شكرا لوزير الخارجية ماركو روبيو

شكرا لوزير الخارجية ماركو روبيو

إذا تجاوزنا الأوضاع التي أوصلت الحركة الترامبيه لحكم الأمريكان والعبثالسياسي والاجتماعي والاقتصادي والعدلي الجاري على الأمريكان وتأثيراتهاعلى العالم المتحضر وغير المتحضر، ، فان أفضل النتائج التي يجب اننحصيها من هذه الادارة ،انها تعاملت بكل وضوح حول طلاقها (الخلعي)عنانجازات مدنية وحضارية بكلفتها البشرية والمادية والمعنوية على امريكا منذتأسيسها الاول ،

وبالتحديد الكاثوليكي الوزير والسيناتور والمحامي وابن العائلة الهاربة منالنظام القمعي الكوبي ماركو روبيو الذي ظهر بكل سلاطة لسان ووضوحمتناقضاً عن كل التزاماته السابقة بالقيم الأمريكية التقليدية، في مشروعهلتحويل وزارة الخارجية الأمريكية من أعظم ماكنة دبلوماسية ضابطة للأمنوالحضارة الإنسانية إلى وزارة لادارة (السموم الاجنبية) حسب تقدير رئيسهترامب للأجانب أيام حملته الانتخابية !  ،،

ولكي لا نبقى شياطين ساكته نذكر معالي الوزير روبيو

ان هيكلة وتشطيب وزارتك وإلغاء مشاريع تنموية وصحية وإعلامية كانتضابطة لإيقاع الامن والاقتصاد العالمي واستقراره، وإلكفر بالأجانب هيليست عملية تراجع عن تقديم المساعدات الدولية وانما سيسجل باسمه للابدبانه مارس اول ضربة قاضية للقيم الغربية منذ الثورة المدنية الفرنسية صدمتالأمريكان قبل الدول الأجنبية،

واذا بدأنا بسياسة التعريفات الكمركية ، فان فرض العدالة التجارية على العالمالاجنبي الذي لم يحترم الاتفاقات التجارية لا يجري بقلب كل طاولة الاقتصادعلى الأمريكان والعالم بحرب التعريفات الفلكية وإنما يجري بمسطرة حكمالقانون والحساب والعقاب الذي تعلمته بمدارس الحقوق والالتزاماتواذاانت وفريقك متعطش للحماية التجارية، لماذا منذ ١٩٦١ يحارب الأمريكاناجدادك قادة منظومة الثورة الاشتراكية في كوبا الشعبية ؟

تدري ان اول عمل قمت به في بداية توزيرك ، بدفع ملايين الدولارات إلى حكومةهندوراس من اجل استقبال عناصر اجرامية مقيمة او من ذوي المواطنةالأمريكية في سجن (سوكا) سيء الصيت لا يلغي عقود وجهود وملياراتأمريكية لتحسين حقوق الآدمية في السجون أمريكا اللاتينية  واسيا وأفريقياوغيرهاوانما هي اخطر رشوة حكومية علنية لا تختلف بعمليات الرشوة التيقام بها اسكوبار وكل عمالقة المافيات لأمريكا اللاتينية ، وبالتأكيد ستفتح افاقرحبه لأشكال رشاوى المافيات الأمريكية والدولية ،كما ان محامي زميلتك فيوزارة العدل الأمريكية التي أقصته الوزيرة من وظيفته لانه اقر امام المحكمةالأمريكية بخطا وزارته في تصنيفه للمعتقل الفنزويلي كامار غارسيا  كعضوعصابة اجرامية  كان يتحدث امام القاضي بنفس المعلومات والأخلاق التيتعلمتها في مدارس الحقوق الأمريكية،ثم هل نسيت سيدي الوزير ما تعلمتهبمدارس الحقوق، بان عدم احترام احكام القضاء معناه سيؤثر على المنظومةالتي تحمي عائلتك ومصالحكم الشخصية ؟

تدري سيدي الوزير، ان اعلان بطولتك بطرد الطالب محمود خليل لانه لم يلتزمبهدف البعثة الدراسية ،هو وكل الطلاب العرب والمسلمين المطرودين وغيرالمطرودين سيكون قنابل كراهية اكثر واخطر من قنبلة ايران وكل صواريخهاالبالستية على اسرائيل اولا وعلى المصالح الأمريكية،كما ان حرمانه وغيره منالاجانب من حرية التعبير المشروطه والمشروعة فقط للمواطنة الامريكية، جعلتمن جهود وأموال دافعي الضرائب الأمريكان باستقبال وادارة لالاف البعثاتالطلابية وغير الطلابية الأجنبية لتدريبهم على قيم حرية التعبير والحكم الرشيدوالديمقراطية وحكم القانون غير ذات معنى لعشرات السنين الماضية وبنفسالوقت أصبحت بالقطع بلا جدوى لمستقبل المصالح الأمريكية !

ثم إذا تريد وزارتك ان تفرض على أعرق الجامعات الأمريكية ضوابط الرقابةالبوليسية على طلبات طلاب الدول الاجنبية بحجة حماية السامية ،من المغفلالمجنونالأمريكي قبل الاجنبيالذي سيصرف دولارا واحدا على تعليماولاده في جامعات مفروضه عليها ضوابط ثكنات الكشافة الصينية او كورياالشمالية؟

واذا مثلما تدعون ، التوقف بالدفاع عن مصالح الغير وأمريكا اولا ،ماذا سينفعانتصاركم الحربي على حوثي في باب المندب لا يملك حتى شبكة ماء صالحللشرب، لا تساوي كل منافعكم في التجارةً البحرية السنوية المارة به ثمنإطلاقة صاروخ من التي تطلقونها بالآلاف بحربكم الجوية والبحرية ؟  

وإذا انتم تكرهون الأجانبالمسمومينوتريدون تغيير سياستكم إلى تحقيقمصلحة الامن القومي الامريكي وحلم تطبيع دول الشرق الأوسط مع اسرائيل(دولة حقوق الإنسان والديمقراطية وحكم القانون) نسيت بان هذه الدول هيالتي فرخت قطعان الارهاب وإقطاعيات الفساد وفشلت مشروع الأمريكانبحرية للعراقيين والافغان هي دائما قادرة بملايين ملايين مظالم شعوبهاالسياسية والدينية والمعيشة ان تفرخ اعداد وأشكل اخرى من المليشياتوالعصابات التي يسموها احزاب وحركات جهادية ضد الظلم وفساد الأنظمةالعربية، وبالتالي سيطوقون اسرائيل بمليار عربي ومسلم غاضب سيجعلعاجلا ام اجلا بقاء اسرائيل بالوجود اسوء من جحيم المحرقة النازية؟ نسيتانت وأسلافك لما كنت تشتمون بالنهار عصابة ابو مازن وبقية أنظمة الانحطاطوالفساد العربي التي صنعت حماس وداعش والقاعدة وبقية المليشات الجهاديةوفي الليل تخططون معهم لبقائهم بصالوناتكم التآمرية ؟ السؤال الذي نسأله، كم سيضحي الأمريكان واليهود الأبرياء لبقاء أنظمة الفساد العربي جاثمة علىصدور مليار مسلم يصلي خمس مرات ضد شيطانه الذي نقله من مكة المكرمةإلى دولة إسرائيل اليهودية؟

واذا تقول أنا لست داعية حقوقية وانما وزير للمصالح الأمريكية ، هل تقبلمصالح الأمريكيالمسيحي او اليهودي او المسلم او حتى المنزوع الديانهالعقائديةبتشريد ملايين الضحايا البائسين في غزة لتحويلها منتجع رفيرالتكون صالات قمارودعارة سياحية ؟

واذا انت وفريقك جاهز للتعامل مع نتنياهو وبوتين وكل المطلوبين للمحاكمالدولية، اذن  لماذا تدرسون طلابكم حكم القانون و العلوم العدلية؟

او بالأحرى ، إذا أصبح التعامل مع اي نظام قمعي شمولي بالعالم امر مقبولامريكياً ،لماذا لا تعيدوا العلاقات الدبلوماسية مع وريث اجدادك (الرفيق ميغيل) رئيس الدولة الشيوعية الكوبية التي لا تبعد عن بيتك العائلي إلا ١٠٠ اميالبحرية، بالقليل ترضي مجتمعك الكوبي الذي انتخبك وفضلك ونقلك من عائلةمهاجر إلى سناتور ثموزير السموم الاجنبيةفي أعظم دولة أمريكية !

وبالوقت الذي نثمن صراحتكم كوزير بالفعل لا بالقول كوزيرللشؤون السمومالاجنبية” ، لا يسعني إلا اشكركم على تعطيلكم المتعمد باصدار التقريرالسنوي لحقوق الانسان الذي اعتادت وزارتك الموقرة باصداره في شهر شباطمن كل سنة ومنذ نصف قرن، لانه إذا صدر فبالتأكيد ستضحك علينا العالم منهندوراس إلى افغانستان الطلبانيه،

وبالاخير،بعد ان جعلتموزارة السموم الاجنبيةتغير المسار التاريخالحضاري والتي قلبت العالم رأسا على عقب، أخشى ما أخشاه ان اختياركممن قبل عصابة السطحيون بالحركة الترامبية لهذه الوزارة لغاية تسجيل كلموبقاتهم العنصرية برقبتكم واي إضطراب بالنظام العالمي هنا او هناك سيجيربفشلكم بالسياسة الخارجية وحينها سيستبدلوكم كما يستبدلوا مستخدميهمفي بيوتهم الشخصية !

أحدث المقالات

أحدث المقالات