19 ديسمبر، 2024 11:08 م

شكرا  للسيد مقتدى الصدر

شكرا  للسيد مقتدى الصدر

وأخيرا وبصورة غير متوقعة اجتمع اغلب  قادة الحشد الشعبي(جمال جعفر وهادي العامري والشيخ قيس الخزعلي والشيخ أكرم الكعبي  والنائب فالح الخزعلي والشيخ سامي المسعودي والنائب احمد الأسدي والشيخ ريان الكليداني  وشبل الزيدي والنائب عدنان الشحماني واخرين)  في منزل السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، لقاء عتب ولقاء قادة ولقاء اخوة ولقاء تصالح ولقاء طي صفحة الماضي، ولقاء يفند تنامي المخاوف من قتال شيعي شيعي  في مرحلة بعد داعش.موقف السيد الصدر كان موقفا مسؤولا وشجاعا و قطع الطريق امام كل المندسين الذين يسعون الى ارباك الوضع في المناطق الامنة بعد عمليات تحرير الموصل، ومن دون شك ان جميع القيادات التي كانت حاضرة تعي خطورة المؤمرات التي تستهدف المواطنين العزل بطرق ووسائل مختلفة.
حضرت اغلب قيادات الحشد الشعبي ملبية دعوة السيد مقتدى الصدر وقد فتح  الصدر قلبه قبل باب منزله ولقن من يريد الاساءة  بالمواطنين  في  الوسط والجنوب درسا حكيما ومعرفيا ولابد ان يتحول هذا التصالح الى جمهور قيادات الحشد وجمهور السيد مقتدى الصدر وان يكون المنطق هو أهمية التصالح في هذه المرحلة الخيرة من تاريخ العراق.
ليس مهما من أتى لمن؟ وليس مهما أيضا أين عقد الاجتماع؟  ولماذا الان؟  المهم ان القادة الكبار تصالحوا وتصادفت قلوبهم  في وقت يحتاجه العراق وهذا التصالح أغلق الباب امام مساحي الاكتف الذين يسعون الى احداث أزمات بين قيادات الحشد الشعبي.
المرحلة المقبلة تحتاج الى تصالح السيد مقتدى الصدر مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وان تتبنى الأطراف الخيرة في الحشد الشعبي والمرجعية بهدف كثر الجمود في العلاقة لان استمرار هذا التوتر بين الرجلين يضر بالمصلحة العامة للبلاد.
استمرار الخلاف بين الرجلين بهذه الحدة يعني استمرار محبيهم في تبادل التهم والكلام العنيف في وقت نحتاج الى صفاء قلوب وتكاتف الرجال بهدف مواجهة الاجندات الشيطانية التي يستهدف  المغرضون والطائفيين عبرها أمن البلاد.
شكرًا للسيد مقتدى الصدر الذي كان واعيا ومعلما وتعامل بعقل حكيم ومد يده للجميع ليبعث رسالة محبة وأخوة وحرص على ان الدماء غالية وانه لن يدع بابا مفتوحا لتمرير المؤامرات الكبيرة.

أحدث المقالات

أحدث المقالات