23 ديسمبر، 2024 10:34 م

شكرا للطغاة المتجرين و للفاسدين

شكرا للطغاة المتجرين و للفاسدين

 الفقر لا يستطيع تلبية مطامح الفقراء(الشعب) أنما وعي الفقر هو الذي يحقق المطالب,  والطغاة المتجرين والفاسدين مهمتهم يجعلوا وعيك غائب,”ومكروا ومكر الله” , شكرا لهذا التفكير المتدني وثقافة الفوضى ايه المتسلطين على صدور الفقراء والمقموعين والشكر موصول الى كل الفاسدين الأولين والآخرين,لقد كان لطغيانكم وتجبركم وفسادكم الفضل بان يعي الفقراء ويتعلمون كيف يميطون اللثام عن الوجوه المكترثة ويسقطون أقنعة الخداع وعرفوا كيف يسقطون أوراق التوت لتكشف عوراتكم  كشف  كيلكم بمكيالين وتبين ان صاع الملك في رحالكم و زليخا لا زالت في جبروتها,يقول عالم الاجتماع الدكتور علي الوردي(من يطلب من الظالم الكف عن ظلمه كمن يطلب من المجنون ان يصبح عاقل), بالأمس القريب سار الشعب متحدي الإرهاب ليقول كلمته ويختار من يمثله, و نحرت الأرواح الطاهرة في مذابح الحرية  من اجل ان تنجح الانتخابات ورخصنا الغالي والنفيس وقلنا  نبلج الفجر الجديد وسينصف  المظلوم من الظالم وتقتص الضحية من جلادها وردد الشعب شعر البصير”غضبنا فقمنا ثائرين لغاية….تهون المنافي دونها والمشانق” واذا بالفجر ظلام حالك وتبينتم اظلم ممن سبقكم  ونباعت الضمائر في مزاد  الدول الخارجية وأصبحت لدول الخارج كلمة الفصل وانتم الأداة ,على مرئ ومسمع ناخبيكم,الأمر الذي دفع بوعي الفقير ان يقول كلمته عبر تظاهرة سلمية  وبدل ان تخجلوا من فعلتكم وسوء اعمالكم وتلبوا المطالب كافأتموهم بأنواع الاتهامات والماء الساخن والسباب والشتيمة والضرب وما زادتهم تصرفاتكم الا إصرار يقضون به مضاجعكم بالكلمة وقول الحق وما قرار المحكمة الاتحادية القاضي ببطلان الرواتب التقاعدية لنواب الا نتيجة لهذا الاصرار وهذه  الخطوة الاولى والتي نبارك من خلالها لكل الجهود الصادقة التي وقفت مع الشعب  بصدق ,و الثانية يوم الانتخابات يوم تبيض وجوه وتسود يوم يقول الفقراء(الشعب) كلمة الفصل كما قالها الثوار لا يهم أين ومتى يموت  الصادقين ولكن المهم ان يبقى الصادقين يملئون العالم ضجيج كي لا ينام الظالم بثقله على أجسادهم, الفقراء إيه الفاسدون يستمدون قوتهم من الجراحات التي لم تندمل بعد ومن نحيب الامهات على فلذات الكبود التي نحرت بسبب سياساتكم الغير متوازنة إيه الطغاة الفاسدين , الأوجاع والجراحات  التي يحملها الجسد الفقير بمثابة دروس أخرجهم من اللاوعي المتشتت الى الوعي الجمعي ,اليوم  إلغاء رواتب  التقاعدية يا هند  وغداَ مجالس المحافظات والدرجات الخاصة والرئاسات الثلاثة , انتصر الفقراء مرتين الاولى يوم وعى وعرف ما يريد وحقق ما يعي والثانية يوم وصل صوته الى القضاء,انها البداية على الطريق الصحيح في بناء الجسد الفقير الواعي والقدرة على بلورة الفكر المنفتح ودفعة بقوة الى الامام, الى بناء نظام ديمقراطي يحلم به الفقراء  نظام ينصف الضحية ويعاقب الجلاد, بالأمس تعالت الاصوات تؤيد التظاهرات  وتكيل بمكيالين ضنا منها بان مطلب الفقراء هواء في شبك وتريد كسبه,ويوم انقلب السحر على الساحر صعقوا وأسقطت الأقنعة  وكشروا عن أنيابهم واجمعوا على شن حملة ضد القرار, وبسخرية المنتصر تبسم المقموع وحول الفاسد من إنسان مخيف الى  أضحوكة وحطمت بسمته الساخرة كرسيه العاجي ليتهاوى الى ما كان علية او يذهب غير موسوف علية من حيث اتى , رحم الله ابو القاسم الشابي حين قال (اذا الشعب يوما اراد الحياة….فلا بد ان يستجيب القدر) لا احد متفضل على وعي الفقراء قرار المحكمة جاء بعد ان دفعوا  فاتورته الضربة والشتيمة والماء الساخن والعصي الكهربائية وزج  في السجون.