئة الينا ونحن نأكل.. وهكذا فلنعمل على قلب الطاولة وتغيير الواقع فلقد طفح الغيل ان الأوان لكي ينتفض الشعب من جديد بقوة وبقوة وبقوة حتى التغيير.