انتهت مراسيم زيارة الاربعين بإيامها ولياليها ومواقفها وصورها الرائعة التي ابهرت العالم واعطته صورة حضارية عن شعب يستحق ان يدخل كل الموسوعات العالمية لكرمه وطريقة استقباله للزائرين.
شعب تحول كله الى حاتم من الكرم والجود والعطاء ..
استنفار شعبي عام في كل مدن العراق..
يتسابق الجميع لخدمة الزائرين ايا كانت جنسياتهم او قومياتهم او من اي دولة قدموا او اي مدينة سكنوا فلا فرق لديهم . .
في كل دول العالم تكون المناسبات فرصة للاستغلال او الاستثمار – بكافة انواعه – على اقل التقادير فترتفع اسعار الفنادق والمطاعم وغيرها من متعلقات وحاجات الضيوف والزائرين اما في العراق فإن الزائر لابي عبدالله الحسين ع يستطيع ان يقضي شهرا كاملا دون ان يصرف فلسا واحدا فكل شيء هنا بالمجان يبدأ من المأكل والمنام وينتهي بالدواء وغيرها من متطلبات الاقامة.
شعب انهكته الحروب والصراعات وعشعش الفساد في كل مفاصل دولته ومرافقها ورغم ذلك بقي هذا الشعب صامدا ومحافظا على قيمه وعاداته في اداء حق الضيافة للسائرين نحو منبع الحرية والكرامة .
شكرا لِمن تقاسم رغيف اطفاله مع الزائرين واسكنهم بقلبه قبل منزله واغدق عليهم بكلمات الحب والترحيب .
شكرا لكم وانتم تسطرون احرفا تتلألأ في صفحة مشرقة من تاريخ العراق ستكون مفخرة لكم ومثالا لكل شعوب العالم ..