23 ديسمبر، 2024 2:16 ص

شكرا لشيوخ الدليم الذين لم يستطيعوا حماية امرأة وطفلتين !!

شكرا لشيوخ الدليم الذين لم يستطيعوا حماية امرأة وطفلتين !!

انا الذي نصحتها باللوذ بالانبار ، اهي غلطتي ؟؟ ربتما
يوم طاردتنا فرق الموت تركنا بلادنا انا وامها واخوتها وتركناها بعهدة رجل ، كان زوجها يعمل شرطيا في وزارة الداخلية ………….. ولكن ؟
تركها هو الاخر بعدما تم طرده من عمله لاسباب تتعلق بقوانين وزارته ، لم نعرف له مكانا او طريقا ولا لاهله منذ سنوات ، فبقيت وحيدة مع طفلتين ، لا نحن قادرون على العودة لحمايتها بسبب قوائم القتل الصادرة بحقنا ، ولا هي قادرة على الخروج من مأزقها ، فنصحتها بالذهاب الى مضايف اهل الانبار، فهم احسن من يرعى المستجير واغدق من يروي المحرور ، اذكر مضايف البو نمر يوم نزلنا عليها جمعا من الشعراء والصحفيين في اشد ايام الحصار ضنكا ، فبلطوا لنا الارض اليباب بمحبة لا استطيع نسيان عبقها ، وحفاوة لا يقدمها ملائكة الجنان ، واذكر ايضا الشيخ محمد البياتي الذي نزلت ضيفا بمضيفه في حديثة فكان رمحا عراقيا ردينيا لا تنكر هيبته  السموات ولا الارض ، ذالك الشيخ الذي امر ابنه ببيع سيارته الحديثة باي سعر لكي يولم ضيوفه .
انها الرمادي مدينتي التي انتميت اليها قبل انتمائي لسامراء اجدادي ، فهل يمكن ان تخون عهدها معي ؟ وهل بدلت الديمقراطية الزائفة طباع وتقاليد اهلها ، اذا كان هذا قد حصل وتم فعلى الدنيا السلام.
امرأة وطفلتين مفجوعات يلذن بشقة مهجورة في حي التأميم في الانبار ، في منطقة 8 شباط ، مقابل شركة الكثبان للتجارة العامة يصعد اليها ثلاثة جنود وضابط بثياب مرقطة ومدني من الاستخبارات كما اخبرها ليسالوها لماذا انتِ تسكنين هنا ولماذا لم تسكني بغداد ؟؟ في حين ينتظر باقي افراد المفرزة اسفل العمارة المهجورة ؟؟ هن لم يسكن الا بموافقة شيوخ المنطقة على اجارتها ، وبعلم الشيخ عبد الخطاب العلي ، ولكن يبدو ان العراق اصبح مقاطعات خاصة تتبع الاكثر قوة والافر سلاحا ورجالا ؟
لا اعرف الرمادي بهذا الحال ابدا ، فناسها وعشائرها وتقاليدها لا تسمح بالاغارة على امرأة عزلاء، فتلك منقصة ما بعدها منقصة ، واذا كان من يعرف ابنتي قد اخبر هذه المفرزة بانها بحكم الضيف لان اهلها خارج العراق فهم اوقعوها بمصيبة اكبر دون ان يعلموا ، فبعض من شرطتنا الوطنية عندما يسمع ان هناك امرأة وحيدة لها اهل خارج العراق يبدا بنسج سيناريو الابتزاز او المساومات اللاشريفة وهذا حال معلوم للجميع ، بل لا اريد ان اذهب بعيدا حيث عرض احد كبار السن على ابنتي هذه ان تزور عقد زواج يقول انها زوجته الثانية لكي يستطيع حمايتها كما اخبرتني ، فهل وصلت شيوخ الانبار الى هذا الدرك ؟
انا لا اظن هذا ، ورغم انني نصحتها بالخروج من مكانها الذي اخترته لها باسرع وقت الا انني ما زالت واثقا بان الذي حصل لها ناتج طبيعي عن الغزو الجديد لتقاليدنا وانتمائنا ، و لا تخلو غابة من ثعلب ، احقيقة ان ابنتي المفجوعة تشكل تهديدا لامن الانبار ؟؟؟؟
انها مجرد اسئلة ارجو ان تكون خائبة ، ولكل من لا يعرفني عليه ان يسال عني ادباء وصحفيي واستاذة الجامعة بالرمادي من اي بيت خرجت هذه البنت التي هاجمها رجال الاستخبارات ، واليس من حق العراقي ان يعيش بالمكان الذي يطمئن فيه في بلاده ؟ ام انها مجرد اعلانات دعائية من اجل تلميع وجوه قبيحة؟؟
لكم السلام يا اهلنا .
صحفي عراقي
المكسيك
[email protected]
0052140491673