12 أبريل، 2024 3:29 ص
Search
Close this search box.

شكر وتقدير الى وزارة الصحة

Facebook
Twitter
LinkedIn

عندما كنت طالبا في كلية الدفاع الوطني عام 1991 القى علينا السيد وكيل وزير التجارة محاضرة عن السياسة التجارية في العراق وكانت الحصة التموينية قد تقلصت بسبب امعان الدولة التي خصصت للمعارضة العراقية مبلغ 97 مليون دولار بموجب قانون (تحرير) العراق بحصارها المشين لشعب العراق ، وبعد ان دمرت العراق برضى تام وفرح عارم من البعض ، وبعد ان مدت يدها الى الجارة ايران صار حتى وجود مستشاريها ممنوعا من البعض .. اعذروني عن الخروج عن الموضوع فالحديث فيه يثير الشجون .. المهم قال السيد الوكيل عن الحصة التي تقلصت بأنها حسب تقرير وزارة الصحة تقدم كل المواد المطلوبة من فيتامينات ومعادن وغير ذلك .. عندما عدنا الى فترة الحوار رفع احد الطلبة يده وكان يحمل شهادة الماجستير في الطب والماجستير في العلوم العسكرية والدبلوم العالي في العلوم العسكرية .. عذرا سيادة الوكيل ليس لدي سؤال ولكن اريد من خلالك ان اوجه شكري وتقديري لوزارة الصحة العراقية على تقريرها الرائع فضحكنا وضحك السيد الوكيل .

اليوم تذكرت تلك الحادثة عندما سكتت وزارة الصحة عن فتح المساجد بشروط تعلم هي قبلي وقبلكم انها سوف لن تنفذ ، وبعد ذلك سكتت عن زيارة الاربعين بشروط صحية هي الاعلم انها سوف لن تنفذ ، والتنفيذ من عدمه له اضرار كبيرة تمس هيبة الدولة وقوانينها ، وأتذكر اني تحدثت في سمنار عن هيبة القانون وفرضه ايام الحصار اوصيت فيه ان الدولة امام خيارين اما ان تلغي قانون منع باعة السكائر على الارصفة او ان تمنعهم فعلا لأن اي قانون او اوامر لا تنفذ تؤذي هيبة القانون ..

تم منع الحج وخفف المنع ليشمل غير السعوديين فقط وهكذا الزيارة شمل المنع غير العراقيين رغم ان مثل هذه المسائل لا تقبل انصاف الحلول ولا الاجتهاد كون الموضوع يتعلق بجريمة قتل عمد والقرآن الكريم لا يقبل التأويل في هذا الاتجاه ((مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا)) وبالتالي فهو يصلى في النار بحساب انه قتل الناس جميعا وليس على انه قتل نفسا واحدة .

وهنا استحقت وزارة الصحة الشكر مرة اخرى فقد سكتت عن زيارة الاربعين وهي جهة فنية ينبغي ان تخاف الله في مشورتها الفنية البحتة التي لا علاقة لها بالأديان والمذاهب (( وما على الرسول الا البلاغ المبين)) .. سكتت عن حقائق معروفة لها من خلال منظمة الصحة العالمية وغيرها من المعطيات .. سكتت لتتكلم بعد انتهاء الزيارة مباشرة

للمستقبل أقول قولتي ان اي تجمع في ظل الوباء ديني كان او غير ديني هو جريمة قتل مركبة ممتدة ، وأن الله جل جلاله بتقديري المتواضع لا يريد لنا ان نتجمع للحج والعمرة وصلاة الجماعة ، وأن سيدنا الحسين (ع) لن يكون مرتاحا لزيارة الحشود وقت الوباء وما يسعده هو تحويل تلك الحشود .. نحو ماذا؟؟ نحو الاصلاح ومحاربة الفساد والمفسدين وبناء المشافي وتوفير الأوكسجين والعلاج ….. ودعم اولاده ثوار تشرين .. ثوار الاصلاح وحمايتهم من اعداء الله وأعدائه (القناصين والخاطفين) وليس اهانة اولاده وأعزاءه الثوار السلميين في يوم اربعينيته التي كانت وستبقى رمزا للثورة السلمية والاصلاح

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب