9 أبريل، 2024 6:13 ص
Search
Close this search box.

شكر أم خوف يا مقتدى ؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

في الحقيقة اليوم بعد سماعنا بخبر تناقلته وسائل الإعلام مفاده ” إن  مقتدى يتوجه بالشكر للسيد المالكي لأنه أمر بإلقاء القبض على كل من قام بالاستعراض في محافظة ديالى من عناصر جيش المهدي ”  فقد كان الخبر عبارة عن مهزلة لا يوجد بعدها أي مهزلة !.
 
فكيف يكون السيد المالكي طائعا لآل الصدر وفي وقت سابق ينعت بالمفسد ؟ فهل المفسد مطيع لال الصدر ؟ ومنذ متى آل الصدر يشكرون المفسدين ؟! ما هذا الخلط وهذا الغباء ؟؟!! وكيف يجب تطبيق القانون على الجميع وبعد ذلك يستثنى الغير مشتركين بالاستعراض ؟ أليس جميع عناصر جيش المهدي من أعلى قمة الهرم ” مقتدى ” إلى أدنى شخص هم من القتلة والمجرمين ومن السارقين ؟ أليس هم جميعا من المشتركين فمن الذي شكل وأسس ونظم هؤلاء ؟ ومن حرك ساكن أدركه يا مقتدى الصدر ؟!  .
 
ومن ثم إذا كان مقتدى الصدر يطالب بتطبيق القانون على من حمل السلاح وأستعرض به فمن باب أولى عليه أن يطالب بتطبيق القانون على من استعمل السلاح لقتل العراقيين , وأولهم مقتدى نفسه الذي قتل السيد عبد المجيد الخوئي ( رحمه الله ) واعترف بذلك وأخذ يتباهى بهذه الجريمة , فمن أشد جرما حمل السلاح والاستعراض فقط ؟ أو حمل السلاح واستعماله لقتل الأبرياء والعزل من العراقيين سنة وشيعة ؟.
 
أليس وكما ثبت عند الجميع بهاء الاعرجي والشهيلي وبشهادة كتلة الأحرار من المفسدين والخارجين عن القانون بسبب قيامهم بعمليات اختلاس وسرقة لقوت الشعب فلماذا لم يشملهم كلام مقتدى وطالب إلقاء القبض عليهم ؟! .
 
 والغريب إن مقتدى يطلب عدم التصريح بان إلقاء القبض على هؤلاء يكون  ” باسم جيش المهدي ” ؟! أو استهداف التيار الصدري ؟ لماذا هذا الإنكار ؟ منذ متى وأصبحوا من غير جيش المهدي ومن ثم كيف ستكون محاسبتهم ؟ أليس إلقاء القبض عليهم سوف يكون بعنوان ( القبض على مجاميع من عناصر جيش المهدي قاموا باستعراض عسكري في محافظ ديالى ) , يعني بأي صفة سوف يتم القبض عليهم ؟ ما هذه ” الخرابيط ” مقتدى ؟  .
 
ولا اعرف لماذا يحاول مقتدى إن يبين بان هؤلاء ليسوا من التيار أو من الجيش ؟ هل يحاول أن يبرئ نفسه من جرائمهم لان الانتخابات البرلمانية على الأبواب ؟ ومن ثم كل هذه الفترة أين كانوا وتحت أي اسم وجهة وعنوان يعملون ؟ هل هذا هو تظاهر بالإخلاص والوطنية أم إنها خدعة جديدة ؟ .
 
لو كنت بالفعل وطني سيد مقتدى كان حريا بك أن تسلم نفسك للسلطات لأنك من أسس وكون وشكل هذه المجاميع ” المفسدة والعاصية ” ؟! لكن هذا ليس بشكر وإنما خوف من صولة فرسان ثانية والتي بدأت ملامحها تلوح في الأفق لكي خلص العراقيين من تسلط هذه المليشيا التي تجوب شوارع العراق وتقتل وتنهب دون حسيب ورقيب لكن بلغ السيل الزبى , وها هو السيد المالكي  سوف يوجه صولته ولكن هذه المرة ليس من البصرة وإنما من ديالى لكي يقطع دابر الذين ظلموا العراقيين وسفكوا دمائهم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب