8 أبريل، 2024 6:25 م
Search
Close this search box.

شكرا لرئيس البرلمان العراقي السابق محمد الحلبوصي على درء الفتنة

Facebook
Twitter
LinkedIn

بصراحة إن موقفي من كل مسؤول عراقي في الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق بعد سقوط النظام السابق هو عدم الرضاعنه كما كنت في موقفي من مسؤولي النظام السابق والانظمة التي سبقته وتعاقبت على حكم العراق وقد عاصرتها 0

غير انه من غير المقبول ان تسمع باذنيك وترى بام عينيك موقفا وطنيا وانسانيا لمسؤول وان كان فاسدا وعميلا للاجنبي ان تغض النظر عنه وتهمشه وانت قادر على تنظر اليه بموقف الشاكر وعين الراضي وتؤشره على انه موقف نبيل صدر عن هذا الشخص في معارضة الحاقدين ومثيري الفتنة والشغب واستغلالهم لموقف او فرصة هيأت لهم الأمكانية الإنتهازية للظرف من اجل نشر الإضطراب والهلع في البلد تحت ذريعة الإصطفاف الى جانب شخص معين اصاب الكدر او الضرر موقعه في السلطة 0 

مع كل ذلك يجب ان يشكر الحلبوصي لموقفه الإنساني الذي رفض فيه الإنجرار وراء اهداف الطوابير التي تتربص بالعراق واهله شرا وتسعى الى تاجيج نار الفتنة الطائفية تمهيدا لتصعيد الموقف بشكل تدريجي ومدروس ومخطط له ومهيأ لأية فرصة مؤآتية الى حرب اهلية0

 ولقد نبه رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوصي الى ذلك الخطر الداهم والنائم خلف كواليس الشر تحت قبضات اهله الأشرار وفوت الفرصة في تبنيه وتسخيره لخدمة غاياتهم المغرضة على الحاقدين من زوايا طائفية وعرقية ومذهبية  0

وذلك من اجل إثارة الفتنة بين العراقيين باستغلال هذه الإنتماءات الضيقة والبائسة لتاجيج الصراع بين السنة والشيعة تحقيقا لأهدافهم في تمزيق وحدة الصف الوطني والإجتماعي الأخوي بين مكونات التركيبة السكانية في العراق 0

لقد ادرك محمد ريكان الحلبوصي بعقليته الراجحة وسعة صدره غير الطائفية والرافضة للعرقية وفطرة الإنتماء الى هذا الوطن الذي مزقته الصراعات والخلافات الطائفية  من ان هناك من يتربص بالعراق واهله شرا وان اقالته من  منصبه يشكل فرصة مؤاتية  وامرمناسب لهم  للتحرك باتجاه مواقف تؤدي في المحصلة الى اثارة الخلاف والأختلاف بين العراقيين على اساس من الإنتماء الطائفي الطارئ على العلاقات الأخوية والذي جاء به الإحتلال خدمة لأغراضه هذه العلاقات الطيبة التي تربط بين اهل العراق واواصر الأخوة العربية والوطنية والتي تجمع بينهم على كل خير 0

فالمصير واحد بين العراقيين في السراء والضراء فما يضر بمصلحة  السني العراقي هو في الوقت نفسه يضر بمصلحة الشيعي العراق ايضا ،  و ما ينفع هذا المكون ينفع المكون الآخر وذلك من خلال الإرتباط بين سكان العراق الذي تفوره وحدة التراب وقدح الماء ولقمة الخبز وشهيق الهواء 0

وكذلك تلاحم الراي والموقف ضد التهديدات الخارجية للعراق كوطن من المحتم على اهله الدفاع عنه والتصدي لأي تهديد يهدد وحدة ترابه ويسعى الى تشتيت وحدة اهله وتمزيق تلاصق صفوفهم كشعب واحد يعيش على ارض وطن واحد منذ فجر الحضارات التي رات النور على ارضه 0

والتي اصبحت بدورها منارا لكل تقدم وازدهار وتطور انساني  وتواصل تاريخي بزهو الأيام بين الماضي والحاضر والمستقبل وبناء صروح الحضارة من اجل الإزدهار المرتبط بالماضي المجيد وسؤدد الحضارة الشامخة التليد

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب