23 ديسمبر، 2024 5:48 ص

شكرا” لضرباتكم فقد وحدتنا

شكرا” لضرباتكم فقد وحدتنا

فلسطين تإن منذ أكثر من ستون عام والعرب لا يرمش لهم جفن ولا يحركون ساكن تهدم المنازل والمساجد ويقتل الأطفال والشيوخ والعرب ضمير مستتر غائب عن الواقع الأليم.
مليارات من النفط الخليجي يتم إنفاقها على العهر والبغاء ودعم الصهيونية العالمية ودول أخرى تعاني الفقر والفاقة وتتضور جوعا” ولا يتم مساعدتها بل يستثمرون ملياراتهم في الغرب والولايات المتحدة ولا يستثمرون دولار واحد في الدول العربية الفقيرة , وكما نعرف أنهم يمولون لإسقاط أي نظام عربي وينفقون ثرواتهم على الهدم ولكنهم لا ينفقون دولار واحد على البناء في هذه الدول.

فوجئ الجميع بضرب السعودية وحلفائهم في اليمن وكيف تم إتخاذ الحرب بهذه السرعة العجيبة دونما مبرر فهم أشداء على إخوانهم رحماء مع أعداء الإسلام وكل هذا بسبب هذه الثورة التي أيقضت مضاجعهم خوفا” من أن تكون أنموذجا” يحتذى به في بلدانهم المغلوبة على أمرها وكيف لهم أن يهنأوا بالا” والقاعدة وداعش يقضى عليها في اليمن فهم أوجدوها ودعموها لتقتل وترهب وتقضي على الجيش اليمني الذي ظل هاجسا” يراودهم ليل نهار , فبعد تكاتف الجيش واللجان الشعبية بدحر القاعدة وداعش وتحقيق إنتصارات والقضاء على مشروع تقسيم اليمن لم يكن بد من أن يصابوا بالهذيان والجنون فيقوموا بضرب المواقع العسكرية والحساسة بالإضافة إلى تفريغ حقدهم على ضرب المدنيين وحصد أرواح العشرات .

دول الخليج تشتري الولاء العربي بمالها فالأردن تشارك وباكستان ومصر والمغرب تشارك حتى السودان التي لم تستطع أن تحافظ على أراضيها تشارك بالعدوان على اليمن بثلاث طائرات بحجة الدفاع عن قبلة المسلمين فعن أي قبلة يا من قبلتكم هيا الكنيست والبيت الأبيض الأمريكي وعن أي مقدسات تدافعون يا من دنسها , والسيسي يرسل فرقاطات وجنوده بحجة حماية باب المندب وكأننا لا نعلم أنه مستعد للمتاجرة بأي شيئ حتى لو كان شرفه مقابل المال الخليجي ونسي قتلاه في الستينات ويريد أن يخوض التجربة من جديد فعلى الرحب والسعة.

يا أشباه الرجال وما أنتم برجال عودوا للتاريخ وأقرأو عن مقبرة الغزاة ولتأخذوا عبرة من سابقيكم فلكم في قصصهم عبرة فأنتم تجهلون من يكون بن اليمن وتتناسون بأسة وقوته.

لن ترهبنا الصواريخ والمدافع والزوارق ولو إجتمع كل من في الأرض فالله أعظم وأقوى وأقدر وأكبر من دعاة العهر والبغاء ولكن الشعب اليمني يشكر ضرباتكم فقد وحدت صفوفنا وجمعت شعثنا وأنستنا كل الخلافات فليس هناك عفاش ولا حوثي ولا بعثي ولا إصلاحي ولا أشتراكي فالكل هم أبناء وطن واحد فرقتهم ملياراتكم وجمعتهم ضرباتكم فهم السد المنيع الذي سيمرغ أنوفكم في التراب وستدوسكم أقدامنا حتى لا نبقي منكم ولا نذر وسيجعلكم الله كالعصف المأكول وسترون الرد قريبا” فذلك ماوعدنا الله والله مع الصابرين والله متم نوره ولو كره الكافرون.