بعد المنازلة الكبرى بيني وبين السفارة الامريكية في العراق انجلت الغبرة عن ارتفاع راية النصر الوح بها ذات اليمين وذات الشمال ، فبعدما تناقلت وكالات الانباء معلومات عن تقرير امريكي يفصل ثروات المسؤولين ليصبح مجموع الثروات المنهوبة من اموال شمهودة و جلوب حوالي سبعمائة مليار دولار امريكي لاغير صرف الى حامله من اقطاب الساسة واساطينها لم اجد من يدافع وينافح عن ساستنا الورعين الاتقياء خصوصا اولئك خمص البطون ذابلي العيون ونفوسهم تهش الى القرص اذا وجد وبطونهم تطوى اذا فقد ، فالنعمة التي من الله بها علينا بهولاء الساسة لا متع الله شعوب الارض بامثالهم جعلتنا نغفل عن المؤامرات التي تحيكها الماسونية والصهيونية والزرادشتية والقطرية والسعودية محاولة جادة منهم في سبيل اسقاط مجلس النواب المزدان بالعمائم البيض والسود والحمر والمداسات العريقة ذات الصناعة والنكهة الوطنية ، ولما اطلعت على هذه التقولات والفبركات والدعايات الغوبلزية ضد نوابنا ونائباتنا – تروح غنيدة فدوة لطولهن – وحكومتنا الرشيدة والمجيدة ثارت بي الحمية وانتابتني القشعريرة وانا اجد محاولات بائسة لتهديم السور العظيم لوحدتنا وسعادتنا ،عجبا لافنراء السفارة الامريكية على ساستنا والعراقيون يشهدون من اقصاه الى اقصاه بنزاهتهم وتقشفهم وسهرهم الليل بالنهار في سبيل خدمتنا بل حتى الكثير منهم لايجد وقتا لاسقاط جنسيته المزدوجة او ارجاع عائلته الى العراق فالجميع مشغول بخدمتنا وحمدا لله على النعمة ، وافت قشعريرتي الى ان اسل سيف الوغى الذي ورثته عن عاشق عبلة مصلتا اياه بوجه السفارة الامريكية مهددا اياها بالويل والثبور ان لم تتراجع عن تقولاتها والا فان الشعب سمع صرختي وسيخرج بتظاهرة عارمة تسد عين الشمس وفي الجمعة الاولى من رمضان – حتى خوش نبدأ ونختم رمضان بمظاهرات – مما يوفر لنا رياضة مجانية تيب بعض السمنة التي الحقت بنا من خيرات حكومتنا وسساستنا الاماجد ، فما كان من السفارة الامريكية الا ان تبادر فرقة هلعة جزعة لتتوسل بساستنا الاماجد للتدخل ومنع غضبة الشعب لما طاله من اعتداء على رموزه الوطنيين ، وهنا ولطيبة قلوب ساستنا ومسكنتهم حتى بات الكبير يأخذهم عنوة والصغير من باب الاشفاق عليه اشاروا باصبعهم الى جنابي في الكف عن سفارة الامريكان واجاروها من كل سوء يحيق بهم ، ووافقت على مضض اكراما لساستنا وقرة عيوننا وفلذات قلوبنا مشترطا ان تكذب السفارة خبر الطعن في نزاهة ساستنا الاتقياء ، وهكذا تم الاتفاق وارسلت سفارة العم سام بيانا الى الحرة عراق تكذب خبر تقريرها ، وهنا تجلى طهارة ثوب ساستنا الانصع بياضا من الثلج طهارة وورعا وتقوى ، وعلى اثر ذلك وجهت الينا كتب شكر وتقدير لحسنا الوطني في الدفاع عن رموزنا من اصحاب وصاحبات الفخامة والدولة والمعالي والسيادة ، وبناءا عليه سيعقد مؤتمر تشاوري لتجمع المستضعفين والمغلوب على امرهم للخروج بتظاهرة تتغنى بروح النصر الحقيقي لا الصدامي الذي من به ساسة اليوم علينا وتحت شعار والنبي لنكيد العذال وامام سفارة الشيطان الاكبر ومن باب اياك اعني واسمعي ياجارة … والدعوة عامة