شلاكه وفي احدى جلساته مع جيل من الحرامية الشباب حيث كان ينصحهم ويعطيهم الارشادات والتعليمات ويسرد عليهم تجاربه الفذة في السرقة حيث
– سأله احد الشباب المستجدين في السرقة عم شلاكه اروي لنا اول سرقة قمت بها ؟
فقام شلاكه مفتخرا ومملوء بالغرور ساروي لك ولكم اول سرقة قمت بها حيث ابتدئ بسرد قصته عندما كان في مقتبل الشباب حيث كانت جدته تسكن في بيت معزول عن اهله وكان شلاكه وبشكل دوري يمر على جدته وفي يوم من الايام لاحظ جدته تحتفظ بصندوق في غرفة منامها لاحظ وهو مار على جدته كردال ذهبي ثمين والكردال هو عبارة عن قلادة ذهبية وهي تخفيه في صندوقها السري فقرر شلاكه من ذلك الوقت بقرار سرقته الاولى فخطط شلاكه بحنكه لسرقة كردال جدته الذهبي فاتفق مع ابن خالته على السرقة وكيف يمهد له طريق العبور لبيت جدته ليتقاسم فيما بعد مع ابن خالته ثمن الكردال فكان السبب وراء ذلك حتى يبعد اصابع الاتهام عنه ويبين ان هناك حرامي سرقة بيت جدته وعندما تمت السرقة استجوب شلاكه لانه كان ببيت جدته يوم سرقة الكردال حيث كانت اجابته ان رأى الحرامي وهو يتلصلص من وراء حائط بيت جدته وشلاكه ينظر اليه ثم رأى الحرامي وهو يدخل الى فناء البيت وهو ينظر اليه وبعدها شاهد الحرامي وهو يدخل لغرفة جدته ويفتح الصندوق ليأخذ الكردال الذهبي وهو ينظر اليه والناس تستمع لقصة الحرامي وشلاكه وهي تنتظر بشغف ماهي ردة فعل شلاكه في ذلك الوقت فكان ردة فعل شلاكه انه عندما رأى الحرامي وهو يقفز من الحائط هاربا اكتفى بالصياح وهو ينادي (ما مبري الذمه)فضحك الجميع من ردة فعل شلاكه الغبية بالظاهر والذكية جدا بالخفاء فعندما انهى شلاكه سرد تجربته الاولى للحرامي الصغار قال لهم (تعلموا ان تسرقوا بيد غيركم حتى تبعد عيون الناس عنكم) بهذه النصحية الثرية انهى شلاكة جلسته مع الشباب تذكرنا قصة شلاكه وكردال جدته الذهبي بفبركة قصة الغاء الحصة التموينية واعادتها مرة اخرى بعد الغاء القرار رضوخا لراي المرجعة الدينية فزوبعة الغاء البطاقة التموينية انتج للحكومة وللمرجعية بنفس الوقت حصيلة من الصيد هي عبارة عن سلة كبيرة من عصافير عقول السذج الذي تناولته اقدام الحكومة والمرجعية بلعبة كرة قدم تكشف غباء من نظمها ولعب بها وحماقة وسذاجة من صدق بها فمن اجل تتصيد الحكومة مشاعر الناس لكن تكون بسنارة هيبة المرجعية وطاعة الحكومة لها فهل احد يصدق بان تقرر قرار خطير يهم قوت الشعب في موسم انتخابي كبير هل هذه الخطوة هي مجازفة قررها غبي ام هي حملة لمحاربة الفساد في وزارة التجارة فصح النوم مجلس الوزراء ونوم هنيء رئيس الوزراء ام هي لعبة مدروسة كل كراتها الجانبية والعمودية والافقية فنكتة الغاء البطاقة التموينية كان اول من تفوه بها وزير العدل حسن الشمري ليستثمرها مرجعه اليعقوبي احسن استثمار بمؤتمر صحفي دعائي وبدون ان يشير ان ابنه الفاضل وراء مقترح الغاء البطاقة لتدحرج كرة الثلج الى الوزراء ليصل استقرارها في دائرة عقل المالكي لتقرر الحكومة قطع الحصة التموينية وكأن مجلس الوزراء يحمل مفردات الحصة التموينية الشحيحة سبب هروب السجناء في صلاح الدين وسبب صفقة الفساد للطائرات الكندية وان كمية المواطن الفقير هي التي ادت الى وجود عمولات طافحة بالدولار بصفقة الاسلحة الروسية فضحكة البطاقة التموينة ارجعت للانتخابات اهم سلاح يمكن ان يستخدم وهو سلاح الفتوى فبما ان المرجعية قد اغلقت بابها بشكل درامي غير محبوك امام السياسيين فكانت ملزمة بشكل اعلامي ان لا تؤيد اي قائمة انتخابية بالظاهر فكانت طريقة شلاكه بسرقة كردال جدته الذهبي بواسطة حرامي متفق معه بالخفاء هي احسن طريقة تتبعها المرجعية والحكومة بنفس الوقت ففي سبيل اخرج الحكومة بمظهر المطيع لأمر المرجعية الدينية امام الشعب واظهر المرجعية بانها المهتمة بهموم الناس والتي ما فتئت تسمع انين الارامل واليتامى ونحن نراها بأم العين في هذه السنوات وهي تبني المجمعات السكنية في ايران وتتبرع بالعشرات من المجمعات السكنية والمئات من المدارس هنا وهناك ما عدا ارض وشعب العراق فما هو الذي ذكر المرجعية بان هناك جياع ويتامى وارامل
هل استفاقت الان ؟؟؟؟؟؟
ولماذا استفاقتها في هذا الوقت تحديدا وقبل اشهر قليلة من الانتخابات؟؟؟؟؟
فقرار البطاقة التموينية متمثل بحرامي شلاكه الذي استعان به لسرقة جدته وشلاكه هو المرجعية الدينية التي ارادت ان ترجع صورتها المزيفة بصورة المحافظة على مصالح الامة والمهتمة بشؤون الفقراء والتي عندما تقول وتوجهه الناس في وقت الانتخابات وهي في هيئة المدافع عن الفقراء لا عن زعامات اللصوص…. و شلاكه هي الحكومة التي ارادت ان تعالج تصدعات وجهها الفاسد بدهان يسمى احترام راي المرجعية والانصياع التام لقداستها المباركة فالجميع اخذ بنصيحة شلاكه عندما نصح حرامية شباب علما يبدو وكذلك اخذت بنصيحته حكومة ومرجعية فشلاكه يقول:
( تعلموا ان تسرقوا بيد غيركم حتى تبعد عيون الناس عنكم)
