بالأمس كفر الشعب بالنظام السابق وسياساته الغير متوازنة ودعا الشعب من الله أن يحكمه الشيطان بدلا من هذا النظام,الذي همشه وأقصى شريحة واسعة من المجتمع واتهم جزء كبير منها بالتبعية والخيانة والجزء الأخر بالعمالة, ,وظل هذا النظام ينتهج تلك السياسة على مدى أكثر من ثلاثة عقود ثم جاءت الخواتيم التي تطال كل ظالم مهما طال الزمن ,وتغير النظام واستجاب الله لدعاء الشعب وجاء بالشيطان بناء على دعوته(سبحان الله لو يعلم الشعب لدعا بملك صالح) واستلم “بريمر الحاكم الامريكي الحكم و فعل فعلت السوء بحل المؤسسة العسكرية وفتح الحدود لكل من “هب ودب” ليعبثوا بأمن البلاد, ثم استلم السياسيون الحكم واستبشر الشعب خيرا ان يستلم أبناء الطبقة الفقيرة الذين عانوا من ظلم ونير النظام السابق الذين لا يملكون الا رحمت الله وهذا يحسب لهم, واستمر الحكم وبدأت كل شرائح المجتمع تحسد المكون المسكين ,كون أبناءه تصدروا الحكم وسوف يعوضونهم والشعب كل الخير, بدل الظلم والحيف والتهميش الذي ظلوا يعانوه عشرات السنين وصوتوا على الدستور ثم الانتخابات وتحملوا القتل والمفخخات وتحدوا الصعاب,ومرت الايام والسنين “واليوم وغدا وبعد غدا” وازداد إنتاج النفط وتوفرت الأموال, والشعب ينتظر وبداء الإرهاب يضرب أطنابه في المجتمع وبدا الأصوات تتعالى محذره من مغبة التراخي وانتشار الفساد الإداري والمالي(وصاحت الناس عمي شلعبتوا بينا) وخرجت الإخبار من خلف جدران المنطقة المحصنة وتحول الحكام الفقراء بقدرة قادر الى أصحاب أملاك وادعى البعض بأنهم أولاد باشاوات وهذه أموالهم المسلوبة وبدأت “لأفلام الهندية ” وظل أبناء جلدتهم على “الجنابر والبسطيات وعربانات الدفع وأعمال البناء” وما زادوهم الا في أعداد الأرامل والأيتام, وتبين أن الجماعة (أيد وره وأيد جدام حايرين بنفسهم) لا يملكون مشروع دولة قادر على احتواء جميع المكونات ولا مؤسسه تعمل بمهنية,وهم في وادي والشعب في وادي اخر, واذكوا نار الطائفية من خلال تناحرهم وسجالاتهم, وعاد جلاد الأمس ببركة البعض بعد ان غير جلبابه وشكله الخارجي ليتولى المسؤولية وبقيت الضحية تعاني
وبدأت قصة الشعب تشبه قصة “السارق الذي كان يسرق الأكفان وبعد ان مات فرحت الناس وبدأت تنعله لسوء أعماله فقام ابنه بسرقة الكفن والجثه,وعادت الناس تدعوا الله ولكن هذه المرة يطلبون ملك صالح.