بخطى ثابته وحثيثة أستطاع غلاة ألصهيونية ألعالمية أن يؤسسوا دولة أسرائيل على حساب شعب أخر!وأستطاعوا أن يقنعوا ألعالم بأنهم ألضحية ؛وأن ألشعب ألفلسطيني هو ألجاني؛وما حققوه على ألأرض كان بمساعدة مباشرة أو غير مباشرة من قبل ألحكام ألعرب ؛أستغل قادة ألدولة ألعبرية ذكائهم ألى جانب غباء أعدائهم ؛في أستغلال قادة ألدول ألكبرى ؛وضمنوا دعم ومساندة حليف قوي هو أمريكا ؛حجمت ألدول ألعربية ؛وأخذت تسلح نفسها بأموال نفطية عربية ؛ألتي تقوم بدفعها كجزية ألى أمريكا وبقية ألدول ألغربية مقابل أستمرار حكامها على كراسي ألحكم .بتخطيط وحكمة ودهاء ؛أستخدمت ألدول ألغربية في تحقيق أهدافها في جرها الى حروب مع ألدول العربية ألتي تشعر أنها ربما تهدد أمنها مستقبلا مثلما حدث في عدوان قناة السويس ؛وكررتها بدهاء في حرب حزيران ؛عندما أستغلت عنتريات ألحكام ألعرب برمي أسرائيل في ألبحر ؛ومن خلالها أستطاعت أن تبتلع ما تبقى من أرض فلسطين.حولت أسرائيل ألحكام ألعرب ألى أمعات ترتعش فرائصهم عندما تهددهم أسرائيل حينما يخرجون عن ألحدود ألمرسومة لهم مقابل بقائهم على ألكراسي!!.لم تتورع أو تكترث لخزعبلات ألعربان ؛فراحت تزبد وترعد وتضرب متى تشاء وتختار كما حصل في العراق في ضرب مفاعل تموز وضرب ألمنشأت ألنووية في سوريا؛لأنها تعرف سلفا أن حكام هذه ألدولة يعتبرون ضمان كراسيهم أهم من أمن وكرامة دولهم وشعوبهم.
أخطر ألمراحل ألتي تمر بها ألأمة ألعربية ؛هي أشعال ألحروب ألأهلية ألداخلية على أسس طائفية وعرقية على مبدأ {أجعل بأسهم بينهمِ} أو مبدأ ألأستعمار ألقديم{فرق تسد }.أحدثت شرخا عميقا في داخل ألبنية ألأجتماعية في كل بلد عربي مستغلة غباء ألعرب وجهلهم وتخلفهم وتمسكهم بعادات وقيم عفا عليها ألزمن ؛بدأت بالخلافات ألأيديولوجية كما حصل بين ألشيوعيون وألقومجية وألبعثية وبين ألرجعية ودعاة ألتقدمية وألأسلام ألتكفيري!!أتضح فيما بعد أنها ليست خلافات أيدولوجية بل هي خلافات عرقية أو طائفية .في ألوقت ألذي كان من ألممكن للدول ألعربية أن تستغل مواردها ألمالية وموقعها ألأستراتيجي في كسب ألدول ألغربية ألى جانبها ؛وتستطيع أستغلال ألأمكانات ألمتوفرة لديها لصالحها لفرض شروطها لخدمة أهدافها ؛سلمت كل أوراقها لهذه ألدول ومن خلالها ألى أسرائيل.أصبحنا أضحوكة للعالم ؛فبدلا من تحرير ألأراضي ألمحتلة ؛قمنا بأخلاء ألأراضي ألعربية من سكانها ؛من خلال تشجيع ألنعرات ألطائفية وألقبلية وتم أستغلال ألدين أبشع أستغلال من خلال وعاظ ألسلاطين ألذين راحوا بالتبشير بالجنة عن طريق ألقتل وأزهاق ألأرواح وتدمير ألممتلكات.أخطر مرحلة هي أخلاء ألوطن ألعربي من ألكفائات ألعلمية وطبقة ألمتعلمين ألذين كلفوا ميزانيات ألدول ألعربية مئات ألمليارات لتعليمهم وتأهيلهم.بينما ذهب ألأخرون يبحثون عن مأوى لهم في بقاع ألعالم ألمختلفة ؛أما ألذين لم يستطيعوا ألهجرة بقوا يعيشون في ألخيام يعتمدون على مساعدات ألمنظات ألأنسانية ؛ومن خلال مانراه من توسع حجم ألقتل وألدمار في سوريا وألعراق ومصر وليبيا وأليمن ؛ربما سننتظر قرونا لحل مشاكلنا ودليلنا على ذلك بقاء ألفلسطينيون في ألخيام منذ ألنكبة ألى يومنا هذا.ربما تفكر أسرائيل {بأخصاء }ألعربِ لمنعهم من ألتكاثر حفاظا على أمن مواطينيها !!.أن ألعرب لايريدون تجريد أنفسهم من ألأسلحة ألدفاعية فحسب ؛بل يحرضون ألعالم على جيرانهم ؛لمنعهم من ألحصول على أسلحة ردع؛فبينما صمتوا صمت أهل ألقبور على ألقنابل ألنووية ألأسرائيلية وخطرها على ألأمن ألعربي ؛راحوا يحرضون ألعالم على أيران بصوت موحد مع أسرائيل ؛ولم يسألوا أنفسهم لماذا هذه ألضجة ضد ألمشروع ألنووي ألأيراني ؛هل هي لتحقيق ألأمن أم لتحقيق أهداف طائفية مريضة ؛فعلى ألأقل أن ألشعب ألأيراني مسلم وجارلنا!!ولا ندري ماهي ألرابطة ألتي بالدولة ألعبرية؟ ربما لأنهم من أبناء ألعمومة!!.لماذا تتسلح ألدول ألغربية وألشرقية وبعض دول ألعالم ألثالث بألأسلحة ألنووية ؛هل هي أسلحة ترفيهية أم قوة ردع؟ولولاها لما أطلق عليها بالدول ألعظمى وتهابها بقية دول ألعالم!!فمن يريد ألمحافظة على ألسلام وألأمن ألعالمي لايخزنها في مستودعاته!!؛فأذا كانت أيران قريبة على دول ألخليج ؛فأن أسرائيل ليست ببعيدة عنهم فغواصاتها وطائراتها تجوب مياه ألخليح وأجوائها ليل نهار !!. ألعالم يبحث عن رفاهية شعوبه وتقدمها ألصناعي وألتكنولوجي؛ونحن نبحث عن فتاوي ونزاعات قبلية وعرقية لقتل ألشعوب وتشريدها.هم ينعمون ببناء ألقصور ؛ونحن مشغولون بحفر ألقبور وتوسيعها.
ألمفلت للنظر وألمضحك ألمبكي ؛أننا نستورد ألفول ألمدمس ألصيني ؛وألعراق ألذي كان يطلق على عاصمته {بغداد مبنية بتمر فلش وأكل خستاوي}أصبحت تستورد ألتمور ؛جميع ألوسائل من وسائط ألنقل وألأدوية وألأجهزة ألسمعية وألبصرية وحتى ألمحارم نستوردها من ألخارج؟ ؛بلاد حوض ألنيل ألعربية { مصر وألسودان }تستورد محاصيلها ألزراعية وكذلك بقية ألدول ألعربية بينما ألمياه ألصالحة تذهب ألى ألبحر كما هو ألحال في ألعراق. بعدما كانت ألحبوب في ألعراق تكفي ألسكان وتصدر ألباقي أصبحت تستورد معظم حبوبها من ألخارج.أسرائيل طورت مصادرها ألمائية بالتكنولوجية ألحديثة بينما ألأردن وسوريا والعراق تعاني من شحة ألمياه؛شعارات ألأمم ؛العمل ثم ألعمل أما شعاراتنا فهي ألقتل وألتدمير وبدلا من أحياء ألنفوس تحولت ألى قطع ألرؤوس ؛فأذا كنا كذلك ؛فلا أعتقد أن أعدائنا وجيراننا سيعيرون أي أهتمام بنا ؛وهم يشاهدون هذا ألتدمير ألمنهجي لكل مناحي ألحياة ؛وتعج ألخيام بملايين أللأجئين وأصبحنا طعاما للحيتان ممن هربوا بجلودهم من جحيم ألحياة في بلاد خير أمة أخرجت للناس.