الحمد لله ،انتهت اليوم مشكلة رواتب موظفي شبكة الاعلام العراقي بعد ان تأخرتلمدة اسابيع بسبب وجود مشكلة في تفهم قانون شبكة الاعلام العراقي لدى من يرسم موازنة الدولة في وزارة المالية.
لم يضع رئيس شبكة الاعلام العراقي محمد عبد الجبار الشبوط يده على خده مثلما يفعل بعض المسؤولين بل تحرك بوضوح وبقوة اندفاعية تراها عيون المنصفين.
شخصيا، لست متوافقا مع بعض قرارات الشبوط الاخيرة ولم يعد يعتبرني من المقربين منه وقد ابتعدت عنه وابتعد عني ولست مضطرا لشكره ولا هو بحاجة له ، لكن الحق يقال لولا تحركاته واتصالاته وتنسيقه لذهبت رواتب موظفي الشبكة ولاصبحت نسيا منسيا ، لاسيما وان بعض اعضاء هيئة الامناء للاسف الشديد سارعوا الى ارباك الوضع الداخلي للشبكة بدلا من الوقوف الى جانب الايادي التي تدافع عن حق موظفي الشبكة.
يعتاش موظفو الشبكة على الرواتب واغلبهم من اصحاب الدخل المحدود واغلبهم لديهم التزامات مالية واقتصادية مرسومة على قيمة الراتب وموعده وكان الجميع يشعر بغموض المستقبل المالي بسبب الموقف الحاد لمدير عام في وزارة المالية.
يحاول بعض المسؤولين في الدولة ممن يتسيدون على مقاعد السياسية المالية في البلاد تصغير دور شبكة الاعلام العراقي وموظفيها والتقليل من جهدهم الاعلامي وهم يخوضون جبهات اعلامية ضد الاعلام الداعشي واخوانه في امكانيات محدودة وفي جوء ازمة مالية تضرب البلاد.
في الازمات الكبيرة يفترض ان ننسى الخلافات الشخصية وان يعضد احدنا الاخر وأن لانشوه سمعة المؤسسة التي نكتسب منها الخبز الحلال، لم يقف الشبوط متفرجا ولم يستثقل دق ابوب المسؤولين حتى الذين اقل منه درجة وظيفية ممن يؤثرون على صاحب قرار ايقاف رواتب الموظفين ، الشبوط مفاوض ماهر وعقل مدبر في استرداد الحقوق وصاحب خبرة في الاقناع وتمكن من إعادة رواتب موظفي الشبكة إلى مجاريها بعد اسبوعين من الخوف والقلق والاشاعات…شكرا محمد عبد الجبار الشبوط ولكل من وقف مع الشبكة في هذه الايام العصيبة.
