لأول مرة لم تشهد احياء منطقة الدورة وبخاصة منطقة الميكانيك حالات غرق شوارعها بسبب الامطار رغم كثافتها وهطولها طوال يوم كامل تعداه الى اليوم الثاني ، لأن مجاري المنطقة كانت مهيأة فعلا لاستيعاب كل موجة الامطار التي شهدناها يوم السبت على الاحد الرابع والعشرين والخامس والعشرين من كانون الاول الجاري ، ما يعد انجازا تشكر عليه بلدية الدورة ومنتسبي شعبة المجاري فيها، وأفرحت أهالي المنطقة وأشعرتهم بالامان لأن شوارع احياء الميكانيك والطعمة وحتى الاثوريين وربما الشرطة وأبو طيارة وآسيا بهذا المستوى الاعتيادي، الذي لم تغمره مياه الامطار!!
هذا الجهد الكبير لابد وان يقابله كلمة شكر وتقدير للقائمين عليه سواء في دائرة بلدية الدورة ، او في امانة بغداد التي حثت منتسبيها على القيام بدورهم قبل موسم الامطار، ونأمل أن تستمر هذه الحالة من الاهتمام، لأن هناك من أقلق الكثيرين هذا العام بأن مستوى الخدمات لن تكون جيدة هذا العام بسبب قلة التخصيصات المالية للامانة ، ولكن ما شهدناه يؤكد القدرة على تجاوز الظرف الصعب والقيام بما هو ممكن للتخفيف عن اهالي بغداد عموما مشكلة فيضانات المجاري، وهو جهد يشكرون عليه، لأن ( الهجمة الاعلامية ) على الامانة من قنوات فضائية ووسائل اعلام اخرى كانت كبيرة ، ومن الانصاف ان نشيد بكل عمل متميز ينال تقدير وثناء اهالي بغداد واحيائهم وهم في غاية الارتياح لان مياه الامطار جرت بإنسيابية، وهو ما يدعو الجهات البلدية ومنها بلدية الدورة ان تضاعف من استعداداتها بعد ان لقيت التقدير والثناء من أهالي المنطقة للجهود المخلصة التي بذلها القائمون على المجاري، حتى تخلصوا من اعباء السنوات السابقة، ونشد على أيديهم بأن يبقوا الجنود المجهولين الامناء في تقديم الواجب، لكي تبقى حالة الارتياح والإطمئنان هي الحالة العامة لدى مواطنينا من ان بلديتهم كانت حاضرة في الميدان!!
ويوجه أهالي المنطقة وصحفييها النداء الى السيدة أمينة بغداد ان تكرم جهود مدير عام بلدية الدورة ومعاونيه ومنتسبيها وبخاصة شعبة المجاري للجهد المشكور الذي بذلوه للحفاظ على انسيابية عالية لمياه الامطار، وقد نجحوا في الامتحان، ونأمل ان ينالوا التكريم والاشادة من أمينة بغداد ، ليكون لهم حافزا على تقديم المزيد ، وبخاصة ان جهودا كهذه تعد إستثنائية ومتميزة في ظروف مالية صعبة، ولهم منا كل محبة وتقدير.